أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - التدين عبر الأزمان!














المزيد.....

التدين عبر الأزمان!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كانت بدايات التدين تضرعا، حين تخشى المرأة على رضيعها من العواصف تجثوا أرضا وتتوسل الرأفة والرحمة، وحين تتأخر الأمطار عن موعدها، يرتاب الفلاح ويبحث عن "الريزو" أو أي وسيلة اتصال توصل توجساته إلى من بيده الحيلة والقادر على كل شيء...
لكن مع تقدم المجتمعات، تعقدت أنماط التفكير، وبدأت تعطي لأشكال الإتصال بين الخالق والمخلوق، أبعادا أكثر إبداعية، فالله أيضا كي يعطي الخلق، لابد للخلائق أن تعطيه أيضا، أن ترشيه بالمعنى المتداول، فلا شيء بدون مقابل، لكن ماذا عسى للمخلوقات أن تهب خالقها الذي يملك كل شيء!
على الأقل، في نظر فلاسفة التدين الأقدمون، يجب أن نمنح له السعادة، وأن نُرضي خاطره، وأن نلتزم بقواعد وضوابط أخلاقية لابد أن الإنحراف عنها هو ما يُضيق صدر الله ويغضبه، يجب ألا يكون التضرع موسميا مقتصرا على وقت الحاجة، فالإنسان أيضا الذي تأتيه فقط وقت الحاجة لن يعتبرك إلا انتهازيا، لابد أن الخالق أيضا يعمل بنفس المنطق، يجب أن نتوجه إليه بالدعاء والشكر والإبتهال بشكل دوري منتظم، ثم قعَّدوا لذلك طقوسا وأزمان!
التدين الحالي هو نتاج تعقد الفكر البشري، ونتاج فهم فلسفي معين للذات الإلهية، أو بالإحرى، هو إسقاط للذات البشرية ورغباتها، على الذات الإلهية!
كان الدين في البداية، يسعى نحو سعادة الإنسان الدنيوية ودرء الشر عنه، ثم غدا يقيد حرية الإنسان ويحاصرها من كل جانب، ويؤجل سعادته إلى حياة أخرى لا توجد إلا في مخيلته!
عودوا بالدين إلى سابق عهده، فالحرام فيه بين، والحلال بين، الحرام كل ما يجلب التعاسة والبؤس للإنسان، والحلال كل ما يرتاح له ضمير الإنسان ويطيب له خاطره، دون أن يؤدي غيره!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتفاع حالات تعنيف الأساتذة بالمغرب!!
- لماذا بعض الدول غنية وأخرى فقيرة؟
- قبلة تتسبب في فصل تلميذة عن الدراسة!
- وزير حقوق الإنسان المغربي يسب المثليين!
- المسلم الحائر بين الخرافة والعلم!
- الثالوث المحرم!
- وجودي احتمال ضئيل!
- الدين والحياة!
- نساء يعاصرن الثورة الصناعية الرابعة!
- مقال لا فائدة منه!
- وهم الإله!
- الصورة... إنعكاس أم شبح!
- أخطاء فنية في القرآن!
- لا إله... والحياة مادة!
- أصل الكبث!
- مواقف طريفة...
- في ضيافة داعش!
- الدين... كما ينبغي أن يكون!
- مذكرات جاهلية!
- أقصر السبل!


المزيد.....




- -أسف- بشأن إلغاء حفل مالك جندلي ورأي لرئيس لجنة الإفتاء بحمص ...
- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...
- كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور ال ...
- دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياس ...
- أندريه زكي يواصل جولته بالأردن: حوارات موسّعة حول واقع الكني ...
- قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات الن ...
- من القاعدة إلى محاولة اغتيال السيسي.. كيف وظف الإخوان العنف؟ ...
- عودة المسيحيين إلى قراهم في شمال سوريا بعد سقوط نظام الأسد
- مسؤول لجنة التفكيك: الإخوان يسيطرون على الدولة السودانية
- نحمان شاي: إسرائيل مطالبة بإعادة تقييم علاقاتها مع يهود الشت ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - التدين عبر الأزمان!