أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الصبار - لا لبوش ولا للقاعدة














المزيد.....

لا لبوش ولا للقاعدة


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 790 - 2004 / 3 / 31 - 08:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العملية الارهابية التي اودت بحياة 200 من العمال والطلاب الاسبان الابرياء، كانت حافزا لاضخم المظاهرات التي شهدتها اوروبا في تاريخها. ففي يوم الجمعة الحزين خرجت اسبانيا على اختلاف تياراتها واطيافها لتقول لا للارهاب، وكفى لسفك دماء الابرياء. وقد ترأس المظاهرة المركزية في مدريد رئيس الحكومة اثنار بعد ان اتهم منظمة الباسك السرية بالمسؤولية عن المجزرة الرهيبة. ولكن بعد يومين من المجزرة، عاقب الناخب الاسباني اثنار وحزبه، ومنح الثقة بأغلبية ساحقة لممثل الحزب العمالي الاشتراكي، يوسف ثباتيرو.

دفع اثنار ثمن كذبه. فقد كذب مرتين، الاولى قبل عام بالضبط عندما دعم بوش، وادخل اسبانيا للحرب القذرة على العراق. والثانية، وكانت الكذبة الاكبر، عندما سارع لاتهام الباسك بالعملية الارهابية، لاسباب انتخابية صرف، ولكن القاعدة فضحته عندما اعلنت مسؤوليتها عن المجزرة. وكانت رسالة الناخب واضحة: الحرب على العراق وسّعت دائرة الارهاب، ولم تضع له حدا.

صحيفة "نيويورك تايمز" اعتبرت النتائج الانتخابية في اسبانيا "ضربة لبوش"، وهو بلا شك تقدير دقيق. فقد شقت الادارة الامريكية اوروبا، وجرّت اثنار وراءها نحو المغامرة الحربية، رغم معارضة 90% من الجمهور الاسباني. وتكرر الامر نفسه مع بريطانيا وايطاليا اللتين شهدتا اكبر المظاهرات المعارضة للحرب. مصير اثنار هو سيناريو لما قد يحدث لبلير وبرلوسكوني اللذين استهترا بارادة الطبقة العاملة وهمّشا الرأي العام.

ان الجريمة التي اقترفتها القاعدة كانت امرا متوقعا. فرغم الادعاءات الكاذبة، لم يكن الرئيس الامريكي معنيا بالفعل بالقاء القبض على بن لادن، بل جعل منه فزّاعة يرعب بها العالم ويستخدمها حجة لضرب النظام العراقي والشعوب العربية برمتها. قلنا ولا نزال نؤكد ان الارهاب الاسلامي يخدم التطرف اليميني في واشنطن. فقد سارع بوش لاستغلال العمل الارهابي في مدريد، لأغراضه الانتخابية. فهو يريد من الشعب الامريكي ان ينسى اكاذيبه حول اسلحة الدمار الشامل العراقية، ومئات الجنود الامريكان الذين يتساقطون يوميا، والفوضى الطائفية التي تنهش العراق، والاهم من كل ذلك يريده ان ينشغل عن الازمة الاقتصادية الداخلية التي افقدت ملايين الامريكان اماكن عملهم.

لقد جاء رد الشعب الاسباني يوم الاحد الاخير ليؤكد للعالم ان الطبقة العاملة، ومعها عامة الناس، لم تفقد الضمير والمنطق. ان اوروبا التي عاشت الحروب المدمرة، وعانت من الاستبداد والفاشية زمناً تبث للعالم برمته رسالة واضحة وقوية: لا للحرب ولا للارهاب.

اما بن لادن وجماعته التي تشمل كل اولئك الذين رفضوا تسمية احداث 11 ايلول 2001 ارهابا، وتمسكوا بمصطلح "ما يسمى ارهابا"، فعليهم ان يتعلموا الدرس ايضا، وهو ان من يكفّر الطبقة العاملة ويستخدم النعرة الطائفية لمخاطبة عواطف الناس، فانه يخدم اعداء الشعوب الفقيرة وعلى رأسها الشعوب العربية. الارهاب هو عدو الشعوب، والتعصب الديني يصب في طاحونة بوش واليمين الفاشي.

نحن، الاشتراكيون في عقيدتنا والعماليون في انتمائنا الطبقي، نفخر بهذا اليوم الذي خرج فيه ملايين الاسبان والاورويين ليثبتوا ان "الغرب" ليس ضدنا، وان اعداءنا هم اعداء الطبقة العاملة اينما كانت، ومصيرنا يوحّدنا ضد كل اشكال العنصرية، الاستغلال، الاستعمار والحروب. ان يوم تحريرنا من الاحتلال والتفرقة العنصرية، سيكون هو اليوم الذي تتحرر فيه الطبقة العاملة في كل مكان. المظاهرات في اسبانيا تبعث آمالنا وتشد عزائمنا على بناء الحزب العمالي كبديل ثوري وحيد للواقع الدموي الجائر



#الصبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفصال عن غزة مخطط قديم غير قابل للتنفيذ
- دولة ثنائية القومية
- سقوط صدام ينهي حجة الاحتلال
- عرفات - هل تكون فرصته الاخيرة؟
- خريطة بلا طريق
- الحرب تعيد النزاعات الدولية
- الملايين ترفض الحرب وبوش ماض في عدوانه
- حزب دعم يطرح البديل العمالي
- العمال في طليعة حملة -دعم- الانتخابية
- لا للفساد والانتهازية نعم للقوة العمالية
- حزب للطبقة العاملة
- اسرائيل تعلق آمالا على ضرب العراق
- الاقتصاد في الوحل والامن بلا حل
- سلطة غير قابلة للاصلاح
- الانتداب يعود لفلسطين
- انجازات جمعية معاً العمالية
- حصار مع وقف التنفيذ
- عمال البناء العرب بين مطرقة الحكومة الاسرائيلية وسندان المقا ...
- مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين
- ايام رام الله الاخيرة


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - الصبار - لا لبوش ولا للقاعدة