أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - ماذا يعني خروج - خدام - على النظام ؟














المزيد.....

ماذا يعني خروج - خدام - على النظام ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل اكثر من عامين صدر للسيد عبد الحليم خدام كتابا يدعو فيه الى اعادة النظر في جملة من القضايا المتعلقة بالفكر القومي وبتجربة حزب البعث بما فيها انتقاد الموقف السلبي السائد تجاه مكونات المنطقة من شعوب وقوميات غير عربية , وفي حينها تناولت في بحث مطول مضمون الكتاب في قراءة نقدية مسجلا للكاتب جرأته في ملامسة موضوعات – ولو متأخرا - كانت ومازالت في خانة المحرمات في منظور النظام السوري , وما أشبه اليوم بالبارحة حيث أن السيد – خدام – قد تأخر مرة أخرى عن الموعد الحاسم والأنسب في الخروج من وعلى النظام وفي تسريع عملية الخلاص من الاستبداد لكونه من الوجوه القيادية البعثية المدنية البارزة وأحد أهم أعمدة النظام لأكثر من ثلاثة عقود لعب دورا مؤثرا في حياة البلاد السياسية والدبلوماسية وفي العلاقات الاقليمية خاصة مع السعودية ولبنان وفلسطين والعراق , وقد أهلته حنكته وتجربته الطويلة في الحكم والادارة وطموحه للبقاء أطول مدة ممكنة في قمة السلطة أن يدير بنجاح عملية التداخل الدقيق بين الدبلوماسية والعلاقات السياسية من جهة وبين المنظومة الأمنية الحاكمة والمقررة التي لا يعلو عليها شيء من الجهة الأخرى , والآن ماذا يمكن أن يستخلص الوطنييون السورييون من هذا الحدث الأهم في بداية العام الجديد وكيف يمكن قراءته والتعاطي معه :
أولا – من الخطأ استصغار حجم الحدث أو الاقلال من تأثير نتائجه القريبة والمتوسطة على مصير النظام الذي لم يشعر أحد مثل أهله بخطورة ما حصل وكانت ردود أفعالهم – الهيستيرية – السريعة خير دليل على اصابة الهدف في القلب فالخارج عليهم المتمترس في العاصمة الفرنسية ليس عاديا و- باريس – لم يعد – مربط خيلهم - في هذه الأيام كما كان في السابق .
ثانيا – من الحكمة السياسية ومن مصلحة عملية التغيير الديمقراطي في سورية التعامل مع ما طرحه السيد – خدام – من مواقف وما أدلى به من معلومات بعد مغادرة دمشق وما ينتظر منه مستقبلا بصورة موضوعية وبمعزل عن أية حساسيات أو مواقف مسبقة تجاه الرجل ومن المفيد بهذا الصدد العودة الى عبر ودروس التجربة العراقية بما يتعلق باسلوب وطريقة التعامل مع حزب البعث الذي كان حاكما هناك قبل وبعد اطاحة النظام الدكتاتوري فقد استقبلت المعارضة الوطنية أعدادا من البعثيين الناشطين الذين لعب بعضهم أدوارا قبل وبعد التحرير ( ألم يكن د أياد علاوي بعثيا ) أما مرحلة ما بعد الاطاحة بالنظام فقد شهدت مراجعة نقدية من جانب معظم الأطراف السياسية الرئيسية الحاكمة الآن وتخطئة الاسلوب الذي اتبع تجاه أعضاء حزب البعث بوضع الجميع في سلة واحدة وعدم التمييز بين من أساء الى الشعب والوطن وأجرم وبين من أجبر على الانخراط أو تراجع عن الخطأ ومارس المراجعة النقدية بشكل طوعي مثل حالة السيد – خدام – في الوضع السوري الذي سيقول القضاء العادل كلمته بحقه في ظل سورية الديمقراطية المنشودة .
ثالثا – ما يطرحه السيد – خدام – عبر وسائل الاعلام يتجاوز التكيك السياسي المتبع عادة لدى ساسة الشرق الأوسط من الموالاة والمعارضة فهو يعترف " بزيف المؤسسات الدستورية وتغييب القيادات الحزبية " ويتهم رأس النظام " بالفساد ونهب أموال الشعب السوري مع عائلته " ويعلن " استحالة اصلاح النظام وأن الشعب سيسقطه حيث المعارضة في نمو " كما يتهم النظام " بمقتل الحريري ونهب لبنان " ويؤكد على " أن الرئيس الراحل حافظ الأسد رتب عملية الوراثة بمفرده ودون علم القيادة وبالاعتماد على أجهزة الأمن والجيش " ويعلن على رؤوس الأشهاد " أن السلطة الحاكمة في دمشق ما هي الا منظومة أمنية " ويطالب " بضرورة تكاتف كل القوى الوطنية السورية دون استثناء لاسقاط النظام واقامة البديل الديمقراطي واعادة تعزيز الوحدة الوطنية التي تصدعت " وبناء على هذه المواقف المعلنة فان السيد – خدام - يتقدم بأشواط على معظم من يعتبرون انفسهم من المعارضة الوطنية وفي المقدمة جماعة – اعلان دمشق – وأعداد من الكتاب والمثقفين السوريين الذين مازال خطابهم السياسي يدورفي اطار الاستجداء وامكانية اصلاح النظام حتى يستطيع مواجهة – المؤامرات – الخارجية ! .
رابعا – في ظل الوضع المتردي – للمعارضة السورية – وانعدام أية مرجعية سياسية وطنية معارضة ومن أجل قطع الطريق على أية محاولة من جانب جماعات – الاسلام السياسي – للانقضاض وركوب موجة عملية التغيير في سورية من الضرورة بمكان أن تتداعى أطياف المعارضة الوطنية الديمقراطية والعلمانية وبينهم السيد – خدام - لبناء الاساس السليم ووضع برنامج التغيير المتوافق عليه من ممثلي سائر مكونات الشعب السوري القومية وخاصة من العرب والكرد عبر اقامة جبهة خلاص وطني بعد الاتفاق على مشروع دستور جديد لسورية وأقترح هنا أن يكون مشروع الاستاذ – أنور البني – أساسا لذلك ومن ثم العمل على اقامة البديل الديمقراطي التعددي حتى تتم العملية بشكل سلمي ودون اثارة الاحقاد والحساسيات وروح الانتقام والنعرات والمواجهات. خامسا – أمام مثل هذه الجبهة – جبهة الخلاص الوطني – آفاق واسعة لتحقيق أماني الشعب السوري خاصة اذا قامت وتحالفت مع قوى التغيير في لبنان والعراق وفلسطين وأقامت علاقات الصداقة مع الدول الاقليمية على اساس عدم التدخل بشؤون البعض ولا شك أن سير العملية بهذا الاتجاه سيجلب الدعم الدولي وخاصة الامريكي والاوروبي ويجنب سورية أية تدخلات عسكرية على غرار التجربة العراقية لذلك أمام الوطنيين الديمقراطيين السوريين فرصة ثمينة من الواجب عدم اضاعتها والتمييز بين المهم والأهم وتحاشي الانشغال في أمور يمكن التصدي لها في المراحل المقبلة ان كانت تتعلق بالسيد – خدام – أو غيره من المجموعات والافراد ممن كان لهم ارتباطات بأجهزة الأمن أو قدموا خدمات سرية للنظام لأن عملية التغيير ستكشف جميع الملفات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام - الرجل المريض - على حافة الهاوية
- جدلية الداخل والخارج
- كركوك : التحدي الأكبر أمام التعايش القومي في العراق الجديد
- قناة - الجزيرة - : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير
- المنبر الذي يزداد تألقا
- قناة الجزيرة : عنوان الاعلام المضاد في عصر التغيير
- الديموقراطية في الشرق الأوسط الجديد
- شهادة في الراحل مصطفى العقاد
- هل صحيح أن استقرار المنطقة مرهون ببقاء النظام السوري ؟
- رحلة بارزاني : سبعة أيام - عولمت- كردستان
- نعم انه حل - بعثوي - للقضية الكردية في سورية
- اعلان - المترددين - في دمشق والمهام العاجلة
- مأساة متواصلة برسم النظام العالمي الجديد
- نحو دستور التوافق الوطني السوري - وجهة نظر كردية
- الرئيس - المعارض - ضد الحزب - الحاكم - !
- رسالتي الى الملتقى الوطني السوري - باريس 1 -
- مداخلة في مهرجان تكريم الشاعر قدري جان
- انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف ... العراق نموذجا 3
- انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف ... العراق نموذجا - 2
- نداء الى الجميع حول مؤتمر باريس نعم للقاء نعم للحوار


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - ماذا يعني خروج - خدام - على النظام ؟