أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - سلاح - حزب الله - في بازار التسوية














المزيد.....

سلاح - حزب الله - في بازار التسوية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سلاح " حزب الله " في بازار التسوية
عشية الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري أراد أمين عام حزب الله أن لا تمر المناسبة بمهابتها الكاملة والتي أضافت اليها الموجات البشرية المليونية حصانة شعبية منيعة وقدرا كبيرا من السمو لمن ذهب ضحية الكتاتورية البعثية وأتباعها, نعم أصر شيخ الطائفية السياسية أو أمير الحرب اللبنانية – كما يسميه الشيخ الطفيلي - أن يلاحق من مزقت جسده عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة الى مثواه بعد عام وأن يحاول التعمية على قيمة المغدور والتعتيم على مكانة رفاقه من التحالف الوطني اللبناني الديموقراطي المعروف – بتحالف الرابع عشر من آذار – الباحثين عن كشف الحقيقة والخلاص من وصاية النظام السوري وصيانة استقلال لبنان والذين نجحوا في تكريم الرجل من جانب مليون من اللبنانيين من مختلف المكونات والمناطق حيث تحول الحدث مرة أخرى الى مناسبة وطنية بامتياز رغم ممانعة موالي المنظومة الأمنية السورية وفي مقدمتهم أتباع وجماعات الطائفية السياسية والأحزاب – العقائدية - بأن صرح في اليوم ذاته لقناته الفضائية الممنوعة في الديموقراطيات الاوروبية والمتهمة بنشر البغضاء والكراهية بين الأديان والأقوام بأن حزبه – بعد الاذن من الله – لن يلقي السلاح لحين عقد التسوية لقضايا المنطقة وأن مسألة السلاح دولية ولا تتعلق بمزارع – شبعا – أوغيرها , هكذا وبدون سابق انذار أفصح الشيخ عن حقيقة أهداف الطرف الذي يمثل موجها رسالته الى أكثر من جهة وهو يهدف الى :
أولا – استباق الأمور لتجاوز الاحراج بشأن مزارع – شبعا – وقبل وضع الحد القانوني – الدولي لتابعيتها وبالتالي القفز نحو الأمام – المجهول والتحول من المحلي – الاقليمي الى فريق له دورفي المجال الدولي الأوسع ( كنوع من الهروب الى أمام ) واشعار الداخل اللبناني بأنه ومن يمثل لن يكونوا بعد اليوم مثار أخذ ورد في الأجندة الداخلية خاصة اذا تعلق الأمر بموضوع نزع السلاح ومحاولة فرض الأمر الواقع باعتبار منظومته المسلحة بتشعباتها الميليشياوية و الأمنية والمالية والمرجعيات – المذهبية ما هي الا كيان مستقل داخل الدولة اللبنانية بل مزاحمة لها في العديد من الجوانب ومن جهة أخرى الايحاء بأولوية الانتماء الطائفي - الديني وسطوته كبديل للوطنية اللبنانية المتسامحة والتي تعبر عنها القوى الديموطراقية وتحالف الرابع عشر من آذار وبرنامجهم التغييري الواضح ومواقفهم السياسية المعلنة .
ثانيا – شكل التصريح بمعناه السياسي اعلانا بالانخراط في التحالف السوري – الايراني والاستعداد لمواصلة خدمات حزبه لحساب النظامين ليس في لبنان فحسب بل على الصعيد الاقليمي أيضا وكذلك العالمي والاصرار على ذلك لحين تحقيق التسوية في المنطقة وبمعنى آخر لحين انتصار النظامين في معاركهما الداخلية والخارجية متخذا من نتائج الانتخابات الفلسطينية وفوز حركة – حماس - استقواءا جديدا في مفاجأته التصعيدية وبذلك يكون حزب الله والطائفية السياسية عموما في لبنان قد اختاروا طريق الهروب والعجز في أزمتهم باتجاه العاملين الاقليمي والدولي عسى ولعل أن يأتي الفرج من هنا وهناك .
ثالثا – من الواضح أن معسكر – الاسلام السياسي – في بلدان المنطقة ورغم نهجه الارهابي الدموي العام وخطورته على عملية التغيير الديموقراطي الا أنه يعاني تناقضات وخلافات ليس على صعيد الاختلاف الذي يتعمق بين جناح – الاخوان المسلمين – من جهة والأجنحة العسكرية من الجهة الأخرى فحسب بل حول مواجهة بعض تياراته اختبارا حقيقيا الآن في فلسطين والعراق على وجه الخصوص حول مدى امكانية التراجع عن برامجه الديماغوجية ورؤية الواقع وحقائق وضرورات وشروط تحمل المسؤولية السياسية الحكومية تجاه الشعوب والعالم والموقف من قضايا السلم والحرب والانسجام مع ظروف الانتقال من المعارضة الى ادارة السلطة ولاشك أن دور الطائفية السياسية في لبنان سيرسم على نتائج ومعطيات ذلك الاختبار .
رابعا – النهج الطائفي السياسي اللبناني لا يتوقف على الشيعة وحزبيهم الوحيدين بل يتجذر ويتمدد في مختلف الطوائف بشكل متفاوت ومن الملفت أن شخصا مثل العماد – ميشيل عون – الذي عرف باالطرح الوطني الديموقراطي قد انحاز مؤخرا الى طريق التفاهم مع معسكر الاستقطاب الطائفي وتخلى عن رفاق الأمس من القوى الديموقراطية لسبب واضح وهو البحث عن رئاسة الدولة باعتبارها استحقاقا طائفيا مارونيا يحتاج لنيلها الى تحالفات مع طوائف أخرى وهذا ما دفع تياره الى التناغم مع خط الطائفية السياسية الذي ينتهجه – حزب الله – والمهادنة مع الموالين لنظام الوصاية والمنظومة الأمنية اللبنانية – السورية .
خامسا – يشكل المنحى الفكري للطائفية في الاسلام السياسي في اطاره العام بمثابة العائق لعملية التغيير الديموقراطي والممانع لانجاز الوحدة والمصالحة والتعاون بين المكونات الوطنية ويتعارض بصورة جذرية مع حل المسألة القومية على أساس حق تقرير المصير وهو يصب بالنهاية لمصلحة شوفينية القومية السائدة هذا بالاضافة الى تعارضه الشديد لقيام وانتعاش المجتمعات المدنية الحرة في أجواء التعايش والتطور الطبيعي وفي ظل القوانين الوطنية الشاملة والجامعة لمكونات الأوطان دون اكراه أو تمييز ويظهر التضاد هنا بأجلى صوره عندما تبقى الطائفية السياسية أسيرة مرجعياتها المذهبية أما المجتمع المدني فلا مرجعية له سوى الوطن الذي تعلو مصالحه فوق الجميع .
أجدد ما أطرحه على الدوام وأمام الاصطفافات الجارية على صعيد أنظمة الاستبداد والاسلام السياسي ضرورة تقارب قوى الديموقراطية والاصلاح والتغيير على مستوى بلدان المنطقة وعقد اللقاءات وتبادل الآراء للوصول الى جبهة موسعة ذات برنامج مشترك والعمل سوية من أجل تحقيق ما يصبو اليه الجميع من تطلعات وأهداف نبيلة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الطائفية السياسية - في خدمة الاستبداد
- الكرد ومحنة - المسيحيين - العراقيين
- ما بين النخبتين - الحزبية والعشائرية -
- الديموقراطية المغدورة
- أيام سورية خارج التاريخ
- حوار مع شركاء التاريخ والجغرافيا
- الحل العربي للأزمة السورية : - فاقد الشيء لا يعطيه -
- ماذا يعني خروج - خدام - على النظام ؟
- نظام - الرجل المريض - على حافة الهاوية
- جدلية الداخل والخارج
- كركوك : التحدي الأكبر أمام التعايش القومي في العراق الجديد
- قناة - الجزيرة - : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير
- المنبر الذي يزداد تألقا
- قناة الجزيرة : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير
- الديموقراطية في الشرق الأوسط الجديد
- شهادة في الراحل مصطفى العقاد
- هل صحيح أن استقرار المنطقة مرهون ببقاء النظام السوري ؟
- رحلة بارزاني : سبعة أيام - عولمت- كردستان
- نعم انه حل - بعثوي - للقضية الكردية في سورية
- اعلان - المترددين - في دمشق والمهام العاجلة


المزيد.....




- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - سلاح - حزب الله - في بازار التسوية