أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان














المزيد.....

طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 09:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


شكّل حادث اغتيال النائب و الكاتب اللبناني الكبير ((جبران تويني)) ، إحدى المنعطفات الخطيرة في الصراع الذي تشهده المنطقة ، هذا الصراع الذي هو أكبر حجما من لبنان و سوريا و حتى العراق ، إنها حرب باردة جديدة بين معسكر "الحرية" و "الحضارة" و معسكر آخر من معسكرات القمع و الدكتاتورية و جيوش الباطل الشرق أوسطي ، فصحيح أننا نرى في الظاهر شيئا اسمه "أصدقاء الولايات المتحدة" في هذه المنطقة !! لكن الحقيقة التي يعرفها المثقفون و النخب الحاكمة ، هي أنه لا يوجد بين هذه الأنظمة الحاكمة ، امتدادا من المغرب و حتى إندونيسيا ، من يحب المعسكر الديمقراطي الأمريكي ـ الغربي ، فقيم الغرب الإنسانية و الديمقراطية و الانتخابية تهدد هذه الأنظمة بالسقوط و الانهيار ، و لكي تواجه تلك الأنظمة هذا المعسكر ، و هي تدرك أن أياما معدودة من الأعمال العسكرية كفيلة بإسقاطها و هو بالضبط ما حصل مع البعث و طاغيته صدّام ، فهي تقوم بإدارة حرب خفية ، سلاحها المجانين و الحمقى المنتحرون بالسيارات المفخخة ، و الواضح أن النظام الوحيد القائم على منهج "البعـــث" بدأ يغرق في تداعيات أفعاله السيئة و أن هذا النظام يدرك أنه الصنم الثاني الآيل للسقوط بعد صدّام ، و الملاحظ أن الدور "الشيعي" في لـــبنان ، المتمثل في حـــزب الله و حركة أمـــل ، هو دور قـــذر ، على عكس الدور الإيجابي "الشيعي" العراقي الذي يدعم التحرك الديمقراطي في المنطقة و باستثناء ((مقتدى)) و جماعته ، من الواضح أن الإسلام السياسي أصبح "درعا" أو "حاجزا" يقي الطغاة و معسكراتهم من ضربات الشعوب "المخدوعة" التي يتقن هؤلاء اللعب بعقولها .
لكن، لا بد لنا أيضا أن ندرك أن حواجز الغفلة و الاستغفال لم تعد سميكة كالماضي، بالتالي لا زال هناك أمل في أن تتفتح أعين هذه الشعوب المنكوبة على حقيقة واقعها المرير، إن مراجعة بسيطة لمواقف "حـــزب الله اللبناني" تظهر لنا إلى أي مدى يتمادى هذا الحزب ، ذو الانتماء القومي العربي ، في التبعية السورية و أنه لا يؤمن بلبـــنان و حدوده ، كما أن "البعــث" لم يؤمن بالعراق و لا بمصالحه العليا .
لم يعد ، لا حزب الله و لا حركة أمل ، يملكان أدنى شرعية فيما يسميانه "المقاومة"!! و أصبحا تابعين ، حالهم حــال "الضاري" و هيئته الإرهابية التي تبرر الوحشية و القتل ، فهما يتلقيان الدعم من الإسلام العروبي الذي انهار أحد أكبر صروحه في العراق ، من المشين حقا أن يرتد "شيعة" لينان ، و أشك في انتمائهم الشيعي !! إلى مذهب العنصرية و النازية العربية.
هذا الحزب الذي يزعم أن له انتماءا إلى ((مذهب المظلومين)) يساعد في إزهاق الأرواح و تدمير البلدان ، و لن أكون عنصريا فأقول أن قتل "إخوانه الشيعة" هو جريمة ، لأنه فضلا عن الشيعة ، أرفض أن يقتل أي إنسان مسالم يعيش دون أن يؤذي أحدا، لكن أيضا تكون الجريمة أشنع و أقبح حينما تأتيك من جهة تزعم انتمائها إلى المظلومين .
لا بد لنا أن نعلم أن طريق الشهادة في سبيل الحــــــــرية و الديـــــــمقراطية ، يمتد من العراق إلى لبــــــنان ، حتى الآن على الأقل .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان