أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد مسافير - قبلة تتسبب في فصل تلميذة عن الدراسة!














المزيد.....

قبلة تتسبب في فصل تلميذة عن الدراسة!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 23:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


خارج المغرب، أو بالأحرى، في أي بلد آخر غير متخلف، يمكنك أن تجول شوارعه وأماكنه العمومية أو وسائل نقله العمومية، وتمتع بصرك بمناظر الحب بين العشاق، ليس المهم أين؟ لكن الأهم هو إحياء الحب وإنعاشه وفرضه في كل مكان رغما عن أنف الكارهين، قُبل حارَّة وعناق دافئ، إنهم لا يخفون الحب إطلاقا، بل يبادرون إلى إظهاره علنا كل ما أتيحت لهم الفرصة، لأنه ليس عيبا، بل هو كل الفضيلة! فبالحب وحده يمكننا مواجهة الأحقاد وقهر الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف...
لكن في بلادي تنقلب الآيات كما العادة، لقد قررت الإدراة التربوية لمؤسسة تعليمية بمدينة مكناس وأد الحب بين تلميذ وتلميذة، فربما لو تبادلا اللكمات أو السباب بدلا من تبادل القبلات ما واجهوهما بهذه الأحكام، فصل تلميذة وتنقيل التلميذ، ربما نحن أحسن حالا من السعودية، فقد تكون العقوبة أكثر تطرفا، لكن يكفي تجريم الفعل، يكفي تحريم الحب، إنهم يخشون من انتشار الحب، فهم يعتبرونه وباءً، وربما أفعال صادري الحكم أبلغ من فعلة التلميذين المسكينين، لكنهم يمارسون الحب في الخفاء، يمارسون التحرش والابتزاز في الخفاء، من يدري، يخونون زوجاتهم في الخفاء، من يدري، لكن يجب عليهم أن يظهروا الطهر والوقار في حضرة من يعتبرون دونهم! مجرمون فعلا!
مسألة ثانية، استحضار الميز في محاكمة البريئين، فلأنها أنثى، عوقبت بالفصل عن الدراسة، لأن مكانها في اعتقادهم هو المطبخ، أو لأنها حواء، أصل الخطئية، هي من قامت بإغوائه واستغلال سذاجته، ولحسن حظه ولد ذكرا فقاموا بتنقيله إلى مؤسسة أخرى، هو لا يصلح للمطبخ، يجب أن يدرس ويشتغل ويعيل أسرة أو يتسيدها، إنها عقلية البدو والرحل، عقلية لا تزال تطغى على مؤسسات القرن الواحد والعشرين في بلادنا!
نحن بعيدون جدا عن ركب الحضارة والتقدم، فكيف لنا بعد اليوم، أن نناقش قضايا أهم كنا نصبوا إليها، مثلا ترسيم مادة الثقافة الجنسية في المؤسسات التعليمية، أو قضية مساواة المرأة مع الرجل في الإرث، قضية حقوق المثليين، فبالأحرى مناقشة مسألة العلمانية!
لقد كنا خاطئين جدا في التوجه نحو هذا الشعب بخطاب متقدم جدا تفصلهم عن بلوغه مسافة قرون من الزمن، إننا لا نحاسب غير المتعلمين على جهالتهم، لكن المصيبة في المثقفين من النخبة أنفسهم، لقد هاجموا العاشقين واعتبروهم مذنبين يستحقان الركل واللطم، وهم أنفسهم غير كارهين لقبلة يختسلونها في الظلمات، شعب سكيزوفريني بامتياز!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير حقوق الإنسان المغربي يسب المثليين!
- المسلم الحائر بين الخرافة والعلم!
- الثالوث المحرم!
- وجودي احتمال ضئيل!
- الدين والحياة!
- نساء يعاصرن الثورة الصناعية الرابعة!
- مقال لا فائدة منه!
- وهم الإله!
- الصورة... إنعكاس أم شبح!
- أخطاء فنية في القرآن!
- لا إله... والحياة مادة!
- أصل الكبث!
- مواقف طريفة...
- في ضيافة داعش!
- الدين... كما ينبغي أن يكون!
- مذكرات جاهلية!
- أقصر السبل!
- أمة تحرم الحب وتفاخر بالقتل!
- مراهقة تستغيث!
- موعد قبل الفاجعة!


المزيد.....




- -هل من صحوة؟-.. مفتي سلطنة عُمان يهاجم سعي بعض العرب للتطبيع ...
- بلد عربي على رأس القائمة.. ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة عل ...
- رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن ...
- اكتشاف مدينة غامضة تحت البحر يرجح أن عمرها أقدم من أهرامات م ...
- الولايات المتحدة: أبل تسجل أرباحا قياسية مع ارتفاع مبيعات آي ...
- اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأق ...
- الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ درع أميركا الداخلي لمواجهة ...
- مبعوث ترامب يزور موسكو وزيلينسكي ينفي سقوط مدينة بالشرق
- مقطورات مغمورة ومركبات عالقة.. شاهد نتائج الفيضانات الخطيرة ...
- بايدن يُحذر: أمريكا تواجه -أياما مظلمة- في عهد ترامب


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد مسافير - قبلة تتسبب في فصل تلميذة عن الدراسة!