أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - الملايين ترفض الحرب وبوش ماض في عدوانه














المزيد.....

الملايين ترفض الحرب وبوش ماض في عدوانه


الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 408 - 2003 / 2 / 25 - 04:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

"انشقاق التحالف الغربي ضد العراق والمظاهرات الضخمة ضد الحرب في شتى انحاء العالم في نهاية هذا الاسبوع، قد تشير الى انه لا تزال هناك قوتين عظميين على وجه الارض: الولايات المتحدة والرأي العام العالمي". هكذا وصفت صحيفة "نيويورك تايمز"، المؤيدة للحرب، الاحتجاج العالمي العريض للحرب الامريكية على العراق.

والحقيقة ان الحركة العالمية ضد الحرب لها اهمية قصوى بالنسبة لمنطقتنا التي اجتاحها في العقد الاخير الخطاب الاسلامي والقومي المتطرف على حساب الخطاب الاشتراكي الاممي. فقد كان استخدام مصطلحات مثل "الصليبيين" و"الغرب" التي لاقت رواجا، تعبيرا عن الانغلاق، مما اضعف الموقف العربي في مواجهة التحالف البريطاني الامريكي.

مع الاهمية الكبرى لهذه المظاهرات، الا انها لن تكون وحدها قادرة على منع الحرب، وذلك لعدة اسباب: الاول هو موقف ادارة بوش المتطرف الذي بات يرى في القوة العسكرية وسيلة وحيدة لاحقاق مكاسب استراتيجية. بوش اراد الحرب حتى قبل وصوله الحكم، ومن خلالها يسعى لتغيير الخريطة السياسية في المنطقة ككل والاستيلاء على منابع النفط.

السبب الثاني هو الموقف العربي المؤيد لامريكا. فرغم الخطاب الرافض، الا ان دول الخليج تحولت الى اكبر قاعدة للقوات الامريكية، وليست هناك دولة عربية تريد مقاطعة امريكا، وفي مقدمتها مصر التي تترأس الجامعة العربية.

السبب الثالث هو الموقف الاوروبي نفسه. ففرنسا والمانيا لا تعارضان تغيير النظام العراقي من ناحية المبدأ. ما يقلق الدولتان العظميان هو نية امريكا وبريطانيا احتكار غنائم الحرب، كما حدث بعد حرب الخليج الاولى. المعارضة الرسمية التي تقودها فرنسا هي عبارة عن عملية مساومة، ولا تعبر عن معارضة حقيقية للحرب والسياسة الامريكية.

السبب الرابع يتعلق بعدم تحويل الحركة الاحتجاجية الى قوة سياسية حقيقية بديلة للنظام. فمنع الحرب يحتاج قبل اي شيء لتغيير النظام الذي يسعى لشنها. وقد لفتت "نيويورك تايمز" (17 شباط) الى نص احدى اللافتات في المظاهرة الضخمة في لندن التي جاء فيها: "regime change begins at home" (تغيير النظام يبدأ عندنا). ويعبر الشعار عن حقيقة راسخة تقول انه لا يمكن اقناع بلير وبوش والشركات النفطية التي وراءهما بتغيير سلوكهما، وذلك لان الحرب هي جزء من البرنامج والنهج الرأسمالي عندما يصعب عليه ضمان مصالحه بالطرق السلمية الديمقراطية.

ان حركة الاحتجاج التي تركز على رفض الحرب والعولمة، يجب ان تتحول الى حركة سياسية تطرح برنامجا سياسيا اقتصاديا واجتماعيا بديلا للنظام الرأسمالي الحالي الذي تقوده احزاب وزعماء مثل بوش، بلير، برلوسكوني، اسنار وشيراك. ان البرنامج البديل الوحيد الذي يمكن ان يوحد شعوب العالم كلها ضد الحرب، هو ذلك المؤسس على الاشتراكية كونها اممية بطبيعتها ومنصفة في نهجها الساعي للقضاء على كل اشكال الاستغلال والاستعمار والعنصرية.

ان هذه الحرب لن تكون موجهة ضد العراق فحسب، بل ضد شعوب العالم اجمع. وكما حاربت امريكا بهدف القضاء على الاتحاد السوفييتي، فهي ستعمل اليوم على كسر شوكة الملايين الذين غمروا شوارع العواصم الاوروبية والامريكية. ومهما كانت نتيجة الحرب، في حالة حدوثها، فهي ستحث الحركات الاحتجاجية الحالية للبحث عن حلول سياسية. ان الثورة الاشتراكية عادت للنمو شيئا فشيئا، وهي انطلقت من مسيرة الملايين التي لن تتوقف حتى تحقق انتصارها الباهر. يا شعوب وعمال العالم اتحدوا الآن وليس غداً.    

 



#الصبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب دعم يطرح البديل العمالي
- العمال في طليعة حملة -دعم- الانتخابية
- لا للفساد والانتهازية نعم للقوة العمالية
- حزب للطبقة العاملة
- اسرائيل تعلق آمالا على ضرب العراق
- الاقتصاد في الوحل والامن بلا حل
- سلطة غير قابلة للاصلاح
- الانتداب يعود لفلسطين
- انجازات جمعية معاً العمالية
- حصار مع وقف التنفيذ
- عمال البناء العرب بين مطرقة الحكومة الاسرائيلية وسندان المقا ...
- مظاهرة تضامنية مع رافضي الجندية الاسرائيليين
- ايام رام الله الاخيرة
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...
- امريكا تنسحب من معاهدة منع انتشار الاسلحة ....الحرب الحقيقية ...
- حوار : بعد انحسار الانتفاضة الشعب الفلسطيني في ارباك
- اشرطة اعترافات بن لادن الجريمة في الاعتراف ايضا
- ليطلق سراح اسير الضمير يئير حلو
- حملة بوش ضد الارهاب النظام الامريكي ينزع قناعه الديمقراطي
- بعد احداث ايلول الاسلام السياسي محل اختبار والاشتراكية بديل ...


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصبار - الملايين ترفض الحرب وبوش ماض في عدوانه