أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - القضية ليست شعارات ولا مصطلحات... بل أفعال نوعية ومبادرات فعالة نفتقدها؟














المزيد.....

القضية ليست شعارات ولا مصطلحات... بل أفعال نوعية ومبادرات فعالة نفتقدها؟


نبيل علي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائماً وعند أي مفصل معيشي حاد يعيشه أبناء مجتمعنا السوري، له أسبابه الكثيرة بطبيعة الحال.. ومن أبرزها، ما هو ناجم عن عمل الإدارات الحكومية، التي نادراً ما نسمعها تعترف بالأخطاء والنواقص والثغرات الكبيرة القائمة.. وكمثال على ذلك يمكن الحديث عن رفع الحكومة مؤخرا لأسعار المواد الحيوية المتصلة بهموم ويوميات الناس.. حيث نجد أنه وعند كل مفصل حاد كهذا، تتصاعد أصوات اوساط الحكومة -بل ووزراء فيها- ليتحدثوا لنا –كشعب بسيط جاهل!!، غير مطلع على حقائق الامور وتفاصيل الاشياء، خبرا أو معلومة- ليتحدثوا عما أسموه بـــــ"عقلنة الدعم".. .

هم، يرفعون الأسعار، ويشعلون حياة الناس بؤسا وفاقة، وتنخفض قيمة الليرة، ويبقى دخل الفرد نفسه، بل وينزل للحضيض، ثم يتنطعوا للحديث الاعلامي الفارغ عن شيء جديد اسمه: "عقلنة الدعم".. يعني: القضية تبدو وكأنها، ليست غلاء ولا تكاليف ولا ازمات حادة معيشية يعانيها الناس، ولا حاجات يجب أن تؤمّن، وإنما هي مجرد ألفاظ ومصطلحات مختلف عليها!!..
أيها المسؤولون، انزلوا قليلا إلى الارض، وعايشوا هموم البشر، وضغوطاتهم المعيشية الهائلة، وفقرهم الأسود المقيم..
وقبل أن تشيعوا وتنشروا بين الناس مصطلحا جديدا –والناس جائعة وباتت تكفر بكل شيء- (مثلما كنتم سابقا تنسجون لهم مصطلح "اقتصاد السوق الاجتماعي) أقول: قبل ذلك، عليكم أن تعوا وتفهموا –إن بقي للوعي والفهم مطرح- أن الناس ليسوا مجرد كائنات حية خالية من العقل والتفكير، أو هي بلا حس ولا مشاعر..
الناس تريد أن تعيش بأمل حقيقي غير مزيف، وبما تبقى لديها من شوية "...........".. وهي تكتوي يومياً بنيران العوز والفاقة والحاجة لتأمين اللقمة فقط.. نعم فقط اللقمة، دون أي شيء آخر...
والقضية هنا، ليست طرح ورمي مزيد من الشعارات والأوهام والوعود والتسويفات والمماطلات، وأيضاً وأيضاً هي ليست تدبيج مدائح ومعلقات، ومصطلحات فضفاضة، ولا ألفاظ جديدة.. ربما لا يعي حتى قائلها ومنتجها معناها الحقيقي، بل يطرحها هكذا للاستهلاك الفارغ الأجوف..
القضية أيضاً، ليست "عقلنة" ولا "ترشيد"، بل هي قضية "عقلية" اقتصادية متخلفة قائمة للأسف، لا تزال تدار بها الأمور، ولا تزال كذلك تسري كروح اقتصادية خفية في دماء الحكومات المتعاقبة..

وقبل أن تتحدثوا وتقرروا (سلفا) العقلنة (وكأننا نعيش في حالة رخاء وفوائض إنتاج)، عليكم إيجاد بدائل أخرى، خاصة على صعيد أهمية تناغم الدخل مع الأسعار، وليس العكس.. حيث أنكم قمتم برفع الأسعار ثم انطلقتم لتتحدثوا عن "عقلنة التكلفة"، مع تغاضي شبه كلي عن موضوع مهم وحيوي هو "الدخل"، والقوة الشرائية لليرة السورية، ومع إهمال كامل أيضاً لمدى قدرة الدخل على الاستهلاك..
نعم، جيوب الناس فارغة، أكثر الجيوب فارغة، وقليل منها شبه فارغ.. وأنتم مصرون على رفع الأسعار ثم تصرحوا وتتخذوا قرارات بـــ"عقلنة الدعم".. ألا تعتقدون أن رفع أسعار الوقود –مثلاً- سيؤدي إلى إضعاف القيمة الشرائية لليرة، حيث سيتم ضخ مزيد منها (من الكتلة النقدية) في السوق لتعديل فارق السعر من قبل المستهلك مع بقاء الدخل نفسه؟!!. ..
بالفعل: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".. هكذا قال الثور الأسود.. ولكن؟ بعد فوات الأوان..!!..



#نبيل_علي_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم الحية ومواجهة تحدياتها الوجودية
- امريكا و-دواعشها- وما بينهما من حرب على الارهاب:
- تجليات الإسلام التاريخي في عصره الداعشي الأخير
- حول الاسلام السوري والتدين الاجتماعي
- البناء المخالف والعشوائيات في مدينة اللاذقية.. أحياء مخالفة ...
- دراما رمضان وتسطيح عقل المشاهد العربي
- مخالفات البناء: واقع مرير وبدائل غير متاحة حتى الآن
- اللاذقية... سويسرا الشرق!!!
- أبو حيدر وشهادة الميلاد الجديدة .. قصة حقيقة من ضيعة -بلوطة-
- الخوف من الأصولية الإسلامية.. وهم أم حقيقة؟!
- الإسلاميون والعنف دور المثقف في تغيير الصورة النمطية عن الإس ...
- العرب وحديث المؤامرة
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- من تداعيات أحداث 11 أيلول 2001 م العرب بين مطلب النهوض الحضا ...
- ولاية الفقيه بين الجمود والثبات أو الانفتاح والتجديد
- الأميركيون فرحون بالتغيير، فماذا عن العرب؟!
- المعارضات العربية بين حق الحرية ومنطق الاستئصال
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة الق ...


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - القضية ليست شعارات ولا مصطلحات... بل أفعال نوعية ومبادرات فعالة نفتقدها؟