|
علي عبد الله صالح نهاية رجل مناور -غير شجاع-!! فهل تفتح نهايته مسارات الحل السياسي في اليمن الجريح؟!
نبيل علي صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 10:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
..كعادةِ الحكام الديكتاتوريين العرب، ممن يعيشون هاجس السلطة الجنوني، ليس من نهاية تليق بهم، وبطبيعتهم المتماهية مع الأنا السلطوية، إلا بالتصفية أو بالقتل سحلاً أو برصاصة "غادرة!"... فتناقضات الواقع الذي خلقوه وتوترات السلطة التي أدمنوها أوصلت الأمور إلى معادلة عدمية. إما نحن أو لا أحد.. إما نحن أو لا حلول سلمية ولا معالجات سياسية أخرى مع هؤلاء.. في ظل هيمنة هكذا عقليات سلطوية خلاصية، نمتْ وترعرعت الدول العربية الاستبدادية، التي تفجرت عن مآلات محزنة، بانتهاء قادتها ورموزها.. فبالأمس كانت نهاية "معمر القذافي"، واليوم تأتي نهاية "علي عبد الله صالح" رئيس اليمن المخلوع، ومعها انتهت حياة دراماتيكية لسياسي عربي كرّس حياته -وكل ما حوله، وما لديه- فقط لخدمة غرضه الأسمى والأعلى، وهو البقاء الغريزي على رأس السلطة الغاشمة التي لا ترى إلا ذاتها، حيث تمكن عبر عقود طويلة من التلون والتحول والاندراج في مواقع متباينة ومختلفة وبناء تحالفات متناقضة، كان فيها راقصاً وحيداً على رؤوس ثعابين اليمن منذ العام 1978م.
و"علي عبد الله صالح" ليس أول ولا آخر سلسلة الحكام المتهافتين على السلطة ولو على حساب مصالح شعوبهم، وحساب أرواح وموارد وثروات بلدانهم، وصراعات وفتن وحروب قد تشتعل في ثيابهم.. فتاريخنا نحن العرب، ما فتئ يقدمُ شواهدَ حية على ذلك.. هو تاريخ القتل الطويل والممتد إلى الجذور العتيقة حيثُ قتلَ الأخُ أخاه، والأمُ تآمرتْ ضدَ ولدها، والأب اقتلع عيني وحيده.. وإذا أحصينا عدد من قُتل من العرب بسبب الحكم والكراسي.. فماذا سنجد؟!.. صفحات مهولة للقدر العربي الأحمر، ولا قبل لنا بها من صراعات الدم السلطوي العربي.. صفحات بمساحات واسعة ما زالتْ تُكتب بالدم.. وربما ستبقى كذلك إلى أمدٍ بعيد. نعم هو تاريخ شلالات الدماء التي سالتْ ونزفتْ للحفاظ على مكامن القوة والتحكم بالمصائر والوجودات الآدمية ولو بمعناها البشري البسيط....!!
لقد كان "علي عبد صالح" رجلَ سياسة (فضلاً عن كونه عسكرياً) بامتياز، منذ أن قفز إلى السلطة بعد مصرع رئيسين، الأول: "إبراهيم الحمدي" (الذي اغتيل في صنعاء في تشرين الأول سنة 1977)، والثاني "أحمد حسين الغشمي"، (الذي اغتيل في حزيران سنة 1978م). وعلى خلفية هذه التصفيات جاء الرجل محمولاً على كراسي الدماء. بما يؤكد أنه ضالع في الجريمة.
ويومها وجد آل سعود فيه (في علي عبد الله صالح) –بعد اتصالات مكثفة مع الأميركان- وجدوا فيه ضالتهم المنشودة وفرصتهم الذهبية للتدخل بملفات اليمن، ومنها تسوية نزاعاتهم الحدودية معه.. خاصة وأن علي صالح (الجامح للحكم والبقاء السلطوي) أثبت أنه مناور وبراغماتي، ويحسن فنون السياسة وألاعيب السياسيين، ومستعد للتضحية بأي شي للبقاء والاستمرار السياسي. فطلب منه الأميركان (زمن جورج بوش الأب الذي كان مديراً للمخابرات المركزية الأمريكية CIA) مشاركتهم في حرب أفغانستان التي كان قد بُدئ فيها قتالٌ "جهادي" ضد السوفييت (الكفار والمشركين)، وكانتْ استجابةُ صالح لهم قوية، لتكون بلاده محطةً من محطات الجهاد الأفغاني الطويل. كما طلب منه آل سعود في العام 1995م التنازل عن مساحات حدودية واسعة من أراضي اليمن (الغنية بالنفط والثروات الأخرى)، وكانَ لهم ما أرادوه مقابلَ صفقة مالية خاصة به (رشوة)، قُدرت بــــ/10/ مليار دولار.. قيل أنه سُلمت إليه شخصياً، كما ذكرت مصادر صحافية رصينة في وقتها.
ولكن رغم تحالفه أو علاقاته الجيدة مع الأميركان، ومع حلفائهم (آل سعود)، لم يقطع علي صالح شعرة معاوية مع ألد أعدائهم بالمنطقة، وهو عراق "صدام حسين"، ففتح خطوطاً معه (مع صدام حسين)، وارتبط بعلاقة شبه خاصة مع الحكم البعثي العراقي، وكان ينسق مع "صدام" في كل شيء خاصة سياساته مع الخليجيين، حيث كانت المصالح بينهما قائمة ومتبادلة، فمن جهة كان صدام ينشد محاصرة السعودية عن طريق اليمن، والتأثير بقرارها الخارجي بأسلوب الضغط.. بالمقابل أراد "علي عبد الله صالح" دعم نظامه مالياً واقتصادياً، وتمويل بناء الجيش اليمني، وهذا ما حصل عليه، بل وساهم ضباط عراقيّون في تأهيل هذا الجيش وتدريبه، حتى صارت قوات الحرس الجمهوري اليمني نسخة طبق الأصل من الحرس الجمهوري العراقي. وأما على الصعيد الدولي، فقد تمكن "علي عبد الله صالح" من مدّ جسور علاقة جيدة متوازنة مع كل من السوفيت والأميركان. فالسوفييت كان يهمّهم وجود نظام إلى جانب عدن (اليمن الجنوبي) يحتفظ بعلاقات طيبة معها، والشيء ذاته بالنسبة للأميركيين، حيث كانوا يريدون من يمن علي صالح، الحفاظ على هدوء وتوازن بجانب آبار النفط ومنابع الطاقة، وأنه يكون عندهم هناك، وكيل يلبّيهم متى يحتاجون إليه، ولا يثير لهم مشاكل، وهذا ما حكم سياق العلاقات في العقد الأخير، التي قامت على أساس محاربة تنظيم "القاعدة" في المقام الأول. لكن بقاء الحال من المحال كما يقال، فقد أصبح اليمن بعد حرب أفغانستان مقراً وممراً للجهاد القاعدي الأصولي، وباتت الدولة اليمنية "الرسمية" متهمة –في نظر أمريكا والغرب- بأنها من رعاة تنظيمات القاعدة، وأن علي صالح هو من تعايش مع تلك التنظيمات، واستخدمها في حروبه الداخلية وأجنداته المحلية والخارجية. وهذا الأمر جعل "يمن علي عبد الله صالح" موضوعاً في مرمى الاستهداف والعين الأميريكية والسعودية، حتى انطلقتْ موجات التغيير العربي أو ما سُمي بــ"ثورات الربيع العربي!"، التي طالت بلده حيث اندلعت التظاهرات في اليمن الفقير والمستضعف والمتخلف، فقرأها علي عبد الله صالح بعين البقاء بعد الانحناء للعواصف علّها تمر، وقد رأى بأم عينيه ما حصل لحسني مبارك وعلي زين العابدين ومعمر القذافي.. ولكنها لم تمر عليه بسلام، ولا على شعبه الذي أتخم بالمبادرات الأممية والخليجية والأمريكية بحثاً عن حلول وسطية، فلم يقبل رغم محاولات قتله وتهديده بإخراجه نهائياً ولو بالقتل من مشهد اليمن السياسي.. لكنه، في كل مرة كان يبدل جلده، فانقلب على حلفاء الأمس، وبنى تحالفات جديدة مع أعدائه القدامى (من جماعة أنصار الله الحوثيين).. في ظل مراوغته وإصراره على البقاء هو أو أفراد عائلته في المشهد السياسي المستقبلي..
لقد دعّم صالح حكمه بقوة التحالفات القبلية، وعززه بالاعتماد على العنصر الأسري والعائلي، حتى أنه سلم أقاربه وأبناء قبيلته (من أفراد عائلته وأبناء عمومته) كثيراً من مفاصل الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية... بل وأعطى لنجله الأكبر "أحمد" صلاحيات كبيرة على صعيد متابعة أمور الجيش ومختلف شؤونه، وألّف له قوّة خاصة بتسليح وتدريب أميركيين، مهمتها مكافحة الإرهاب ومطاردة تنظيم "القاعدة". لكن طموح الابن ورغبة الأب كانت تذهب في اتجاه توريث الشاب، الذي لم يُبد أي مواهب تؤهله لخلافة والده صاحب نظرية "حكم اليمن كالرقص على الثعابين".
..يمكن القول أخيراً أن "علي عبد الله صالح" -سواءٌ وافقته أم خالفته- يبقى رجلَ سياسي من نوع خاص.. يرتدي قماشة سياسية على مقاسه لوحده، ربما لا تليق إلا به.. فقد تحوّل فعلياً إلى مدرسة سياسية قلّ نظيرها في المكر والدهاء و"الخبثنة"... فتجربته لا تقوم على أساس البقاء للأقوى فقط.. بل على أساس البقاء للأكثر مكراً واحتيالاً واستدارة، ونقلاً للبندقية من كتفٍ إلى آخر.... وها هو منذ أيام، قبل مقتله، ناور وأعاد تدوير دفة سفينته من جديد إلى آل سعود، وضرب حلفاء الأمس.. ولكنه لم يلحق، فقد عاجلته رصاصات الحلفاء الذين غدر بهم.. تغدوا به قبل أن يتعشى بهم..!!..
..إنّ سلوكية الحكام في معاندة التاريخ وقوانينه ونواميسه وعدم مواكبتها خاصة في لحظاتها التغييرية لا تفيد، ولا يمكن أن يكون –علي عبد الله صالح أو غيره من رموز التسلط العربي- مؤهّلين للاستجابة لها أو وعيها.. وفي هذه الحالة، حتماً ستتفجر الصراعات وتشتعل الفتن وتتحطم الدول والمجتمعات.. و"تسوناميات" التغيير ستأخذ (وتأكل) في طريقها الأخضر واليابس.
والمشكلة الكبرى عندنا نحن العرب هي أنّ آليات الحكم العربي المشوهة وغير القانونية القائمة حتى يومنا هذا (التي تتسبب بالصراعات والحرائق والأزمات الكبرى ومنها أزمة اليمن الكارثية وتدخلات الدول فيها) ما تزال هي المصدر الرئيسي لولادة أمثال علي صالح وصدام حسين والقذافي وغيرهم من نخب الاستبداد السياسي العربي.. وهي المصدر لاشتعال الفتن والتغييرات الثورية المكلفة، وهي المنبع لولادة وتدفق أفكار وحركات وتنظيمات العنف، وما تزال هي التربة الخصبة لنمو وصعود نجم حركات الجهاد الأصولي الراديكالي..!!
وأنا بقناعتي، أن هذه المنطقة –التي حباها الله تعالى بالثروات والموقع والأديان العظيمة- لا يمكن أنْ تحدث فيها مستقبلاً أية تسويات حقيقية بنيوية في أي ملف سياسي أو غير سياسي معنية به بشكل مباشر أو غير مباشر، لسببين، الأول: أنها تربة خصبة مولدة للعنف تاريخياً وعملياً، والثاني: أن القوى الدولية الكبرى المتكالبة -ومن يعاونها، ويقف معها بالمنطقة وهم كثر بطبيعة الحال- يريدون الإبقاء عليها منطقة مهتزة متصدعة غبّ الطلب، لا حسم لأي ملف فيها، لكي تبقى تلك القوى قادرة على النفاذ إليها، وتحقيق مصالحها متى شاءت وقررت.. ما يجري اليوم –مثلما كان يجري بالأمس- هو فقط إدارة أزمات ليس إلا.. بحيث تبقى مفاتيح اللعب والهيمنة معهم عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.. نعم، الغيوم السّود ستبقى تحوم حول (وتحيط) بالمنطقة ككل، على رغم كل مظاهر الحلول والتسويات المزعومة من اجتماعات ولقاءات ومؤتمرات وبيانات وووغيرها. يعني ستبقى الأزمات تتكرر وتتناسل، ولا نهايات سعيدة لها، والوقائع شاهد ودليل..!!.
مسارات في حياة "علي عبد الله صالح": -بعد تسلّق تراتبية عسكرية، انتخب صالح عام 1978 عندما كان برتبة مقدم ليحل مكان رئيس اليمن الشمالي أحمد الغشمي الذي قتل في عملية دبرت في الجنوب، وأصبح أحد مهندسي التوحيد عام 1990 مع الجنوب الذي كان اشتراكياً لفترة طويلة. -أفادت وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بتاريخ 18 يونيو 1990 أزيلت عنها السرية أن "صالح سيحتفظ على الأرجح بسيطرته على السلطة" حتى لو فشلتْ الوحدة بين اليمنين.
-في العام 1994، سحق صالح محاولة انفصال جنوبية.
-لكن حكمه المطول لقي نهايته في شباط 2012م عندما تخلى مرغماً عن الحكم لنائبه هادي بعد عام من الاحتجاجات الشعبية ضمن أحداث الربيع العربي.
-استفاد صالح في الاتفاق الذي أجاز تخليه عن السلطة، وأبرم بصعوبة بجهود دول الخليج من الحصانة لشخصة وأفراد عائلته.
-أصيب صالح في حزيران 2011م بجروح وحروق بالغة في اعتداء غامض استهدف القصر الرئاسي، نُقل على اثره مع مسؤولين كبار أصيبوا معه إلى السعودية للعلاج.
-قتل في 4/12/2017م برصاص حلفائه الحوثيين، بعد غدره بهم وانقلابه عليهم، ومحاولته العودة للتحالف مع آل سعود وآل نهيان..
#نبيل_علي_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مؤتمرات وندوات واجتماعات، ماذا بعد..؟!!:
-
ما بين السنة والشيعة تاريخياًهل يحسم بالعقل وتنتهي صدامات ال
...
-
حول موضوع التنمية ونهضة المجتمع
-
الطاقات العربية وأسباب هجرتها
-
حول واقع وآفاق التنمية العربية
-
بين الوعي الساذج والنقدي - مجتمعاتنا بين الأدلجة والتنميط وأ
...
-
خاطرة حول محاضرة في متحف أنيق
-
نقد سياسي ضروري
-
سؤال وموضوع مهم: هل الثقافة العربية الإسلامية قابلة للتطور؟
-
القضية ليست شعارات ولا مصطلحات... بل أفعال نوعية ومبادرات فع
...
-
الأمم الحية ومواجهة تحدياتها الوجودية
-
امريكا و-دواعشها- وما بينهما من حرب على الارهاب:
-
تجليات الإسلام التاريخي في عصره الداعشي الأخير
-
حول الاسلام السوري والتدين الاجتماعي
-
البناء المخالف والعشوائيات في مدينة اللاذقية.. أحياء مخالفة
...
-
دراما رمضان وتسطيح عقل المشاهد العربي
-
مخالفات البناء: واقع مرير وبدائل غير متاحة حتى الآن
-
اللاذقية... سويسرا الشرق!!!
-
أبو حيدر وشهادة الميلاد الجديدة .. قصة حقيقة من ضيعة -بلوطة-
-
الخوف من الأصولية الإسلامية.. وهم أم حقيقة؟!
المزيد.....
-
مختلفة عمّا يتخيله المسافرون.. كيف هي الحياة في أرخبيل فيجي
...
-
كادت تصيبهما.. فيديو يظهر مرور رصاصة طائشة قريبًا من طفلتين
...
-
-استهدفت خليفة نصرالله المحتمل-.. فيديو لانفجارات ضخمة ليلاً
...
-
مسيرة -أوريون- الروسية الثقيلة تضرب العدو بصواريخ مضادة للدب
...
-
بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضاري
...
-
بوريس جونسون يتهم نتنياهو بزراعة أجهزة تنصت في حمامه الشخصي
...
-
فيروس ماربورغ.. ما خطورته ومدى انتشاره في ألمانيا؟
-
مصدر أمني لـRT ينفي صحة ما يتم تداوله عن سقوط قرى جنوب لبنان
...
-
شركة فرنسية ألمانية تزود أوكرانيا بـ 12 مدفع هاوتزر
-
إسرائيل تعلن اغتيال قائد منظومة الاتصالات في -حزب الله-
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|