حزب -دعم- عنوان العمال - للكنيست

الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

معًا في المواقع
حزب "دعم" عنوان العمال - للكنيست
مشاركة 300 عامل وعاملة في مهرجان انطلاقة الحملة الانتخابية لحزب دعم، في 11/2 بحيفا، هي نقطة مفصلية في حياة الطبقة العاملة العربية في البلاد. الوقفة المشرّفة للعمال والعاملات والكثير من الفنانين والمثقفين الذين يدعمون فكرة بناء الحزب العمالي، اثبتت للقاصي والداني بان الطبقة العاملة لم تعد في جيوب احزاب لا تمثلها. انها بداية بناء القوة العمالية المنظمة الواعية لمصالحها، والرافضة للمشاركة في لعبة شراء الاصوات والوعود، والمطالبة بحقها الشرعي في ان تمثل نفسها بنفسها.

من حضر المهرجان كانوا النواة الصلبة للكوادر الرفاقية والعمالية. بين هؤلاء عمال بناء علاقتنا بهم علاقة ثقة والتزام مستمرة منذ ثلاث واربع سنوات. عمال انخرطوا مع اكثر من 2000 عامل آخرين في العمل المنظم في شركات البناء، من خلال جمعية معًا النقابية، العنوان الوحيد الذي يسعى لاعادة العمال للعمل المنظم المضمون مع كامل الحقوق.

بين الحضور ايضا عاملات تمكنت الجمعية ان تضمن لهن اماكن عمل كريمة ومنظمة في الزراعة. وبرزت الهمة والحماس في الشباب الذين زينوا القاعة والمنصة، وعملوا بجد واجتهاد في تنظيم الحفل والتجنيد له.

اليوم تفخر الجمعية باعضائها العمال والعاملات والشباب الذين اخذ 29 منهم مسؤولية سياسية، وترشحوا في قائمة حزب دعم العمالي لتمثيل مصالح جمهور العمال الواسع.

عملنا النقابي هام وقوي، ولكننا لا نزال في بداية الطريق. الحملة الانتخابية ستعطينا الدفعة لتعريف جمهور العمال الواسع في البلاد ليس فقط بحزب دعم، العنوان السياسي لحفظ الحقوق المطلبية والوطنية، بل ايضا بجمعية معا، نقابته الامينة على مصالحه وحقوقه العمالية، لتوسيع صفوفها وتقوية القاعدة العمالية.

مهرجان دعم في حيفا كان يوما تاريخيا ومرحلة هامة على طريق تأطير الطبقة العاملة في اطار نقابي كبير، ونحو بناء عنوان العمال المستقل على المستوى السياسي. انه قطار الشرفاء الذي انطلق، وهو يفتح اليوم ابوابه امام كل من يريد المساهمة في شق الطريق.

امامنا مهمات جبارة واولها الوصول الى آلاف البيوت العمالية، وايصال رسالة العمال المنظمين واخراج رفاقنا العمال من حال اليأس والاحباط، وزرع بذور الامل في قلوب الشباب والعمال والعاملات والفوز بثقتهم ودعمهم لحزبهم، وبيتهم العمالي الكبير – حزب دعم.



همة وحماس في مهرجان دعم الانتخابي

انطلقت الحملة الانتخابية لحزب "دعم" العمالي بمهرجان فني سياسي في 11/2 بحيفا، شارك فيه المئات من كوادر جمعية معًا النقابية من العمال والعاملات والشباب. اشتمل المهرجان على كلمات سياسية لامين عام الحزب، يعقوب بن افرات، والمرشحين اسماء اغبارية ونير نادر. وكانت اهم الفقرات تقديم القائمة الانتخابية، المكوّنة من 55 مرشحا 29 منهم عمال بناء، عاملات زراعة وشبيبة من اتحاد الشبيبة العمالية. (انظر مقالا مفصلا في الصبّار، ص3) فيما يلي انطباعات بعض المشاركين من المهرجان.

المرشح عفيف بطرس، رئيس فرقة عمال بناء من المغار: "نوعية الجمهور كانت مميزة، فكان تشكيلة من العمال والشباب. الاجواء الحماسية عبرت عن حماسة الجمهور لفكرة بناء الحزب العمالي. لفتت انتباهي المشاركة العربية اليهودية، التي قوّت فكرة الحزب العمالي، واعطت اجوبة لتساؤلات الطبقة العاملة".

هيثم خطيب، رئيس فرقة عمال بناء من الناصرة: "تميز المهرجان بنظري بالحضور العمالي على المنصة. فقد اخذ العمال على عاتقهم تقديم العديد من العروض، مما يثبت ان العامل قادر على الابداع، وقادر على العطاء من خلال اطار سياسي عمالي".

المرشح محمد جمال اغبارية عامل بناء من زلفة: "فكرة ترشيح عمال للكنيست فكرة مميزة وقوية، لانها تؤكد ان السياسة والكنيست ليست لطبقة معينة، بل بمقدور العمال ومن حقهم ان يرشحوا انفسهم ايضا. المشاركة الحماسية اكدت ان العمال بحاجة ماسة الى هذا الحزب".

المرشح مراد ابو الهيجاء، رئيس فرقة عمال بناء من كفر قرع: "كانت لحظة مميزة عندما اعلن اسمي ودُعيت لاعتلاء المنصة مع بقية المرشحين. لا فرق بين ان اكون المرشح الاول او الخمسين، فبالنسبة لي شرف كبير ان اكون جزءا من بناء الحزب العمالي. "دعم" هو المكان الوحيد الذي يهتم بالعمال، ويؤمن ان حياتهم اكثر من مشوار يقضونه من "الفرشة الى الورشة". دعم يؤمن بان للعامل آفاقا يمكنه تطويرها. دعم فتح لنا الطريق وغيّر حياتنا للافضل".

فاطمة غاوي، عاملة زراعة من كفر قرع: "هذه اول مرة اشارك فيها بمهرجان سياسي حزبي. كنت في الماضي مقاطعة للانتخابات، ولا اصوت لاحد لاني اعلم بان الاحزاب لا تنفذ وعودها التي نسمعها منها قبل الانتخابات. وهو ما عبرت عنه بشكل دقيق مسرحية الثنائي من كفر مندا في المهرجان. ولكن وجودي اليوم في صفوف حزب دعم العمالي جعلني اغير موقف المقاطعة. انا اليوم ادعم الحمزب الذي يدعم العمال معنويا وماديا، من خلال فتح اماكن عمل منظمة امامهم".

المرشحة هناء راشد من الناصرة، عاملة بجمعية "سنديانة الجليل": "كان المهرجان جذابا، والخطابات السياسية مقنعة. كانت هذه اول مرة اشارك فيها في حملة انتخابية، وذلك لعدم ايماني بالاحزاب السياسية الموجودة. ولكن حزب دعم منحني الثقة بنفسي كعاملة وبقدرتي على تغيير وضعي ووضع العمال بشكل عام، لان العمال وحدهم قادرون على التعبير عن مطالبهم وحقوقهم بانفسهم".

المرشحة سهام علاوي، عاملة زراعة من كفر قرع: "كان المهرجان متكاملا. اكثر ما اعجبني ان الحضور نسي للحظة من اين هو، ولاية قرية ينتمي، وما جنسه ودينه. كأن كل هذه الفوارق اختفت، وحدها المسألة الطبقية والقضية العمالية هي التي تهمنا، وهي التي تجمعنا. هذا منحني القوة لاقدم فقرتي الفنية على المنصة امام العمال وباسمهم".



اتحاد الشبيبة العمالية يدعم الحزب العمالي

نجح اتحاد الشبيبة العمالية في تنظيم مهرجان انطلاقة حملة حزب "دعم" الانتخابية، تحت شعار "معًا لبناء الحزب العمالي". كما تولى الشبيبة دور العرافة وتجنيد الجمهور الشبابي، والذي احتل ثلث مقاعد قاعة مسرح الميدان بحيفا في 11/2. فيما يلي بعض انطباعاتهم:

صخر عرباسي عامل من كفر قرع (19 عاما): "الحضور الكبير كان مفاجأة طيبة بالنسبة لي. فقد توقعت حضورا محدودا نظرا لان فكرة الحزب العمالي جديدة. القاعة المليئة كانت تأكيدا على ما اومن به وهو ان علينا، نحن العمال، ان نبني حزبنا. ونحن كعمال شباب نحتاج بشدة حزبا يحمينا ويطالب بمطالبنا خاصة اننا نتعرض لاستغلال فادح من جانب المقاولين والشركات التي تمتص دماءنا دون رحمة".

مرشح الشبييبة، عمر مناصرة، عامل من الناصرة (22 عاما)، عريف المهرجان: "كان المهرجان مؤثرا جدا والجو حماسيا وداعما. البرنامج شيق، جذب الجمهور ولم تكن هناك لحظة ملل. اختياري كعريف لمهرجان من هذا النوع كان شرفا كبيرا لي، وقرار دعم ترشيحي في قائمته الانتخابية، اكد لي ان الحزب هو حزب عمالي بالفعل. اذ انه فتح لي المجال ان اتطور واتقدم واصل لمكانة امثل فيها نفسي كعامل وبقية العمال وخاصة الشباب".

مريم ابو ليل طالبة ثانوية من كفر قرع (18 عاما): "لاول مرة اشارك في مهرجان سياسي. وقد قمت بتجنيد اكبر عدد من الشباب والفتيات للمشاركة فيه، لاني رأيت في هذا الاطار المكان المناسب الذي يهتم بالشباب، ويبحث لهم عن عمل واطار ثقافي".

عمار يوسف اغبارية، عامل من ام الفحم (19 عاما): "فقرة تقديم المرشحين كانت في نظري اقوى فقرة، لان غالبية المرشحين عمال. دعيت من اصدقائي لحضور المهرجان، وهذه اول مرة التقي فيها هذا الاطار. كنت قد قررت عدم التصويت، لاني لم اجد أي حزب يهتم بمصيرنا كعمال، ولكني اليوم وجدت البيت الحقيقي للعمال، حزب دعم الذي يناضل لاجلهم ويحافظ على حقوق العمال والعاطلين عن العمل ايضا".

امل محاميد، عامل من ام الفحم (20 عاما): " كان المهرجان ناجحا جدا. الفيلم الدعائي كان مقنعا، لانه قدم هوية الحزب المبنية على العمل الميداني المكثف بين العمال. الخطابات السياسية في نظري كانت مهمة وقوية لانها خاطبت العمال ولمست اوجاعهم بصدق".



مسجل الجمعيات يتراجع عن اغلاق جمعية معًا

بعد معركة طويلة استمرت اربع سنوات ونيف، حققت جمعية معًا انجازا هاما عندما تراجع مكتب مسجل الجمعيات عن اتهاماته ضدها وازال نهائيا التهديد باغلاقها.

تم التوصل للاتفاق النهائي على ازالة التهم المنسوبة للجمعية، في جلسة عقدها مسؤولو الجمعية ومحاميها اوفير كاتس، مع مسجل الجمعية المحامي يارون كيدر ونائبته افيتال شرايبر. واسفر اللقاء عن اعادة صياغة موقف مسجل الجمعيات، كما جاء في رسالته للجمعية، واعترف ب"العمل المبارك" على حد تعبيره، الذي تقوم به الجمعية في خدمة العمال. وتم في الاجتماع الغاء الاتهام الاساسي للجمعية بانها قناة لتمرير اموال لحزب دعم.

وعمليا اقر مسجل الجمعيات، ما قالته الجمعية منذ البداية، وهو انها تقوم بدورها النقابي حسب اهدافها المسجلة، اي خدمة العمال والعاطلين عن العمل والدفاع عن حقوقهم. وان انتماء بعض قياداتها الى حزب دعم هو امر شرعي لا يخالف القانون.

حسب الاتفاق ستجرى مراقبة فنية لادارة حسابات الجمعية من قبل مدقق حسابات مستقل، للتأكد من سلامة ادارة الحسابات. ومن صلاحيات المراقب تقديم التوصيات لتحسين الادارة اذا وجد حاجة لذلك.

الاتفاق مع مسجل الجمعيات يعكس دون شك قوة الجمعية ومصداقيتها كعنوان نقابي رئيسي للعمال العرب في البلاد. هذا انجاز حقيقي للعمال الذين منحوا الثقة بالجمعية، ووقفوا معها وقفتهم المشرفة ضد اغلاقها، واثبتوا ان العمال اذا تنظموا يتحولون الى قوة لا يمكن تجاهلها.



لقاءات رسمية لاحراز تقدم بمشروع التأهيل للبناء

بعد جهود كبيرة بذلتها جمعية معا انطلق اخيرا المشروع الحكومي لتأهيل عمال البناء. ففي يوم الاحد 19/2 أقرت لجنة توجيه خاصة بمتابعة مشروع تأهيل عمال البناء، الفوج الاول من العمال. جميع العمال وعددهم 40، هم اعضاء في جمعية معًا، وقد تم التحاقهم في اربع شركات بناء هي شلومو كوهن، ب. يائير، روح ستاف والقسلاسي (راز وشاحاف).

الصعوبات الكبيرة امام المشروع تعود لعدة عوامل منها: اولا، انخراط عدد محدود من المقاولين في المشروع، وذلك لامتناع الاغلبية عن الالتزام بدفع اجور عالية او تشغيل العمال بشكل مباشر. ثانيا، مشكلة البيروقراطية في الدوائر الحكومية المختلفة، التي ماطلت في اقرار نقل الميزانية للمقاولين الذين استوعبوا العمال ضمن المشروع. وكانت الحكومة قد التزمت بدفع 40 مليون شيكل سنويا للشركات لتموّل تأهيل العمال الشباب.

يشار الى ان جمعية معا هي واحد من ثلاثة اطراف اخرى، دورها تجنيد العمال للمشروع. الطرف الرئيسي هو مصلحة الاستخدام. ولكن معا هي الطرف الوحيد الذي تمكن من تجنيد عمال للمشروع. وكان علينا الاجتهاد للحصول على اعتراف مصلحة الاستخدام بنا، اذ ان دورها هو المصادقة على ان العمال ملائمون للمشروع.

المرحلة الثانية التي نتقدم نحوها هي إدخال المزيد من العمال للتأهيل في الشركات باجور عالية وحقوق كاملة. ال40 عاملا هم فقط البداية – اتصلوا بزملائكم من عمال البناء وجنّدوهم للعمل المنظم والكريم من خلال جمعية معًا.



لقاءان رسميان لجمعية معا

ضمن نشاط الجمعية لفتح اماكن عمل في مجالي البناء والزراعة، شارك اساف اديب، مدير عام الجمعية في لقاء موسع لدى مدير عام وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل، رعنان دينور، وذلك يوم الاحد 29/1. وتناول اللقاء اسلوب احراز تقدم في المشروع الحكومي لتأهيل عمال البناء.

كما التقى وفد من الجمعية مكون من ختام نعامنة وميخال شفارتس واساف اديب، بيعقوب زيغدون، نائب مدير عام مصلحة الاستخدام، وذلك في 25/1. ودار الحديث حول امكانية دعم المجهود لتشغيل النساء العربيات بشكل منظم في مجال الزراعة.



معًا تفتح اماكن عمل جديدة للنساء

نجحت معًا في الشهر الاخير بادخال مجموعات نسائية جديدة من كفر قرع، للعمل المنظم في مجال الزراعة، بينها مجموعة مكونة من خمس عاملات برئاسة فتحية علاوي في القرية الزراعية (موشاف) جان هوشيعيا.

ومن المتوقع ان تبدأ مجموعات جديدة مع بداية الشهر المقبل، العمل في مصنع لتغليف الخيار في القرية الزراعية اومتس.

وقد قررت جمعية معًا تكثيف جهودها في مشروع تشغيل النساء. وتنطلق معا من المفهوم ان عمل النساء هو المفتاح الاساسي للخروج من حالة الفقر التي يعانيها نصف المجتمع العربي في البلاد. وقد تجند للمشروع جزء من طاقم النقابيين في مكتب معًا بالناصرة، بين هؤلاء ميخال شفارتس وسامية ناصر خطيب ومالك مراد.



ورشات تدعيم نسوية للعاملات بمركز معًا بالناصرة

ضمن نشاطات منتدى معًا النسائي، بدأت موجِّهة المجموعات سمية شرقاوي باعطاء ورشات عمل تدعيمية وتثقيفية لعاملات زراعة من الناصرة والمشهد. تتميز الورشة في ان المشاركات هن من العاملات العضوات في جمعية معا، في حين اعتمدت الورشات السابقة على ربات البيوت تحديدا وزوجات العمال الاعضاء في معا.

تهدف الورشة الى التعرف على المشاكل التي تواجهها كل مشاركة، وايجاد سبل مواجهتها والتعامل معها. ستقوّي كل واحدة زميلتها، وستعمل على تقوية الثقة بالنفس من خلال المعرفة التي ستتلقاها. السعي هو اشعار الآخرين بان النساء يستحقين الاحترام والاصغاء. عملية التغيير تتم بوسائل الاقناع، المعرفة والثقافة التي سيتم تمريرها في الفعاليات.

#الصبار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات