أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - البناء المخالف والعشوائيات في مدينة اللاذقية.. أحياء مخالفة تبحث عن تنظيم حديث متطور بعد عقود من الإهمال وعدم الاكتراث، والأمر مستمر!!...














المزيد.....

البناء المخالف والعشوائيات في مدينة اللاذقية.. أحياء مخالفة تبحث عن تنظيم حديث متطور بعد عقود من الإهمال وعدم الاكتراث، والأمر مستمر!!...


نبيل علي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نزال نسمع من كثير من مسؤولينا التنفيذيين في مواقع القرار الوزاري وغير الوزاري كثيراً من الكلام المعسول والأقوال والشروحات النظرية والوعود التخديرية التي لا طائل منها عملياً على ما ظهر لاحقاً، حول أهمية تنظيم أو إعادة تأهيل مناطق وأحياء مدينة اللاذقية العشوائية التي يبلغ عددها هنا حوالي ثمانية أحياء منتشرة على طول وعرض هذه المدينة من حي الرمل الفلسطيني وحي السكنتوري جنوباً حتى أحياء الدعاتير شمالاً. وعلى ما يبدو بأن تنظيم تلك الأحياء بات حلماً وخيالاً نظراً لتفاقم مشكلة المخالفات، وتفشي السكن العشوائي الممتد أفقياً وعمودياً، وكذلك بالنظر لاتجاه البلدية –كما سمعنا- إلى التامل مع تلك البناء المخالف كأمر واقع لا إمكانية لديها لتنظيم أحيائه...

ويمكن القول بأن الكتلة البشرية الأكبر في المدينة تتركز في تلك الأحياء الفقيرة نسبياً التي يعمل سكانها في وظائف تابعة للدولة أو للقطاع الخاص، أو في كثير من المهن الحرة كالسباكة أو الكهرباء أو التبليط أو التلييس أو صيد السمك وغيرها.. وهناك قسم كبير منهم عاطل عن العمل لا شغل له سوى الجلوس في القهاوي أو في البيوت بانتظار الرحمة والفرج..
ومن المعروف أن الإنسان العاطل عن العمل يشكل عبئاً على أهله وضغطاً على على مجتمعه وعلى دولته أيضاً.. ولابد من إيجاد حل ناجع وفعال لمشكلته عبر إدماجه في سوق العمل ليس من أجل أن يحصل ويكسب أموالاً تعيله على معيشته وتأمين احتياجاته فقط، وإنما من أجل إشغال وقته ليشعر بقيمته الذاتية الحقوقية العملية كفرد وكمواطن حي وفاعل ومنتج ومؤثر في تطور مجتمعه ووطنه، وصاحب دور معين حقيقي فيه على كل المستويات والأصعدة..

نعود لمناطق العشوائيات لنقول بأننا لم نسمع حتى الآن من مسؤولينا هنا في المحافظة أو حتى هناك في الوزارات المعنية سوى معسول الوعود والكلام الجميل المنمق الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، والذي يستخدمون فيه تعابير وألفاظ من قبيل (سوف-سنعمل-أكدنا على-هناك ضرورة ملحة-عقدنا اجتماعات وخلصنا إلى قرارات-.....الخ)، وينطبق عليهم المثل أو القول المصري المعروف "اسمع كلامك يعجبني، أشوف عمايلك أستعجب".. خاصةً على مستوى عدم معالجة ملف تنظيم وتأهيل الأحياء المخالفة، ومناطق السكن غير النظامي.. إلا في المؤتمرات والندوات والمنابر الخطابية و"مواسم الحكي".. وما أكثرها عندنا!!..

فمن جهة تتصاعد في تلك الندوات والمؤتمرات الرسمية –التي تكلف الشيء الفلاني- تعابير ومصطلحات من قبيل أننا في حاجة ملحة إلى إصلاحات جذرية تطال كافة الجوانب المتعلقة بملف الإسكان والمخالفات في شكل مباشر أو غير مباشر.. أو من قبيل أننا يجب (دققوا هنا على هذه الكلمة الطنانة) أن نعمل ليلاً نهاراً لخدمة المواطن والصالح العام!!..
ومن جهة ثانية يتحدثون بأن بعض المخالفات ناجم عن ملكية الأراضي، وبعضها الآخر ناجم عن عدم الامتثال لأنظمة استخدام أو ما يسمى بـ "تخطيط الأراضي".
ومن جهة ثالثة يتحدثون عن وجود ما يسمى بالفجوة التنظيمية المرتبطة بعدم وجود أراضٍ (مقاسم) معدة للبناء (المزودة بالخدمات) ضمن المخططات التنظيمية المصدقة أو قصور التنظيم الموجود عن استيعاب النمو السكاني والعمراني في الفترات السابقة.. (لا أدري ما الذي يمنعهم عن سد تلك الثغرة أو الفجوة!!)..
ومن جهة أخرى يقول كثير من الخبراء والمراقبين والمسؤولين أن أزمة العشوائيات تنبع في الأساس من وجود حالة كبيرة من الفساد العريض المتجذر في البلديات المعنية التي يتقاضى (بعض وربما كثير من المعنيين فيها بمسؤوليات ملاحقة ومنع المخالفات والتعديات) الرشاوي والأموال للسكوت والتغاضي عن بناء محاضر وشقق سكنية (منازل أو ما يشبه المنازل في بعض الأحياء) تصلح لتسكين الكثير من الأسر المتزايد عددها وعديدها في المناطق العشوائية المذكورة..

وفي النهاية ماذا هناك؟ هل حلت هذه المشكلة المتفاقمة؟
بالطبع لم تحل إلا على الورق وعلى طاولات المؤتمرات.. فهناك مزيد من الاجتماعات وورش العمل والوعود الرنانة والتسويفات المضجرة والمملة، والكلام الإنشائي الممجوج.. وهناك أيضاً مدينة هي اللاذقية، يقال عنها أنها مدينة سياحية ولكنها في الواقع ليس لها أي اسم أو وجود أو دور أو حتى مكانة ما فعالة أو أي حضور نوعي مؤثر على خريطة السياحية العربية والدولية كمل يجب أن تكون في واقعها خاصة وأنها تمتلك مقومات وأسس نظرية تؤهلها لتحظى بالمكانة الأهم على شط المتوسط الشرقي..
ومن باب المقارنة فقط مع دول أخرى، طورت تنميتها العمرانية، واستثمرت في العقارات بصورة صحيحة، نأسف لأن مسؤولينا الذي كانوا يزورون تلك البلدان (ربما فقط من أجل تعويضات السفر والانتقال والمنامة والإقامة!!)، لم يستفيدوا من زياراتهم الرسمية تلك، مع أن الموضوع برأيي لم يكن يحتاج لزيارات بمقدار ما كان يحتاج لإرادة ونية وقرار صحيح قوي..
وهذه المقارنة لا تأتي من باب عقدة الانبهار بالأجانب أو بالعرب الذي سبقونا أشواطاً في موضوع التنمية العمرانية، وبتجربتهم الرائدة في الاقتصاد والإعمار والتنمية الاقتصادية وغيرها، ولكنها تأتي من زاوية التأكيد على دراسة تجارب الآخرين، وأخذ العبر والدروس منهم والاستفادة من تجاربهم المهمة المتراكمة على أكثر من صعيد اجتماعي وإسكاني واقتصادي.. ولا ندري إلى متى سننتظر العمل النوعي والمنتج والواضح للعيان البارز أمام الناس؟!!..



#نبيل_علي_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما رمضان وتسطيح عقل المشاهد العربي
- مخالفات البناء: واقع مرير وبدائل غير متاحة حتى الآن
- اللاذقية... سويسرا الشرق!!!
- أبو حيدر وشهادة الميلاد الجديدة .. قصة حقيقة من ضيعة -بلوطة-
- الخوف من الأصولية الإسلامية.. وهم أم حقيقة؟!
- الإسلاميون والعنف دور المثقف في تغيير الصورة النمطية عن الإس ...
- العرب وحديث المؤامرة
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- من تداعيات أحداث 11 أيلول 2001 م العرب بين مطلب النهوض الحضا ...
- ولاية الفقيه بين الجمود والثبات أو الانفتاح والتجديد
- الأميركيون فرحون بالتغيير، فماذا عن العرب؟!
- المعارضات العربية بين حق الحرية ومنطق الاستئصال
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة الق ...
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة الق ...
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي -القسم1
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي-القسم 2 والاخير
- العقل وماهية الإدراك العقلي
- ضرورة الانتظام العربي والإسلامي في عالم الحداثة والتنوير


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - البناء المخالف والعشوائيات في مدينة اللاذقية.. أحياء مخالفة تبحث عن تنظيم حديث متطور بعد عقود من الإهمال وعدم الاكتراث، والأمر مستمر!!...