أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح بدرالدين - قناة الجزيرة : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير















المزيد.....

قناة الجزيرة : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


الحملة الدعائية الأخيرة المفتعلة لقناة " الجزيرة " حول مزاعم غير مؤكدة نشرتها صحيفة – ميرور - البريطانية على لسان الرئيس الأمريكي بقصف مكتب القناة في الدوحة دفعت الكثيرين – وأنا منهم – الى مراجعة ما رسم من انطباعات سابقة كانت ايجابية حول هذه القناة في بدايات ظهورها مالبثت أن تحولت الى سلبية مخيبة للآمال وعن دورها الاعلامي الراهن المصنف موضوعيا في خانة الارتداد الى الوراء واحباط الهمم التواقة الى التغيير ,منهجية الحملة المنظمة بحد ذاتها تشي بمضمونها – المؤدلج – وموقفها المسبق المرسوم سرا على غرار وسائل الدعاية في أنظمة الاستبداد ومكاتب الاعلام المركزي في الأحزاب الاصوليةوالبعيد كل البعد عن مسلكية الاعلام الصادق الشفاف ورسالته الباحثة دوما عن الحقيقة .
لاحاجة الى تكرار ما أشار اليه متابعون آخرون بأن مكتب – الجزيرة – في الدوحة المجاور لقاعدة – العديد – الأمريكية لا يحتاج الى عناء القصف الجوي الامريكي لأزالته بل أن أمر اسكات – الجزيرة – سلميا وحبيا يمكن أن يصدر وينفذ في أية لحظة اذا أرادتها الادارة في واشنطن لأن المكتب ببساطة على ارض صديقة ويدارباشراف نظام موال – حتى العظم – للولايات المتحدة الأمريكية والأهم من ذلك أن أداء – الجزيرة – الاعلامي والثقافي والسياسي لايخدم من حيث الجوهر ارادة شعوب الشرق الأوسط من العرب والمسلمين وغيرهم في التغيير والاستقلال والوحدة والتعايش السلمي وبالتالي يلتقي في المدى الاستراتيجي البعيد مع مصالح كل من الطغم الاستبدادية الحاكمة في الشرق الأوسط والأوساط الاحتكارية – الحربية في الغرب عموما والولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى على وجه الخصوص مع وجوب استثناء بعض التيارات الثقافية والفكرية والمجموعات السياسية القريبة من مصادر القرار في امريكا واوروبا التي تدعو بصورة واضحة الى التغيير والاصلاح واحترام حق الشعوب وحقوق الانسان ومعالجة القضايا العالمية عبر الحوارالسلمي والتوافق والتي تقوم منذ سنوات بادوار مشهودة لها في اطلاق المبادرات والمشاريع أفضت الى اجراء التحولات على السياسات التقليدية القديمة والتفاعل مع حركة المجتمع المدني والتصالح مع حركات التحرر الوطني وخاصة في الشرق الأوسط حيث يمكن سماع أصوات ممثلي تلك القوى المنادية بالديموقراطية وحرية الشعوب والمناوئة للأصوليات الدينية والقومية الشوفينية والعنصرية ولوسائل اعلامها المرئية والمقروءة والمسموعة وفي المقدمة – الجزيرة - .
المآخذ على أداء – الجزيرة – عديدة ومتشعبة وتتجاوز الشكليات لتشخّص مزالق المنهج ومخاطر السلوك ومنها :
أولا : من حيث الاشراف والادارة والتوجيه وهي الجانب الأخطر في أية مؤسسة اعلامية حيث تعود اليها رسم سياستها وتحديد أهدافها والتي تظهر في حالة – الجزيرة – على شكل تمثيل مخطط له ومحاصصة في توزيع مسؤوليات الكادر الرئيسي ومقدمي البرامج والمحررين والمراسلين بين اتجاهين أساسيين : واحد يمثل الاصولية القومية الشوفينية وآخر يعبر عن تعاليم الأصولية الدينية أو الاسلام السياسي مع حالات قليلة مستثنية هنا وهناك , والأول يخضع في عملية الاختيار الى تزكية أجهزة الأنظمة المستبدة الأمنية التي ترشح غالبا عناصرها العاملة الكفوءة في مجالات الأمن والقمع وكتابة التقارير والثاني يتم اختياره من صفوف جماعات الاسلام السياسي بما فيها العاملة سابقا في مجال العمليات الارهابية ضد المدنيين والمتعاونة راهنا مع المنظمات الارهابية على صعيد المعلومات والتنسيق كما حصل في أكثر من بلد وخاصة في أفغانستان وباكستان ولبنان والعراق بعد التحرير .
ثانيا : من حيث السياسة الاعلامية – للجزيرة – فانها لا تتخطى مفاهيم الاصوليتين المتحالفتين في الوقت الراهن الا نادرا ورغم كل اللف والدوران من جانب ادارة القناة والمخططين فيها فان تلك السياسة تصب في النهاية لمصلحة التوجهات التالية : الهاب المشاعر والعواطف ومنها الدينية والطائفية والعنصرية وماقبل القومية والحض على العنف والاقتتال واشعال الفتن بين الأطياف والأقوام والتشكيك المستمر باالاتفاقيات والتفاهمات عبر الحوار السلمي التي تحصل بين مكونات الوطن الواحد , ونشر ثقافة اقصاء الآخر وكذلك ثقافة الكراهية – الدينية والعنصرية والمذهبية – اضافة الى تشويه صورة الانسان العاقل في بعض البرامج وتحويله الى – حيوان – جارح كما يحصل خلال – مبارزة الطيور - ومن المقلق أن كل ذلك ورغم حصوله بتخطيط مدروس لم يدفع المجتمع الدولي حتى الآن لرفع الصوت وتقديم المسؤولين عن هذا السلوك المنافي لمبادىء الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والسلم والاستقرار الى المحاكم الدولية .
ثالثا : من تجربتنا الحية في الحركة التحررية الكردية نعاني بمرارة من سلوك هذه القناة في تجاهل الحقائق الكردية من وجود وحقوق وحركة سياسية والطعن المستمر بمشروعية الحقوق القومية لشعب له حق تقرير مصيره بنفسه والاساءة المستمرة الى مشاعر الملايين من ابناء الكرد بمناسبة وغير مناسبة والتشكيك بالصداقة الكردية العربية وبالمواقف الكردية الودية تجاه العرب وقضاياهم والتحريض المتواصل ضد الكرد ليس بين الاوساط العربية فحسب بل حتى في الاوساط التركية والايرانية وممارسة الاهانة المقصودة للشعب الكردي بتقديم عناصر منبوذة ومعادية ومخترقة لتتكلم باسم الكرد وعنهم واستبعاد السياسيين والمثقفين الكرد باستمرار عن الندوات والحوارات التي تدور حول دول مثل العراق وسورية وتركيا وايران وقضايا يشكل الكرد جزءا اساسيا فيها , هذه السياسة ذاتها تتبع تجاه الاخوة – الأمازيغ – وشعب جنوب السودان وغيرهم .
رابعا : لا تكتفي – الجزيرة – بتوظيف عناصر القاعدة الارهابية وحمايتهم وتمويلهم وكذلك عناصر جماعات اسلامية اخرىوابرام الصفقات التجارية مع شركات – بن لادن - والتعاون المعلوماتي معها بل بالتحول منبرا لبث أفكار وتوجهات وثقافة الارهاب على المستوى الدولي والتحول طرفا ايديولوجيا واعلاميا في مواجهة الارادة الدولية المجمعة على محاربة الارهاب لذلك نلحظ ان – الجزيرة – تتخذ لها دورا اكبر منها فما سر هذه المفارقة يا ترى ؟ ومن هي الجهة أو الجهات الاقليمية والعالمية التي تقف وراءها ؟
خامسا : وهكذا وعلى ضوء اشكالية مسارها فان – الجزيرة – تقف في مقدمة صفوف مناوئي التغييرالديموقراطي والاصلاح والاستقرار والمصالحة بين مكونات الشرق الأوسط – ويتجلى هذا الدور بوضوح أكثر في تغطيتها للأحداث اللبنانية - وتقوم بدور مشين في تشويه العملية السياسية الجارية بارادة الملايين من ابناء المنطقة وخاصة في العراق وأفغانستان ولبنان وسورية وفلسطين وبتضحيات جسام من جانب حركات التغيير الديموقراطي والمجتمع المدني ومن الواضح أن الكثيرين من مشاهدي – الجزيرة - ما زالوا أسرى البدايات الجديدة لظهور القناة في ظروف عربية واقليمية خانقة لاي نفس اعلامي حر مستقل والوقت كفيل بازالة تلك الغشاوة عاجلا أم آجلا بعد التطور اللافت في الجسم الاعلامي وتعدد المنابر والفضائيات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية في الشرق الأوسط الجديد
- شهادة في الراحل مصطفى العقاد
- هل صحيح أن استقرار المنطقة مرهون ببقاء النظام السوري ؟
- رحلة بارزاني : سبعة أيام - عولمت- كردستان
- نعم انه حل - بعثوي - للقضية الكردية في سورية
- اعلان - المترددين - في دمشق والمهام العاجلة
- مأساة متواصلة برسم النظام العالمي الجديد
- نحو دستور التوافق الوطني السوري - وجهة نظر كردية
- الرئيس - المعارض - ضد الحزب - الحاكم - !
- رسالتي الى الملتقى الوطني السوري - باريس 1 -
- مداخلة في مهرجان تكريم الشاعر قدري جان
- انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف ... العراق نموذجا 3
- انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف ... العراق نموذجا - 2
- نداء الى الجميع حول مؤتمر باريس نعم للقاء نعم للحوار
- انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف العراق نموذجا ...
- وأخيرا شرب المستوطنون من بحر - غزّة -
- - طلاق فوري أو زواج كاثوليكي -
- عودة الى- ثلاثيّ- زمن الردة
- ماذا يجري في كردستان ايران ؟
- في ذكراه السنوية الاربعين ماذا عن صرخة كونفرانس آب المدوية أ ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح بدرالدين - قناة الجزيرة : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير