أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد مسافير - نساء يعاصرن الثورة الصناعية الرابعة!














المزيد.....

نساء يعاصرن الثورة الصناعية الرابعة!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 02:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتكرر الصورة تقريبا كل أسبوع، خاصة كلما ثمل الزوج، يخرجها من البيت بلباس النوم، ويشدها من شعرها حتى يبلغ بها مسافة المئة متر عن عتبة البيت، يشبعها لطما وركلا وسبابا، دون أن يأبه لهما أحد من الجيران...
استفسرت حول الموضوع، وعن سبب عدول الجيران عن التدخل، فأجابني أحد القاطنين بالجوار:
- لقد سبق لنا أن تدخلنا في اليوم الأول من التعدي، وقوبلنا بوابل من الشتائم من طرف الزوجة، قالت إنه زوجي وهو يقوم بتأذيبي، فما دخلكم أنتم يا أبناء ****
فورها، اتجهت صوب الجمعية النسائية التي كنت أنشط بها، وقدمت استقالتي...

حين يتعب الشاب من العزوبية، من غسل الملابس والأواني والطبخ أو وجبات المطاعم ومصاريف العاهرات، حين يتعب من كل هذا، يقرر الزواج، الزوجة الصالحة فقط من يلازمها الشقاء إلى أن تخلفها ابنتها!

زوجة المتوفى تلتزم الحداد مدة أربعة أشهر، ففي تقاليدنا مثلا، تتلحف السواد ولا تنظر في المرآة ولا تقف عند عتبة الباب ولا تصافح الرجال ولا تنام وحيدة إلا وبجانبها أرملة ولا تضع الزينة على وجهها ولا تتعطر ولا تخالط الناس...
لكن الرجل إذا ماتت زوجته، بإمكانه أن يتزوج من المعزيات غداة الدفن ويمارس حياته دون أي تعقيدات!
ومن غرائب المآتم في تقاليدنا وثقافتنا، أن تغلف مرايا البيت جميعا بثوب، حتى لا تنظر الأرملة فيها... استفسرت عن السبب، فأجابتني خالتي بثقة زائدة، أن الأرملة إذا نظرت في المرآة قبل انتهاء فترة العدة تتحول إلى غول... قلت لها إن الأمر مجرد خرافة، سمعت إحدى الحاضرات حديثنا فأردفت قولا:
إني حضرت يوما مأتم إحدى الجارات لأواسيها في وفاة زوجها، فوجدتها في غرفة نومها تنظر في المرآة وتمشط شعرها وتضع بعض المبيضات الخفيفة على وجنتيها، انتظرت أزيد من نصف ساعة، لكنها لم تتحول إلى غول، مرت أسابيع وبقيت على حالها دون أن يمسها ضر!
قالتها بحماسة المصدوم، خاب ظن المسكينة!

تعاني ممتهنات الدعارة بالمغرب الويلات خاصة بعد انقضاء فترة عطائهن وذبول أجسادهن وأفول حسنهن!
شأن باقي المهن الهشة، تعاني الدعارة من اللاهيكلة، وبائعات الهواء لا يخضعن لنظام التغطية الصحية (علما أن ثلثي أجورهن يمتصها الدواء) ولا يستفدن من التقاعد ولا من أي حماية قانونية (لا تزال المهنة غير قانونية).. ولا يمثلن أي قوة منظمة منضوية تحت لواء نقابة ما!
إنهن في الدرك الأسفل من الهشاشة (البروليتاريا الرثة)، لكن لنا كل الأمل في أن تكن حاملات مشعل الثورة المغربية في القادم من الأيام!
بعون الله تعالى



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال لا فائدة منه!
- وهم الإله!
- الصورة... إنعكاس أم شبح!
- أخطاء فنية في القرآن!
- لا إله... والحياة مادة!
- أصل الكبث!
- مواقف طريفة...
- في ضيافة داعش!
- الدين... كما ينبغي أن يكون!
- مذكرات جاهلية!
- أقصر السبل!
- أمة تحرم الحب وتفاخر بالقتل!
- مراهقة تستغيث!
- موعد قبل الفاجعة!
- في ضيافة العدل والإحسان!
- الجريمة والعقاب!
- الشعب يريد إعادة الهيئة!
- سقط القناع عن القناع!
- حذار من الحب في بلاد العرب!
- مبادئ في مهب الريح!


المزيد.....




- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...
- لأنني لم أجد أمًّا تحضن وجعي.. قررتُ أن أكونها
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- هنا الآن لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر ...
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد مسافير - نساء يعاصرن الثورة الصناعية الرابعة!