أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!














المزيد.....

سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( سُنّة معاوية )) !! .. (( شيعة معاوية )) !!!
إنّها حقّا لمأساة أن يكون هناك معسكران مُتضادّان ، أحدهما يزعم أنّه ضدّ مــعاوية بن أبي ســفيان ـ مؤسّس الخطّ و النهج الإجرامي في الإسلام ـ لكنّ هذا المعسكر للأسف ينتهج ذات النّهج ، إنّ المذهب السّنّي و بما لا يقبل اللبس أو التأويل ، يدافع و يفخر بمعاوية و نهجه الباطل ، لكن التّحول المرعب و المخيف هو ذلك الانقلاب الّذي حصل ـ في مؤامرة خطيرة لنسف التّشيّع ـ من داخل المذهب الشيعي ، فمنذ انقلاب (( آية الله الخميني )) 1979 م و مشاريع الموت البغيضة (( الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل )) !! تنهمر على المنطقة ، المشكلة الّتي يُعاني منها الشّيعة اليوم ـ مع استثناءات نادرة ـ أنّهم يطرحون مشاريع أمويّة عروبيّة تثير القلق العالمي ، و بدلا من أن يقوم الإيرانيون ـ الدّولة الإسلاميّة الشّيعيّة الوحيدة في العالم ـ بطرح مبادرات السّلام و البحث عن سبل و طرق لإظهار (( المحبة و التّسامح الدّيني و الإنساني )) ، على عكس كُلّ ذلك فإنّ السّياسة الإيرانيّة ـ و الّتي كشّرت عن أنيابها السّنّيّة ـ تخلق كلّ يوم عدوّا جديدا للشّيعة عموما و للإيرانيين خصوصا ، و ما ينذر بأخطر العواقب السيّاسيّة هو ذلك التّحالف بين (( إيران و البعث و حشرات الوهابية )) ، تابع خطابات (( الخامنئي )) و الطّبقة السّياسيّة الإيرانيّة ـ و هناك من شيعة العراق من يقلّدهم ـ لتجد أنّ إيران سائرة نحو المواجهة مع العالم ، و بدلا من أن ترتقي الدّولة الإيرانية ، فهي تندفع و تدفع الشّيعة نحو الانتحار ، فمثلا نجد أنّ الفلسطينيين و أوّلهم الرّئيس محمود عباس الذي انتخبه الفلسطينيّون يتقبلون السّلام مع إسرائيل ـ الدّيمقراطية الوحيدة في الشّرق الأوسط ـ بل و يريدون الشّراكة معها ، و إذا بالرّئيس الإيراني (( نجـــاد )) يحرّض ضدّ إسرائيل و يعلن أنها مع الولايات المتحدة في طريقهما إلى زوال ، و هو (( أي الرّئيس الإيراني )) يظنّ أنّه لا يزال يعيش في العام 1979 حينما كان هو طفلا " زعطوطا " حسب التعبير العراقي ، إن تحويل المذهب الشّيعي المحمدي العلوي المسالم إلى لغة كراهية أُخرى شبيهة بذلك المسخ السّنّي الوهابي الإرهابي ، هو في حدّ ذاته جريمة، و من الواضح أيضا أنّ مسألة تمسّك إيران بالقضيّة (( الفلسطينيّة )) هو فقط لإلهاء الإيرانيين عن معاناتهم الاقتصاديّة و السّياسية ، و كان عزل المحافظين للتّيار الإصلاحي الحقيقي بمثابة إعلان انتحار للأمّة الإيرانيّة و ما تريده إيران الآن من شيعة العراق هو الانتحار في سبيل ذابحيهم من مجرمي " حمــاس " و " الجهاد في سبيل الطّاغوت " الّذين يُفجّرون أنفُسهم بشيعة العراق كُل يوم ، لقد تبنّى الإيرانيون و " حزب الله ـ بفرعيه اللبناني و العراقي " مشاريع البعث القومية و العنصرية من خلال نشر مبادئ (( تحرير فلسطين ـ العربية و هي ليست فارسيّة )) و (( قدس العروبة )) و (( كراهية الغرب الصّليبي ـ و محبّة صلاح الدّين الأيوبي ـ قاتل الشّيعة )) و رأينا أيضا في مهزلة الخطاب السّياسي إعلانهم الوقوف مع " سوريا ـ قطب البعث المُهدّد بالسّقوط " و تقاربها مع الروس و الصّين و كوريا الشّمالية ، بمعنى أنّ إيران تعلن أن الإسلام الشّيعي دكتاتوري الهوى و التحالف مع الديمقراطية حرام و التحالف مع الدكتاتوريات واجب شرعي " حسب فتوى أبو سفيان الخامنئي " ، هل هذا هو خطّ الإمام علي و أهل البيت ع المعصومين !! لست أشكّ بل أنا على يقين أن إيران أخطر على الشّيعة و التّشيع من أي دولة أُخرى في العالم ، حتّى لربّما من الدّول العربية الطائفية .
و توقف الشيعة عن نقد أخطاء مراجعهم ، و هم ليسوا بمعصومين ، يضعهم في مصاف المذاهب السّنّيّة و بدون نقد " الشّيعة " لأنفـُسهم ، لا يمكن أن ينتشر هذا المذهب و يظهر على حقيقته ، أليس من المؤسف أن يخرج ممثّل حزب (( الدّعوة الإسلامية )) في لبنان ، أبو ميثم الجواهري ليسمّي القوات الأمريكية بالاحتلال ـ بمعنى أنّه يتبنى مشروع الزرقاوي ، أو أنه متحالف معه !! ، إنّ المهزلة المضحكة أن نرى (( الإمام الحسين الشّهيد )) متحالفا مع جلاّده (( يزيد ـ لعنه الله )) ، فهل من عقل يتقبل ذلك !!.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!