أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصبار - زلزال يهز الساحة السياسية














المزيد.....

زلزال يهز الساحة السياسية


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 1437 - 2006 / 1 / 21 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت الايام الاخيرة تغييرات حادة على الساحة السياسية الاسرائيلية، ولّدتها المؤتمرات والانتخابات الداخلية للاحزاب المتنافسة في الانتخابات القادمة. مراجعة سريعة للاحداث تشير ان شارون خلّف وراءه زلزالا سياسيا كبيرا ادى لنمو حزب جديد وكبير هو "كديما"، واختفاء احزاب اخرى وانكماش الليكود بعد ان فرض سلطته منذ عام 1977.

وقد أظهرت الانتخابات الداخلية في الليكود ان الانشقاق لم يكتمل بعد. فهناك احتمال ان يؤدي الخلاف بين نتانياهو والوزراء الاربعة الذين اجبروا على الاستقالة من حكومة اولمارت، الى الاطاحة بنتانياهو بعد الانتخابات، تمهيدا لدخول الليكود للائتلاف الحكومي الذي من المتوقع ان يرأسه حزب كديما.

ان الموقف اليميني المتطرف الذي سيطر ثلاثين عاما على الرأي العام الاسرائيلي، تحول الى عائق سياسي بعد ان تمكن شارون بمساعدة حزب العمل من خلق اجماع اسرائيلي جديد. القاعدة الاجتماعية لهذا الاجماع هي الطبقة الوسطى الاسرائيلية المتنفذة، واساسه السياسي خطة الانفصال الاحادي الجانب عن الفلسطينيين وإقرار الجدار الفاصل كحدود دائمة بين الكيان الفلسطيني والدولة اليهودية.

ويتمتع حزب كديما بدعم كبير من جانب مصوتي الليكود والعمل، ذلك انه مشكل من اعضاء كنيست من كلا الحزبين. ان كونه حزبا مركزيا قضى على حزب شينوي الذي رأسه الصحافي تومي لبيد.

لقد دفع لبيد ثمن انسحابه من حكومة شارون. فمؤيدوه ينتمون للطبقة الوسطى، وكانوا من اشد المتحمسين لخطة شارون الانفصالية، وهم الذين يشكلون اليوم العمود الفقري للاجماع الاسرائيلي الجديد الذي خلقه شارون. وحسب هذا الاجماع لن يكون هناك حل للصراع مع الفلسطينيين عن طريق المفاوضات. والمطروح هو التخلص من العرب من خلال خطوات احادية الجانب، تتجاهل الفلسطينيين وحقوقهم، ولكنها تضمن الاستقرار والأمن للاسرائيليين الذين يتمتعون بمستوى معيشة مرتفع.

ولم يتوقف الزلزال عند الساحة الاسرائيلية فحسب، بل تعداها للساحة العربية ايضا. فقد قرر مجلس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة الاطاحة بالأمين العام للحزب الشيوعي، وانتخاب ممثل غير حزبي محله. ويعبر انقلاب الجبهة على الحزب الذي كان اسسها وكان عمودها الفقري، عن تصفية ما تبقى من برنامج ومبادئ وتجربة وتاريخ. ان الاطاحة بالأمين العام للحزب الشيوعي هو بلا شك ضربة قاصمة لقيادة الحزب وهيئته، فما تبقى هو "جبهة" لا تنتمي للاشتراكية ولا علاقة تربطها بالطبقة العاملة، ويقتصر برنامجها على العمل البرلماني الضيق الافق والتحالفات التي تهدف للوصول الى الكرسي ليس الا.

الانقلاب على الحزب الشيوعي واقصائه عن القائمة الانتخابية، مهّدا الطريق امام بلورة تحالف واسع جديد، يجمع بين تيارات قومية على رأسها التجمع، الجبهة والعربية للتغيير برئاسة احمد الطيبي، وغيرها من التشكيلات السياسية.

وراء البرنامج القومي والهوية العربية، تتستر مصالح الطبقة الوسطى العربية، التي استفادت من بحبوحة العيش التي يوفرها الاقتصاد الاسرائيلي. ان هذه القوائم تستند الى العائلات الكبيرة في المدن والقرى. المهندس والمحامي والمقاول، هم اصحاب القرار السياسي، ودورهم تكريس النظام العائلي الذي يضمن لهم الاصوات، دون حاجة لاثبات انفسهم في الميدان. في هذه الدورة الانتخابية فقدت الاحزاب العربية مصداقيتها، وما حدث في مجلس الجبهة الاخير ضرب ما تبقى من مبادئ في هذه الاحزاب.

ان الطبقة العاملة العربية في البلاد ليس يتيمة. ورغم خيبة املها من الساسة والسياسة، الا انها بدأت ترص صفوفها من جديد. وقد اخذ حزب دعم على عاتقه هذا التحدي الكبير، ليملأ هذا الفراغ البرنامجي. وفي هذه الانتخابات يقدم لاول مرة في تاريخ الجماهير العربية في البلاد، قائمة عمالية مكونة من عمال وعاملات استجابوا للنداء، وانضموا الى جمعية معا النقابية وتحولوا الى ركن اساسي في بناء الحركة العمالية.

ان خوضنا الانتخابات بقائمة عمالية هو البرهان الحي على ان الاشتراكية ليست حلما بعيد المنال، بل برنامجا واقعيا وضروريا لطرح بديل للنظام الرأسمالي الجائر الذي حوّل الحرب والاحتلال والاستعباد الى سلاحه الاساسي.

لقد نجح حزب دعم قبل بدء المعركة الانتخابية، وذلك عندما حظي بثقة العمال. ولكن مسيرتنا طويلة وشاقة، وهذه الانتخابات هي محطة مهمة لنا، ونقطة انطلاق لمزيد من الانجازات، حتى نستطيع جمع الطبقة العاملة برمّتها تحت راية حزبها العمالي الثوري.









الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسبة الحسم وبناء الحزب العمالي
- وجه جديد نهج قديم
- باب الفرص الضائعة
- ما وراء خطاب شارون
- مستوطنات غير قانونية ولكن ثابتة
- ماذا لو فشل ابو مازن؟
- حملة التضامن مع معًا – ملف خاص
- الفوضى تملأ الفراغ
- اجتياح غزة لخلق شريك جديد
- حرب اهلية؟
- الفضائيات العربية قناة للهروب من الواقع
- التفاوض على الانفصال خطأ فادح
- الانفصال يولّد الدمار
- الوقت لاعادة النظر
- لا لبوش ولا للقاعدة
- الانفصال عن غزة مخطط قديم غير قابل للتنفيذ
- دولة ثنائية القومية
- سقوط صدام ينهي حجة الاحتلال
- عرفات - هل تكون فرصته الاخيرة؟
- خريطة بلا طريق


المزيد.....




- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة
- سوريا.. قوات الأمن تعتقل المسؤول عن -حاجز الموت-
- انفجار قوي في العاصمة السورية دمشق.. والسبب -مخلفات الحرب-
- الصين تؤكد دعم إيران في -حماية سيادتها-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصبار - زلزال يهز الساحة السياسية