أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!














المزيد.....

كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 07:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنها حقا مهمة صعبة أو يظنها البعض شبه مستحيلة ، تلك المحاولات الأمريكية و الغربية في تثقيف الشرق الإسلامي و العالم العربي بالثقافة الديمقراطية و الإنسانية و جعلها بديلا عن ثقافة الحقد و الكراهية و عقدة المؤامرة الخارجية ، فمنذ إثارة الضجة حول "الكاركاتور المسيء" إلى تفجير مرقد الإمامين الهادي و العسكري في سامراء ، و قبلها بمدة طويلة قضية رشدي و آياته الشيطانية ، و المسلمون "سنة و شيعة" مُصرّون على إعلان إساءتهم للإسلام و جعلنا نصدّق أنه فعلا ((دين الكراهية))!!.
و المصيبة الأكبر أننا كنا ننتظر التغيير على يد الإسلام "الشيعي" عسى أن نرى تفسيرا أكثر واقعية من ذلك السني ، فكانت المصيبة أن تسلط على التشيع من حوله إلى عقدة مؤامرة لا تختلف عن منافسه السني ، فالخامنئي و نصر الله و فضل الله "و غيرهم من أعداء الله" مؤمنون بالأمة العربية و أن هذا الدين هو دين "العزة القومية" ، بالتالي فالمسلم محق و إن كان "ظالما فاجرا فاسقا" و المسيحي و اليهودي و البوذي على خطأ و إن كان "عادلا مسالما إنسانيا" ، لا أعتقد أن دينا كهذا ـ و أنا أؤمن أن الإسلام ليس كما يفهمونه ـ يستطيع أن يقدم شيئا للإنسانية و معاناتها ، إن إيران مثلا ـ و هي تزعم إتباع التشيع ـ مستعدة أن تدفع شيعة العراق أجمع نحو الهلاك ، فقط للوصول إلى الهدف الإستراتيجي .
أتذكر حينما قام إرهابيو "الفلــوجة" بقتل أربعة متعاقدين أمريكيين و بأبشع صورة و من ثم التمثيل بجثثهم ، بل إن أحدهم راح يقطّع اللحم بسكينه الصغيرة ، و رقص "الأطفال" فوق مشاهد الرعب هذه ، لم يستنكر أي رجل دين أو معمم أو أزهر أو حوزة أو حكومة ، و مرة أخرى عندما ذبح الضحية الأمريكي "نيكولاس بيرغ" على يد المجرم الزرقاوي ، لاذ الجميع بالصمت ، و عندما ذبح الشيعة و الأقباط في العراق و مصر ، و كان بين المذبوحين أطفال طبعا ، كان هناك جواب واحد "الصمــت"!!.
لم يتظاهروا من أجل قتل "الإنســان" الذي هو أقدس المقدسات ، لم يحتجوا على جرائم الإرهابيين و الطــغاة و المستبدين و الناهبين لثروات الشــعوب ، لم يدينوا التمثيل البشع بأربعة من بني آدم كانوا يعملون على تحسين أوضاع الناس و إشعارهم بإنسانيتهم ، لم يتظاهروا من أجل مذابح الأقباط الذين يعيشون مسالمين ، بل هم أكثر نفعا لوطنهم من اؤلئك المسلمين الراكعين الساجدين للطغاة .
إن هذه الأمة "الظلامية" التي يسمونها "إسلامية"!! هي في قمة الانحطاط الآن ، و نحن نرى الحقد الدفين ليس تجاه الدين الآخر فحسب ، بل حتى داخل المذهب الواحد ، فالوهابيون يذبحون السنيين أيضا ، و إيران و فضل الله و نصر الله يبررون قتل و ذبح شــيعة العراق ، بالتالي أصبح الدين "و هو من المفترض به أن يكون دواء" يصبح "ســمّــا قــاتلا" لأنه تحول إلى أداة تبرير و ماكينة قتل لا تشبع .
كان لدى الشيعة مفهوم رائع للإسلام و هي كلمة للإمــام الصادق "ع" حيث يقول : الكــافر العــادل خــير من المــسلم الظــالم" ، لكن ما حصل هو أنه منذ أيام الشيخ "مــهدي الخـــالصي" الذي كان مرجع الشيعة في بداية القرن العشرين ، أُلغي هذا المفهوم ، بل قلب ليتحول إلى عنصرية مقيتة فأصبح "المسلم الظالم ـ صدام ـ خير من "الكــافر" العادل ـ جورج بوش" ، و توجت الخمينية و الخامنئية هذا المفهوم السنّي للدين و هكذا حل مكان الإسلام الذي هو أخ اليهودية و المسيحية ، دين آخر يناسب الطغاة و الإرهابيين .
ما هو الحــل ؟! هناك جانبان يجب أن يتوفرا لتغيير هذا الواقع و القضاء على لغة الكراهية هذه ، الأول هو إيجاد دراسة معمقة للتراث الديني "الإسلامي" و حذف جوانب الكراهية و خلق مفهوم أكثر شمولية للدين ، التفسير الفلسفي ، فأنا أؤمن أن المسيحي و اليهودي العادل المسالم أفضل بمليون مرة من مسلم ظالم مجرم ، دعونا ننقد تاريخنا و نقرأ فيه بصراحة ، البخاري و مسلم يستهزئان بالنبي أكثر من أي كاريكاتير أو رواية ، بل إن مسلم في صحيحه ينقل لنا حديثا عن شك اليهود في أن النبي موسى يعاني من حالة جعلته كبير "كبير الخصيتين" و العياذ بالله !! و أن النبي محمد أوتي قوة جماع ثلاثين "امراة" و إذا به في حديث آخر يكسل حين يجامع عائشة !!
لا تسألوني و اسألوا كتبكم "الكاريكاتورية" التي تستهزئ بالنبي .
يا أمة ضــحكت من جــهلها الأمم .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح -العراقيون- غرباء في بلدهم ؟!!
- ترشيح الجعفري .. خطوة ديمقراطية -
- وزارة التقوى و تبديد المال العراقي
- حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!
- ماذا يريد -الرئيس-!! .. الطالباني ؟!!
- مهزلة العقل الإيراني
- ماذا بعد .. الانتخابات !!
- الأمة العراقية .. المشروع الحقيقي للبناء
- طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام


المزيد.....




- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - كاريكاتير العالم -الإسلامي-!!