أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام














المزيد.....

مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 10:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ سنوات و أنا أُتابع الصّحافة المقروءة و المسموعة ، و ما يعنيني هنا هو ما ينشره أو يقدّمه الكُتّاب و الصّحافيّون العراقيّون ، من آراء و مواقف سياسيّة و ثقافيّة " و لها كُلّ الارتباط بالسياسة " ، و ما هو مهم بالنّسبة لي هُنا ، هو مدى انعكاس هذه الآراء ، سلبا أو إيجابا ، على الوضع العام في العراق ، إنّ حسن أو قبح أي فكرة أو نظريّة ، يتوقّف على مدى المنفعة الّتي تجلبها هذه الفكرة للمجتمع و لأفراده ، و من هُنا نجد أن هُناك مجموعة من المفكّرين و السّياسيين الّذين يُقدّمون عبر أفكارهم المتنورة ، فرصة حقيقيّة للعراقيين من أجل اللحاق بركب الحضارة و التطوّر ، خذ مثلا أنّ هذا الطّرف العلماني " المتديّن " يُقدّم أفكارا قابلة للتطبيق ، فالدّين حينما يجد لنفسه فرصة و حيّزا حقيقيّا للعمل ، فإنّه يُثمر ثماره الرّائعة و الّتي تجعل الدّين حافزا للعمل الخيري ، لا نزعة كبت و خنق ، من هؤلاء المفكّرين (( الأُستاذ ضياء الشّكرجي )) ، (( أياد جمال الدّين )) ، (( شُبّر الفقيه )) ، العلاّمة المرحوم الشّهيد (( عــبد المجيد الخوئي )) ، (( المفكّر اللبناني العلاّمة هاني فحص )) . و هذه فقط نماذج من شريحة لا بأس بها ، من الجانب الآخر نجد أن هناك مجموعة ممن يعتبر نفسه من المُثقّفين ، ممن يطرحون الدّين و العلمانيّة في أسوأ جوانبها و أكثرها ضررا ، هذه الطّبقة الّتي لا زالت تتحدّث بلغة (( الحفاظ على الهويّة )) و (( المقاومة المُسلحة )) و (( الآخرون العملاء )) و غيرها من الأفكار التي تُسخّر الدّين في الجانب العنيف و المُدمّر ، و من هذه النّماذج (( حسين الفلوجي ـ عضو لجنة صياغة الدّستور )) ، (( حارث الضّاري )) ، (( عبد الرّزّاق النّعّاس )) ، (( فخري القيسي )) .. الخ " إنّ هذا التّيّار الّذي لا يزال يُفكّر بعقليّة الطّاغية صدّام و نظامه المقبور ، القائم على مفاهيم الحميّة " العصبيّة العشائريّة " و أن المسائل كُلّها ثأر و عنف ، تشكّل هذه النمطيّة في التّفكير خطرا على أمن و سلامة الشّعب العراقي و شعوب المنطقة ، لاحظ معي أخي القارئ ، أنّ هذه العقليّة " العنيفة " لها جذور في العالم العربي ـ الإسلامي ، فرغم بشاعة ما يقترفه (( الزّرقاوي )) و أنصاره و البعثيّون ، فإنّ هؤلاء لا يجنّبون أنفسهم حتّى استنكار أفعال الزّرقاوي الوحشيّة ـ رغم أنّ الاستنكار لا يُقدّم و لا يؤخّر من تأييد هؤلاء في " باطنهم " لأعمال أهل السّلف الملعون ، و جرائمهم بحق الإنسانيّة ، لكنّني أوّدّ ها هنا إلى أنّ هناك من هو أخطر من هؤلاء ، ذلك أننا نجد مجموعة من المُفكّرين (( الّذين يزعمون أنهم لبراليّون )) و هم في الحقيقة (( قوميون )) حاقدون ، حين كنت أكتب قبل سنوات لصحيفة كانت ترفع شعار الدّفاع عن حقوق (( الأهـــــــالي )) أو المواطنين ، كانت آنذاك مدعومة من السّيّد (( ليث كُبّة )) ، لكن ما أن تحوّل حق الامتياز إلى شخص آخر ، حتى أظهر العاملون في تلك الجريدة حقيقتهم بأن راحوا يعبثون بالمقالات ، و بدون إذن أصحابها بالزّيادة أو النقصان ، و أحيانا بأن يحرفوا المعنى كُلّه ، عبر تغيير كلمة ، و التّوجّه نحو الهجوم و الطّعن في حكومة الجعفري ، دون غيرها ، نحن مع النّقد ، لكن دون تركيزه ضدّ طرف دون آخر ، إنّ هذه الفئة في نظري و هم (( خفافيش الظّلام )) أخطر من اؤلئك الّذين يُكشّرون عن أنيابهم في العلن ، أما من يلعب في الظلام فيمكنه أن يُخرّب الكثير ، الحقيقة أنهم لم يكونوا يجرؤون على محاولة العبث بالعقل العراقي في ظلّ إدارة الدكتور (( لـــيث كبّة )) المعروف بتوجّهاته اللبرالية و المخلصة للعراق ، لكن فيما بعد ذهاب سلطة الجريدة إلى آخرين ، كشّروا أنيابهم .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام