أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - كاتب قومجي و موقع طائفي !!














المزيد.....

كاتب قومجي و موقع طائفي !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1437 - 2006 / 1 / 21 - 06:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


نشر موقع "إيلاف" في العدد 1703 مقالا بعنوان ((دولة صدّام حسين ـ الأخيرة)) بقلم كاتب كردي عراقي ـ و من الواضح أنه ينطلق من نزعات قومجية سنتحدث عنها ، لكن لا بد لي هنا أن أعلن للسادة القراء أنني تعرضت لعملية "سرقة" من قبل كاتب ذلك المقال و بالتعاون مع موقع "إيلاف ـ الذي أطالبه باعتذار رسمي" و إلا فإن سمعة موقعهم في الحضيض ، حيث كنت كتبت هذا المقال على سبيل التعقيب على مقاله و قمت بإرسال نسخة للكاتب و لموقع "إيلاف" السعودي الهوى ، ففوجئت ـ و ربما فعل الموقع ذلك لدوافع طائفية و قومية ـ بالموقع ينشر مقالا ثانيا لذلك الكاتب القومجي الكردي و طبعا بعد سرقة عنوان مقالي ، و حقيقة لم أستغرب فالمؤمنون بالقومية ـ في كردستان تحديدا ـ ديدنهم السرقة و النهب و كلهم "الأحزاب القومية و الإسلاموية" يحترفون هذه المهنة و بالتالي ليس غريبا أن يسرق عنوان مقال ، و من خلال متابعتي للمقال الطويل نسبيا ، وجدت أنني بحاجة لكتابة مقال حول "المنطق السائد في الساحة الكردية العراقية" ، و هو منطق عاطفي تبريري سردي ، بعيد عن الإبداع و الحرية و هو نتاج الوضع السياسي و الاجتماعي .
خلال حديث السيد شيخاني عن احتلال صدام لدولة الكويت ، عرض لرأي ساد الشارع العربي و مفاده أن صدام احتل الكويت بتخطيط من الغرب لتوريطه و نظامه و من ثم الإيقاع به ، فهو يقول مفندا هذه النظرية : من يلم بشيء من سايكولوجية صدام يدرك خطل تلك التقديرات والتكهنات،فصدام بتكوينه النفسي مستعد دائما لخوض حروب عنترية لأتفه الأسباب ومن دون أي حساب لحجم الضحايا من العراقيين ما داموا ليسوا من عائلته أو عشيرته أو أركان نظامه .. نهاية الاقتباس ، حسنا إنه لأمر جيد أن نفند نظريات المؤامرة و العمالة و غيرها من آليات الفكر القومي و الديني المتطرف .
لكن عندما يصبح "النقد" مسألة مزاجية "ذوقية" ندخل في مرحلة الخطر ، فالكاتب السيد شيخاني يعود بنظرية شبيهة ، بنظرية إخواننا العرب و التي فندها في بداية مقاله ، فعندما يتحدث عن مفاوضات الزعامات الكردية مع صدام و نظامه يقول : وكالعادة إنتشلت القيادة الكردية نظام صدام من أزمة خانقة كادت أن تودي به لولا دخولها الى مفاوضات سياسية معه، وإنخدع الأكراد مرة أخرى بوعود صدام وخرجوا من تلك المفاوضات بخفي حنين،فكرر التاريخ نفسه للمرة الألف بين الأكراد ودولة صدام حسين . نهاية الاقتباس ، هنا نجد من "المعقول" تماما أن ينخدع "السياسي" و هو المحنك الخبير لمجرد أنه ((كــردي))!! لكن صدام المجرم و هو ((عربي)) لا يمكن أن ينخدع لأنه ((عربي)) و يرتكب الجريمة عن سبق إصرار و ترصد ، إن العقلية "القومية" التي يخضع الإنسان الكردي لمنطقها ، تجعله ينظر إلى المواضيع بعيدا عن الموضوعية و الواقعية و أحيانا بعاطفة تفقد العقل .
إن "القومية" كنظرية هي تمتلك عناصر الشر سواء كانت "عربية" أو "كردية" أو أي انتماء قومي آخر ، و الكاتب ، و نظرا لتفاعله العاطفي مع النظرية القومية "الكردية" ، فهو يرى جزءا صغيرا من الحقيقة الموضوعية ، فهو لم يعلل تفاوض الزعامات الكردية مع صدام تعليلا علميا و واقعيا كأن يقول " أن المصالح الضيقة و الصراع الداخلي هو الذي دفعهم بهذا الاتجاه"!! لكنه بدلا من ذلك و من البداية إلى النهاية تعامل مع الملف الكردي ، و هو بحد ذاته ملف معقّد ، بمطاطية و تعويم لا مبرر له ، اللهم إلا الحفاظ على "الكــرامــة القومــية" .
يتحدث الكاتب أيضا عن الحصار الذي فرضه صدام على المنطقة الشمالية ((كردستان)) و معاناة الإنسان الكردي ، لكنه تناسى معاناة أكبر للمواطن العراقي الكردي و هي أنه وحده "المواطن" هو الذي كان و لا زال يدفع الثمن ، بينما قادة الأحزاب الكردية يتنافسون في تهريب الأموال و بناء القصور الباذخة و قضاء حياة سعيدة محتكرين كل شيء ، إن هذا الداء الذي يسمى "النزعة القومية" سيبقى ينخر في جسم المجتمع الكردي ما دام هو المقياس و الحكم ، إن كنا نحسب أن الحزبين الكرديين "علمانيان" فنحن مخطئون ، بل و مخطئون جدا ، فالقومية "كعصبية" لا تختلف عن التعصب الديني ، بل هي أسوأ لأنها تقوم على التمايز القومي العرقي ، بينما الدين "فكرة" و من الممكن تطويرها .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!
- ماذا يريد -الرئيس-!! .. الطالباني ؟!!
- مهزلة العقل الإيراني
- ماذا بعد .. الانتخابات !!
- الأمة العراقية .. المشروع الحقيقي للبناء
- طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - كاتب قومجي و موقع طائفي !!