أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصبار - نسبة الحسم وبناء الحزب العمالي














المزيد.....

نسبة الحسم وبناء الحزب العمالي


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اربع اشهر تفصلنا عن موعد الانتخابات للكنيست، ويبدو انه لا حاجة فيها بتاتا. فالنتيجة معروفة لا يطعن فيها احد: شارون حسم الموقف، وحزبه الذي تنبأت له استطلاعات الرأي الاخيرة بالحصول على اكثر من 40 مقعدا، سيشكل الحكومة القادمة. حزب الليكود سقط في الهامش السياسي، وبات نتانياهو يستيقظ كل صباح على نبأ انتقال زعيم آخر من سفينته الغارقة الى حزب شارون. بين هؤلاء سكرتير مركز الحزب هنغبي، ووزير الدفاع موفاز بعد ان اقسموا اليمين بعدم ترك "البيت" السياسي. لقد امتلأت قافلة شارون حتى لم يعد فيها متسع فيها. فقد انضم اليه عناصر من الليكود، شينوي وزعماء حزب العمل.

اننا امام اجماع اسرائيلي جديد، يشارك فيه يمين وسط ويسار. واساس هذا الاجماع عدم وجود شريك فلسطيني لاستكمال العملية السلمية، وان الوصفة الصحيحة هي مزيج من الاجراءات من طرف وحد: جدار فاصل طويل ومرتفع، حواجز تقطع اوصال المناطق الفلسطينية، مداهمات امنية متواصلة، اغتيالات متعمدة، اعتقالات، وأخيرا انسحابات من بعض المناطق المأهولة بالسكان وخلق مناطق آمنة وكتل استيطانية تحت السيادة الاسرائيلية.

هذا هو البرنامج "الواقعي المعتدل" الذي يقترحه حزب شارون، في مقابل الموقف اليميني المتطرف الذي يمثله الليكود القديم. وأمام هذه الحقيقة يصبح برنامج "الحد الادنى للأجور" الذي يلوح به حزب العمل بقيادة عمير بيريتس قصة غير واقعية، لا تستحق حسب استطلاعات الرأي اكثر من 20 مقعدا.

وفي حين حُسمت نتائج الانتخابات في الساحة الاسرائيلية، يشكل رفع نسبة الحسم مشكلة كبيرة جدا للاحزاب العربية. 80 ألف صوت هو العدد المطلوب لاجتياز نسبة الحسم، وهو غير مضمون لاي من القوائم العربية الثلاث. ويبقى الحاجز الاكبر امام دخول هذه الاحزاب للكنيست هو تراجع نسبة التصويت بين الناخبين العرب. التوجه العام يمكن ان يتعزز على ضوء تشكيل اجماع اسرائيلي جديد يستثني العرب كشركاء. فبشكل مواز آخذ بالتكون اجماع عربي جديد، هو عدم الثقة بالعملية السياسية من ناحية، وبقدرة الاحزاب العربية على التأثير على مركز القرار الاسرائيلي.

لقد انقسمت الاحزاب العربية الى ثلاثة تيارات اساسية، الديني، القومي والشيوعي. والحقيقة انها في الممارسة اليومية والموقف السياسي متشابهة لدرجة كبيرة، وليس الشعار الفكري سوى حجة تبرر الانقسام الداخلي. ان ما يميز هذه الاحزاب اليوم هو ابتعادها الكبير عن هموم الناس، وافتقادها البرنامج السياسي الواقعي. انها تدعم بطريقة او بأخرى خريطة الطريق التي يتبناها شارون والسلطة الفلسطينية، وتسعى الى صفقات مع الحكومة في المجالات الممكنة، تقيم علاقات حميمة مع الانظمة العربية الحليفة لأمريكا، وتنادي الى تغيير الصفة اليهودية للدولة لتكون "دولة كل مواطنيها". ومع ذلك، لا تعرف كيف تتوحد لأنها لا تملك هدفا ملموسا وواضحا تسعى لتحقيقه من خلال العمل البرلماني.

نحن في حزب دعم حسمنا موقفنا منذ زمن. فليس اجتياز نسبة الحسم بكل ثمن هو الهدف الاجلّ، بل نشر وتقوية المشروع الذي من اجله اقيم حزب دعم، وهو بناء حزب عمالي ليكون له صوت عال في الكنيست. ان المبدأ الاممي، البرنامج السياسي الذي يرفض القبول بأمريكا وهيمنتها كأمر واقع، السعي للتحالف مع حركات عمالية في العالم من اجل احداث تغيير جذري، والبرنامج النقابي الذي يصبح يوما بعد يوم ظاهرة اساسية في حياة الطبقة العاملة داخل اسرائيل، كل هذه اسباب تدفعنا لخوض الحملة الانتخابية لتقديم انجازاتنا الملموسة وطرح تطلعاتنا السياسية امام الجمهور.

لقد اثبتت التجربة المريرة ان العمال يفتقدون العنوان، وعليهم بناء عنوانهم المخلص بايديهم الكادحة، ولا يمكن لنسبة الحسم ان تمنع هذا البناء لأن التاريخ يقف الى صفهم. هذه عقيدة حزب دعم، ومن هذا المنطلق نتوجه لعمالنا بكل ثقة وثبات ونقول: امنحوا كل الدعم لحزب دعم.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه جديد نهج قديم
- باب الفرص الضائعة
- ما وراء خطاب شارون
- مستوطنات غير قانونية ولكن ثابتة
- ماذا لو فشل ابو مازن؟
- حملة التضامن مع معًا – ملف خاص
- الفوضى تملأ الفراغ
- اجتياح غزة لخلق شريك جديد
- حرب اهلية؟
- الفضائيات العربية قناة للهروب من الواقع
- التفاوض على الانفصال خطأ فادح
- الانفصال يولّد الدمار
- الوقت لاعادة النظر
- لا لبوش ولا للقاعدة
- الانفصال عن غزة مخطط قديم غير قابل للتنفيذ
- دولة ثنائية القومية
- سقوط صدام ينهي حجة الاحتلال
- عرفات - هل تكون فرصته الاخيرة؟
- خريطة بلا طريق
- الحرب تعيد النزاعات الدولية


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصبار - نسبة الحسم وبناء الحزب العمالي