أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.














المزيد.....

حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 09:46
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس عجيبا أن تجد الوضع العراقي يتدهور يوما بعد يوم ، كيف لا و المخلصون و الواقعيون و اللبراليون من السياسيين العراقيين ، يهمشون و يُحاربون يوما بعد يوم ، الدكتور "الجعفري" هو خير مثال لهذا الأمر ، فكثيرون من السياسيين العراقيين المتنفذين في السلطة ـ خصوصا الزعامات الكردية ـ لا يروقهم ترشيح الجعفري للمرة الثانية لأن هذا الرجل لديه مشكلة اسمها "الشعور الإنساني و الحس الوطني".
إن المجلس الأعلى و بكل صراحة يجد نفسه متقاربا مع الزعامات الكردية لامتلاكه عنصرا شبيها بتركيبة الزعامات الكردية ، فمن الواضح أن هناك احتكارا عائليا لهذا التنظيم السياسي ، و معلوم أن حزب الدعوة يختلف عن المجلس في هذه الناحية ، أخشى ما أخشاه أن يصبح "العراق" ككيان و نظام دولة إلى حكر على عائلات معيّنة تتقاسم حتى كتابة القوانين : هذا البند لي و ذاك القانون هو لك .."!!.
الدكتور الجعفري و بفضل ثقافته الواسعة و فهمه الفلسفي الخاص للدين و السياسة ، استطاع أن يكون أفضل العلاقات مع التحالف و الغرب و مع التيار الصدري ـ الطرف الأكثر تشدّدا في الائتلاف العراقي ، و ما دام المنافقون من جماعة "جبهة الإرهاب" و "النفاق الوطني" أظهروا عدم رضاهم عن تولي الجعفري لرئاسة الحكومة فهذا يعني أن الرجل مخلص حقا في مكافحة الفساد و أن أرباب الفساد و اللصوصية أجمعوا على عدائه .
يلزمنا نحن العراقيين أن ننهي حــالة "احتكار" العائلات للأحزاب و التنظيمات السياسية و المنظمات ، فما دامت هناك عائلات تمسك بخيوط السياسة ، فهذا يشير إلى أن الديمقراطية في العراق تعيش وسط خطر كبير ، و قد نجد مستقبلا قانونا جديدا يقول : حريتك و حقوقك مكفولة ... و لكن "!! فتارة سنمنع من الكلام بحجة أننا تطاولنا على "البطــل القــومي" و "الأب المناضل للقومية العربية أو الكردية" ، و تارة سنمنع لتطاولنا على عائلة الأب "المعمم" و "حامل الألقاب الدينية ، من هنا لو استبعد الدكتور الجعفري عن مركز القرار فذلك يعني أن أمــورا و شؤونا "عـــائلية" و "عــشائرية" تدخلت في القضية .
الدكتور الجعفري يناسب المرحلة ـ رغم تحفظي على بعض مواقف الإخوة في حزب الدعوة ـ لأن العراق يحتاج شخصا يوحد الجهود باتجاه الهوية الإنسانية الوطنية و يتصرف على أساس أن العراقيين كلهم إخوة ، لا أن يفكروا في البلد على أنه "كــعكة" و يلتقوا في مناقشات حول تقسيم و توزيع الحصص "اللذيذة" و يتركوا المواطنين حائرين و تائهين .
على الائتلاف العراقي ليكون قويا أن يتخلص من نفوذ العائلات و يكون نسيجه على أساس انتخابي فكري ، عندها فقط ستجد الديمقراطية نفسها تحكم البلد و بنجاح منقطع النظير ، و الجميع "يما في ذلك الائتلاف" بحاجة إلى تعميق ثقافة الحرية و حقوق الإنسان و المزيد من البراغماتية لتخليص العراق من آفاته و دكتاتورياته الصغيرة التي تنهش في جسمه المريض .
إذا لم يكن للعراق مركز قوي بمثابة "الدماغ للجسد" تجاه الأطراف و الفدراليات ، فسيجد العراقيون أنفسهم يعيشون نظام "البداوة" بكل معنى الكلمة ، و ستتحول "الأقاليم" إلى متنزه للعشائر و العائلات المتنفذة ، و سيكون على العراقي "المواطن" أن يوقع حــلفا مع كل "إقليم ـ عشيرة" يدخل في سيادتها و علمها و جيشها ليحصل على لقمة من بقايا موائد الكــبار ، سيكون ذلك العراق حديقة من الماضي البغيض "المملوكي ـ العثماني ـ الصدّامي" و سيكون من شبه المستحيل رفض أو إعادة تشكيل هذا الواقع لأنك حينها ستكون محكوما من قبل دكتاتوريات عشائرية تقنـّعت بقناع الحكم الفدرالي و تتشدق بألفاظ "الحرية" ، "حقوق الإنسان" ، و "الديمقراطية" .
لست متشائما و لكن تهميش العقول الجبارة يعني أننا مقبلون على "كارثة" و على عراق شبيه ب "الرجل المريض ـ الدولة العثمانية" بانتظار التفتيت .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعاقب العالم -الظلامي-!!
- كاتب قومجي و موقع طائفي !!
- محاكمة -صدام- تحت المجهر..
- ماذا سيحدث .. لو انتصر -الإرهاب-؟!!.
- أوهام السيد قادر .. من صنعها !!
- ماذا يريد -الرئيس-!! .. الطالباني ؟!!
- مهزلة العقل الإيراني
- ماذا بعد .. الانتخابات !!
- الأمة العراقية .. المشروع الحقيقي للبناء
- طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - حكومة جديدة !! أم حديقة -عشائر-؟!!.