كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5693 - 2017 / 11 / 9 - 09:11
المحور:
الادب والفن
الأشواقُ تتضاعفُ في زنازينِ فردوسها
كثيراً ما يقلقُ الصباح ألوانهُ الباهتة تفسدُ طمأنينة أجراس القصائد المدّخرةِ لـ يومٍ تشخصُ فيهِ حروف فردوسها تتحمّمُ تتقنُ لغةَ الأزهارِ المنذورة يُصغي متأهّباً رحيقها يغسلُ وجهَ غربتهِ يرشقُ شبحَ البرودةِ النائمةِ فوقَ سريرِ الوقت بـ جمرةِ اللهفةِ لا تخبو أنفاسها السكرى على فساتينِ الإنتظار تستكشفُ خجلاً طريقَ الصعود رجاءَ الاّ تجفَّ نداوةَ الأحلام تَروي أكوامَ الليالي المزروعةِ شوكاً يزرعهُ اللصوص يُفسدونَ حتى زرقةَ ابوابِ السماء المسكونةِ أملاً تحتويهِ الثكنات يحدّقُ عميقاً عميقاً مرارةُ العنابرِ تستهوي عيونَ ذااااااااااااكَ الفجر المتوضّىء صهيلاً منحنياً عكّازهُ الحربَ وذكرياتُ الرمادِ تلتحفُ جيوبَ الخيبةِ ستملأُ عنفوانهُ الباقي مساقطَ شغفها تعيدُ تجميلَ ينابيعَ الفرح الراكدَة تبيحهُ سلالَ مباهجها الملأى صباحات كثيرة يأنسُ مستريحاً تلثمهُ براعمُ الضوء وترخي لفيفَ رموش سنواتها الخضراء تفتحُ ابوابَ الحزنِ يتطايرُ عالياً فلمْ يبقَ إلاّ الرجوع يهندمُ الطرقات الداكنة فـ يتلاشى السراب .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟