أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - يا ( تِنِينَةَ )* الروح .....














المزيد.....

يا ( تِنِينَةَ )* الروح .....


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


يا ( تِنِينَةَ )* الروح .....
للــــــــ حربِ سعادة ٌ متغطّرسة ٌ في وطني وسُرَف ٌ خاكيّة ٌ بـ لونِ الحزنِ زغبُ العصافيرِ مذ ْ كانَ غطاءَ الوردِ أصبحَ فجيعة شهيّة بينَ ثدييها في ولائمِ السلاطين وأشلاء اسلافي رهينة على الصراط بلا حنجرة تعويذتها إنتفاضة محتضنةً رذاذَ الحلم تحتَ ركامِ الدخان مدهونة أصواتهم بـ الذوبانِ مفزوعة في الهاوية شقيّة تائهةٌ تصاويرهم الباهتة الدموع محلاّة بـ الشقاءِ الطويل غارقة مثلَ أحلامِ الصبا في جحيمِ الحرمان مثيرة دليلهم هذا الأنين مستقرٌ على عتباتِ طلاسمِ الأبوابِ المرتجفةِ هلعاً النورُ إنسكاب بريق العيون الجاحظةِ وراءها طافحة المشاعل لونها ذابلٌ كـ طبولِ عواصف حقولِ الأمنيات اللذيذة . واقفٌ أنظرُ فجراً يتلاشى اجمعُ خيوطهُ الواهنة تتكسرُ شهقاتُ الأزمنة تهربُ ألوانها يفزعها قسوةُ الرمادِ يتوارى تغلّهُ تضاريس التوحّش تستشرسُ تقضمُ خارطة ملامح مصائري لا تبرقُ مفاتنكِ لا تترجلُ لا أتنعّمُ بـ بريقها الطريّ لا تشقّينَ هذا الليل لا أريدُ إحتمالاتِ زلزلةِ الأختفاء لا تعي هذيانِ الإشتياق الطائش لا أمطاري العاصفة تحنو عليها بذوركِ الملتهبة لا تشقّينَ أرضكِ الشهيّة تطربُ فيها سيولي لا غناءَ للغيماتِ في صدري لا تعزف قوافل جسدكِ الحانَ الشبقِ العاري لا يدهشني صريرَ الجسدِ المقفل بـ الصمتِ لا يلوّحُ العشق هامساً في مدننا ولا مفاتيح ترفعُ أوزارَ الخطيئة هنا . وبعدما سـ ينتفضُ الطوفان مِنْ أينَ لنا سلالاً تملأُ هذي التفاهات النافقة ؟! . كيفَ سـ نرشقُ وجهَ الخرابِ القبيح في نفوسنا المتعبة ؟! . هل سـ تتناسقُ القناديل في مشيتها تتوغلُ في أحلام الساحات تقلعُ آثارَ الطغيان ؟! . حتماَ سـ تلمّينَ آثارَ الهزيمة مِنْ هياكل نشيجي . سـ يضيءُ نهدكِ نوتات حزني الجريح بعدما سحقتهُ المحنة . سـ تخضَبينَ أوراقي الشعثاء بـ خمرةِ ثيابكِ المعتّقةِ تتنفسُ هديلكِ . سـ ترسّخينَ جذوركِ تعتلي صهوةِ أعماقي تخربشُ مدني الغافية . سـ يقتحمُ خجلكِ اسوارَ حصون نبيذي يغترفُ توهّجَ صهيل الرغبة . يا ( تِنِينَةَ )* الروح كمْ سـ تطفحُ الأعوام غبطة بـ مجيئكِ وتنشّفينَ ينابيع القلق .!. وكمْ سـ تحتفلُ الأرض معي تتوّجينَ إنسانيّتي خليفة على جسدكِ وتستعمريني للأبد .! .

* تِنِينَةَ : كلمة عامّية تستخدم للمقاربة بين سنوات العمر , يقال فلان ( تنين ) فلان اي عمره نفس عمر فلان .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعبيرية الوحوشية في ديوان -همرات شوارسكوف- للشاعر العراقي ...
- الوردةُ الحمراء ( قصيدة تجريديّة )*
- شجرةُ الليمون أغنيةُ الفرح
- ضفافكِ الليلكيّة ربيعُ دائم
- عادتْ خيولهم تزهو حوافرها
- مَنْ ل تنّوركِ الطينيّ .. ؟!!
- على شبقِ تفاحتيها تستفيقُ ملوكيتي
- سيدةُ الحلم
- حنينٌ بلونِ الدموع
- الأشواقُ تتضاعفُ في زنازينِ فردوسها
- القلقُ يقضمُ أغصانَ شجرتي
- أتنفسكِ أميرةً أجنحتها شرايني
- السواحلِ منهكةٌ ياااااااااااا لهيجانها ..!
- ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ... ...
- ( شاليم )* ...
- البنية الاسلوبية عن كريم عبدالله بقلم الاستاذ / علي الصباح ق ...
- أيّها السومريُّ المنكوب ب فجرها الوحيد
- قراءة في مجموعة (تراتيل فيلية) للشاعرة الكوردية ظمياء ملكشاه ...
- صدر في بغداد كتاب ( الرؤى والدلالة ... دراسات نقدية في شعر ك ...
- صدر في بغداد عن دار أور للطباعة والنشر ديوان ( حدقاتٌ متثاقل ...


المزيد.....




- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - يا ( تِنِينَةَ )* الروح .....