أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - لا للفساد والانتهازية نعم للقوة العمالية















المزيد.....

لا للفساد والانتهازية نعم للقوة العمالية


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 346 - 2002 / 12 / 23 - 04:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

انتهت مرحلة تجارة المقاعد داخل الاحزاب وبين القوائم، والصورة التي تتجلى امام الناخب   غير مشجعة وتبعث على الاستياء. حزب السلطة، الليكود، يخضع اليوم للتحقيق بعد نشر فضائح الانتخابات الداخلية في مركز الحزب. فقد تبين ان اعضاء مركز الليكود حصلوا على رشاوى مقابل التصويت لمرشحين لا يتمتعون بالحد الادنى الذي يؤهلهم لان يكونوا نوابا في  البرلمان.

اما حزب العمل فسعى للتغلب على صفته الحمائمية، من خلال انتخاب جنرال جديد لرئاسته. وليست هذه المرة الاولى، فقد مال الحزب دائما لوضع الجنرالات في المقدمة، مثل رابين وبراك، ليُظهر التفوق الاسرائيلي والنظرة العدوانية تجاه العرب. وكيلا يبقي مجالا للشك حول نواياه، قام بإقصاء كل رموز اتفاق اوسلو، من يوسي بيلين ويعيل ديان، لتطهير نفسه من وصمة العار التي التصقت به. فمتسناع لا يريد ان يكون عرضة لاتهامات اليمين الذي ينادي بشعار "مجرمو اوسلو للمحاكمة".

واذا اتفقنا ان الناخب العربي، والعامل تحديدا، لا مصلحة له في التصويت لاحزاب السلطة الصهيونية، يبقى السؤال ماذا عن خيار الاحزاب العربية؟ والواضح ان الساحة السياسية العربية مشتتة ومنقسمة على نفسها، ليس على اساس خلافات سياسية مبدئية، بل على اساس مصالح ضيقة لكل قائمة وكل زعيم.

ان الحركة الاسلامية التي اطاحت بهاشم محاميد، وجاءت مكانه بسلمان ابو احمد، ذلك المقاتل العريق الذي شل بلدية الناصرة، وقسم البلد على اساس طائفي، حتى اصبح برنامج هذه الحركة بسيطا جدا: "كل من ليس معنا فهو ضدنا".

اما الجبهة فلجأت كما الغريق لقشة احمد الطيبي، نفس الشخصية التي خشيت الالتصاق بها في الانتخابات السابقة. اما اليوم، فتحول الطيبي من منبوذ الى مرغوب، وازيح لاجله المرشح اليهودي في المكان الثالث في القائمة دوف حنين، وكان الثمن الانقلاب على قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي يرأس امانته العامة عصام مخول. الانقلاب الذي قاده محمد بركة قضى على حزبه داخل الجبهة التي فقدت صبغتها اليسارية بعد انحنائها للطيبي.

في مقابل القائمتين الرئيسيتين، يخوض التجمع برئاسة عزمي بشارة حملته وحيدا، بعد ان بقي دون وسيلة يركب عليها في طريقه للكنيست، كما فعل مع الجبهة والطيبي. القفزة البهلوانية التي يسعى من خلالها بشارة للجمع بين نقيضين: الهوية القومية والمواطنة الكاملة، لا تبدو مقنعة بالدرجة التي توصله لمراده. ان هذا الشعار يكشف مدى تذبذب التجمع، فمن نادى في القرداحة الى "توسيع حيز المقاومة"، انتهى اليوم للمطالبة بامر اكثر تواضعا بكثير وهو المواطنة الاسرائيلية الكاملة.

لقد تعلم الناخب العربي، وبالذات العامل، ان يوم الانتخابات ليس المهم بل اليوم الذي يليه، اليوم الذي تتبدد فيه الوعود ولا يبقى امر ثابت سوى المقاعد. ومن اجل الوقوف مع العامل في اليوم الذي يلي الانتخابات، قرر حزب دعم ترشيح نفسه للمرة الثالثة على التوالي، ليس للحصول على المقعد بل لطرح رسالته العمالية المبدئية التي ترفض الاحتلال والفساد والاستبداد، وتنادي للحرية والديموقراطية، وتعمل في الميدان لحل مشاكل الناس اليومية وعلى رأسها البطالة التي كسرت العمود الفقري للمجتمع العربي.

هذه الانتخابات هي فرصة ثمينة وتاريخية لبناء القوة العمالية. ويأتي حزب دعم للانتخابات على اساس مكاسب ملموسة تم انجازها في السنة الاخيرة، وليس على اساس وعود مستقبلية لا رصيد لها. ان العمال في ورشات البناء والعاطلون عن العمل، يعرفون جيدا ان هذا الحزب معهم 365 يوما في السنة، ويمثلهم امام الحكومة وارباب العمل. لذلك، فدور الطبقة العاملة ان تصون مكاسبها وتبني قوتها وتصوّت لضميرها ومصلحتها. هذه المرة لن تذهب اصواتنا لمن يستهتر بعقولنا، والدعم كله سنمنحه لحزب دعم.   


  

 كانون اول 2002 ، العدد 159



#الصبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب للطبقة العاملة
- اسرائيل تعلق آمالا على ضرب العراق
- الاقتصاد في الوحل والامن بلا حل
- سلطة غير قابلة للاصلاح
- الانتداب يعود لفلسطين
- انجازات جمعية معاً العمالية
- حصار مع وقف التنفيذ
- عمال البناء العرب بين مطرقة الحكومة الاسرائيلية وسندان المقا ...
- مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين
- ايام رام الله الاخيرة
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...
- امريكا تنسحب من معاهدة منع انتشار الاسلحة ....الحرب الحقيقية ...
- حوار : بعد انحسار الانتفاضة الشعب الفلسطيني في ارباك
- اشرطة اعترافات بن لادن الجريمة في الاعتراف ايضا
- ليطلق سراح اسير الضمير يئير حلو
- حملة بوش ضد الارهاب النظام الامريكي ينزع قناعه الديمقراطي
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...
- اشرطة اعترافات بن لادن الجريمة في الاعتراف ايضا
- دولة فلسطينية ورقة توت للسعودية


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - لا للفساد والانتهازية نعم للقوة العمالية