أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - في ضيافة العدل والإحسان!














المزيد.....

في ضيافة العدل والإحسان!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 00:22
المحور: كتابات ساخرة
    


أتذكر يوما من أيام "زلط الجامعة"، وقفت قرب متجر ضخم، أنا ورفيقي "تومبوكتو"، نتناقش بعناد في وجبة العشاء، ولم يكن بحوزتنا إلا أربعة دراهم، وصاحب المحل ينصت لحديثنا باهتمام قبل أن يتدخل:
- هل أنتم طلبة؟
- نعم، نحن كذلك...
- إنكم لا تعرفون انتهاز الفرص، كيف لا تملكون ثمن العشاء وأنتم طلاب، كنت طالبا مثلكم...
وقبل أن يواصل الكلام، أخرج في مكان ما، ألبوم صور، وبدأ يقلب في صفحاته ويعلق عليها:
- كنت أنتمي لطلبة العدل والإحسان، وهذه صور الخرجات والمخيمات الصيفية، أنظر، أمعن في الصورة، الإناث في جهة، والذكور في جهة أخرى، مخيماتنا محترمة جدا عكس مخيمات اليسار الفاسدة... إن الجماعة تقوم بخصم مبلغ 1000 درهم من كل منحة، وفي المقابل، تتكلف بمصاريف الكراء والأكل والشرب والكتب.. كما أن لها الفضل الكبير في مواظبتي على صلاة الفجر، كذلك، يقوم أساتذة جامعيون من الإخوة، بتنظيم دروس الدعم للطلاب من مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الدروس الدينية الإجبارية التي تقام كل ليلة سبت... إن لهم كل الفضل في هذا المحل التجاري الضخم، هل سبق لك أن سمعت بطالب معطل من خريجي العدل والإحسان؟ إنهم من تكلف بتمويل هذا المشروع، ولهم الفضل كذلك، في تزويجي بأخت صالحة...
تحدث كثيرا، أضاع الكثير من الوقت، تجاهل الكثير من الزبائن، حتى أفرغ ما بجعبته، أجبناه بالإيجاب والرضى عن اقتراحه، ورائحة السجائر تنبعث من أفواههنا كالمداخن، اشترينا العشاء ليلتها "ببلاش"، وجلسنا نتحسر على حال اليسار، وضعف اليسار، و"حزقة" اليسار...



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمة والعقاب!
- الشعب يريد إعادة الهيئة!
- سقط القناع عن القناع!
- حذار من الحب في بلاد العرب!
- مبادئ في مهب الريح!
- المثلية والدين والمجتمع!
- الأسود يليق بك!
- ومن الدين والتقليد ما قتل!
- نساء من فولاذ!
- الإنسانية والدين!
- صلاعمة في الحانة!
- رأي في أشرف الخلق!
- صرخة نملة!
- أئمة القرن الواحد والعشرين!
- الحب والسياسة!
- رأي في القرآن!
- خدعة الزمن!
- السياسي في بلادي عاهر أو قواد!
- سوء فهم!
- قصة فاطمة


المزيد.....




- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - في ضيافة العدل والإحسان!