كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5756 - 2018 / 1 / 13 - 12:18
المحور:
الادب والفن
سيدةُ القصائد*
خلفَ خمسينَ مراهقةٍ , عابرٌ التقط ُ أزهاركِ المحرّمةِ , يتقاسمكِ معي سجّانٌ يتربّصُ عطرَ الجسدِ , مندهشاُ أتثاءبُ خلفَ أبوابكِ المفخخاتِ بـ سماواتكِ الناهدةِ أردّدُ : ( يا حريمة )* , ترطّبينَ ذاكرةَ الحلم أزخرفكِ مبتهجاً في سريرِ قصائدي إمرأةً رمليّةً على سواحلِ الوطنِ شمساً مشرقةً على ذكرياتي الغاربة , تشرئبينَ متّقدةً تلوّحينَ على السطورِ أنيناً بلا حلمٍ , سواحلكِ تأسرُ الصخبَ تمسّدينَ هذا القلقَ الوارف , اتوسّلُ النومَ علّها فراشاتكِ تحطُّ على أجفانِ ليليّ , تقودينَ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلماتِ , أتوسّدُ عطرَ صوتكِ ابثّهُ حزنَ وسادتي الشائخةِ , لا حدودَ لإشتهاءِ ياقوتكِ , فـ في نرجسيّةِ العشقِ ينمو الجسد ويتورّدُ التفاحُ في سلالكِ العذبةِ , الأشواقُ تتضاعفُ في زنازينِ فردوسكِ , أتنفّسكِ أميرةً أجنحتها شراييني , وردةً حمراءَ , شجرةً ليمون , كنعانيّةً في شغافِ أحلامي , وعلى جيدِ زيتونكِ أتمشّرقُ , عيوني بـ شذاكِ تتجمّلُ , كمْ عذّبَ الأنتظارُ رعشةَ القناديل ! , حنيني إليكِ بـ لونِ الدموع وكـ حفيفِ الزعترِ البريّ , أيّ القرابين تصدّقُ نبوءةً تعتريني وأنا أقسمتُ أنْ أعشقكِ حدَّ الجنون .. ؟!
ألا تعلمينَ :
كلّما اناديكِ تتعطّرُ حنجرتي , كلّما أقبّلكِ تتطايرُ احزاني , كلّما اراكِ تستيقضُ عيوني ..؟! .
فـ لا حدودَ لطمعي وخجلُ الشفاهِ حبّاتُ رمان وجسدكِ انبلُ مِنْ تفاهاتهم ورقّةُ الندى يطرّزُ قميصكِ الورديّ يا سيدةَ الحلم , تذكّري : يا راقصة الهجعِ* على مشارفكِ العذراءَ سـ تستفيقُ ملوكيّتي ويبداُ الربيع .
سيدةُ القصائد*: كتبت هذه القصيدة من عناوين بعض قصائدي فقط .
يا حريمة* : أغنية عراقية تتحدث عن الحرمان والعشق .
راقصة الهجعِ*: عنوان احدى قصائدي .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟