أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - من يعاقب العالم -الظلامي-!!














المزيد.....

من يعاقب العالم -الظلامي-!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 11:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


خلال هذا الأسبوع راجت في الإعلام "العربي و الإسلامي" أحاديث و تقارير حول الصحافة النرويجية التي نشرت صورا أو تحقيقا تهجم فيه أحدهم على شخص النبي محمد "ص" ، و لكن ما لفت انتباهي في الموضوع ، طرفان أو جانبان يستحقان المتابعة و الاهتمام .
فالغرب له تصور يختلف عن تصوراتنا ، فالغربيون يجدون من الطبيعي أن يقول المرء كل ما يريده أو يعتقد به ، اللهم إلا التحريض على العنف ، كونه يجانب الحفاظ على حرية التعبير ، و اعتقد أن القرآن الكريم نفسه يشرع لهذا المنهج الحر "من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" ، "و من كفر فعليه كفره" ، و غيرها من الآيات و الأدلة كثير .
الأخطر في الموضوع كله ، أننا نحن معشر الشرقيين "المسلمين" نراقب الغرب و نحسب عليه أنفاسه و كأننا ملائكة مليئة بالتقوى و نطير إلى السماء من شدة التقوى ، و لو نظرنا إلى إعلامنا و تراثنا "الإسلامي"!! لعثرنا على مواقع و أغاني و أحاديث "نبــوية"!! تستهزئ بالنبي و القرآن و الإسلام و حتى بالله تعالى ، أيما استهزاء ، و لكننا نرى القذى في أعين الغربيين و لا نرى العود في أعيننا .
لا زلت أتذكر تلك الأغنية المصرية الشعبية "لا و النبي يا عـــبدوا" و الراقصة المصاحبة للأغنية تغمز و تلمز للولد بتاعها ، إذا جاز لنا التعبير باللهجة الشعبية المصرية ، فمن حق الفرقة الفنية المصرية أن تستثمر اسم "النبي" استثمارا فنيا ، فهو نــــبيُّنا و من حقنا وحدنا أن نفعل ، فالراجل بتاعنا .
لا زلت أتذكر كيف كانت الفنانة و المطربة و الممثلة المصرية "عفاف راضي" تطلب من الفنان "محمود ياسين" أن يتبسم لها "تــبسّــم و النبي .." طق طق طق ، و تصدح الموسيقى الراقصة ، كل هذا ليس فيه إهانة للنبي و لكن على العكس من ذلك ربّما أطربت هذه الألحان الملاية قبل غيرهم .
ليس إهانة للنبي أن نروي في "صحاحنا" ـ و الويل لمن يشكك في هذه الصحاح ـ أن النبي كان يشتم الآخرين بالكلام البذئ و أنه كان مسحورا "حتى أنه كان يفعل الشيء و لا يدري أنه يفعله"!! و أنه كان يقابل أزواجه و أصحابه و هو في "فــــراش عــائشة"!! و أنه كان يطوف على كل أزواجه في ليلة واحدة ـ كما يزعم أنس بن مــالك الذي يبدو أنه تجسس على النبي ليتأكد من الأمر ، و أن النبي كان همه النساء و الطعام و الغزو ، ألا يصفونه بهذا كله و العياذ بالله .
لماذا نحن مصرون على أن نستهزئ بعقولنا يوما بعد يوم ، و أتذكر مجددا تلك الضجة "المفتعلة" حول رواية ((آيات شيطانية)) للكاتب ســلمان رشدي ، فالكاتب قام فقط بتحوير حديث "نــبوي"!! ألا و هي حادثة "توسل النبي بالغرانيق و هي أصنام قريش" حسب زعم الرواة !! و كان على هؤلاء المسلمين أن يتبرؤوا من الطبري و مسلم لروايتهما للحديث ، لكن بدلا من ذلك قام العالم الإسلامي "الظلامي" بالترويج للرواية بفضل فتاوى القتل و الصخب الجماهيري المثار حول أسخف رواية قرأتها في حياتي .
أيها المسلمون ، كفاكم إهانة لأنفسكم و لدينكم و جعل العالم كله يضحك من جهلكم ، إن الله تعالى حــاور إبليس ، فما بالكم لا تحاورون إخوانكم في الإنسانية ؟!! .
و ما أثار الضحك هي تلك الدعوات إلى مقاطعة البضائع "النرويجية" و كأن هذه الدولة الغنية و ذات العلاقات الدولية سوف تصاب بالمجاعة و فقر الدم لأن العالم الإسلامي "الجائع و المتخلف أصلا" قام بمقاطعة بضائع نرويجية ، و لعلمكم أخي القارئ فإنني لم أر أي بضاعة نرويجية طوال حياتي !! فهلا صدرتم لنا بعض بضاعتكم يا إخوتنا النرويجيون !!.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!
- ماذا يريد -الرئيس-!! .. الطالباني ؟!!
- مهزلة العقل الإيراني
- ماذا بعد .. الانتخابات !!
- الأمة العراقية .. المشروع الحقيقي للبناء
- طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - من يعاقب العالم -الظلامي-!!