أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - رئيس شريف وعادل














المزيد.....

رئيس شريف وعادل


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5688 - 2017 / 11 / 4 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المطلب الاول والاساسي بل الامنية المشتركة لكل المجتمعات العربية , إذ طالما حلمت هذه الشعوب برئيس شريف وعادل يقوم بتوزيع ثروات الوطن على المواطنين بالتساوي .
لنجعل منه سؤالاً ونطرحه على انفسنا وعلى بعضنا البعض :
هل نحن بحاجة لرئيس شريف وعادل ام بحاجة الى قانون والى رجال سياسة ؟.
شخصياً اعتبر الشق الاول من هذا السؤال ساذجاً , والعقلية التي تعتقد بصحته عقلية سطحية لا تحمل الوعي الكافي لمعرفة ما هية السياسية , سواءً في منطقة الشرق الاوسط ( المباركة - الملعونة ) او في جميع انحاء العالم , لان السياسي الناجح هو من يمتلك مؤهلات النجاح وهي معروفة بشكل اكاديمي او تجريبي , ويمتلك ايضاً مهارات التعاطي مع الاخرين الخصوم منهم والاصدقاء وبالتحديد فيما يخص مصالح بلده , ولا يعتمد بنجاحه على اشياء اخرى يعتقدها البعض مهمة في العمل السياسي بما فيها الشرف والعدالة التي هي مفاهيم نسبية من مجتمع لاخر .
ارى من الضروري الرجوع الى اصل معنى كلمة الشرف ومعنى كلمة العدالة التي نطالب بهما كشروط اساسية يجب توفرها عند السياسيين كما تتمنى او تطالب به المجتمعات العربية , فما هو الشرف بحسب العقل الجمعي العربي ومن هو الشريف ايضاً ما هي العدالة ؟!.
الشرف :
هو الحفاظ على منطقة محددة ما بين فخذين الانسان العربي وبالخصوص النساء من عبث الاخرين , إذ ليس معيباً او مخلاً بالشرف ان يمارس الرجل الجنس بعيداً عن الزواج , على العكس تماماً فالرجل العربي يفتخر بتعدد مغامراته ونزواته الجنسية ومع ذلك هو شريفاً بل يعتبر اكثر الموجودين خبرة واطلاعاً وابهارا , ناهيك عن الرشوة والتلاعب بالقانون والفساد الاداري كلها افعال ليست معيبة ولا تنقص من الشرف الرجل شيئاً , بل تعتبر مفخرة او بطولة يتغنى بها الكثيرين ان لم نقل الجميع .
نفس الشيء بالنسبة للنساء من حيث الفساد الاداري والرشاوى وغيرها , هي ليست افعال معيبة على ارض الواقع ولكنها في العلن معيبة طبعاً , ولكن النساء العربيات بشكل عام يبقين بعيدات عن ممارسة الجنس خارج نطاق الزوجية , هذا لا يمنع وجود من يمارسنه بالخفاء ولكنهن شواذ على اية حال .
العدالة :
بما ان العقل العربي عقل متدين بطبعه فأن العادل الوحيد هو الرب وبشكل مطلق , اما العدالة الانسانية تبقى نسبية ومن المستحيل الوصول اليها .
اما التعريف العام للعدالة فهي ان يتمتع الجميع بذات الحقوق وذات الواجبات , وان يخضع الجميع لسلطة القانون بوصفهم مواطنين يحملون جنسية الارض التي يعيشون عليها او ممن يقيمون معهم بصورة مؤقتة , وما نراه في بعض الدول العالم حينما تخضع شخصية سياسية بارزة الى المسائلة القانونية بعيداً عن تأثيرات موقعها الوظيفي , او ان يُنصف القانون شخصاً مقيماً اقامة مؤقتة على مواطن يحمل جنسية البلد ( ليس في الدول العربية بالتأكيد ) هذا تطبيق فعلي لمفهوم او لمصطلح العدالة .
هناك من يخلط بين العدالة والمساواة او يعتقد انهما مصطلحين لذات المعنى وهذا ليس صحيحاً , فالمساواة ان يحصل الجميع على ما يستحقوه مع الاخذ بنظر الاعتبار الظروف التي تحيط بكل الحالة او بكل شخص بمعزل عن الاخرين , لذلك تنبهر اغلب مجتمعات الشرق الاوسط بافعال بعض القضاة او الرؤوساء في المجتمعات المتقدمة .
مما سبق نلاحظ ان اغلب الساسة العرب ان لم يكونوا جميعهم ( على اختلاف مناصبهم ) يتصرفون مثل اي مواطن عربي , بمعنى اخر هم ليسوا سماسرة بغاء او دعارة , هم فقط يسرقون ويمارسون الفساد الاداري كل في وظيفته , ومع مرور الزمن اصبحت الرشوة في الوزارت والدوائر الخدمية الحكومية وكأنها حالة طبيعية او حالة لابد منها في سلوكيات الموظف والمواطن على حد سواء .
انعدام العدالة والمساواة في المجتمعات العربية خلقت حالة من ( مواطن بلا وطن – وطن بلا مواطن) جراء الظلم المتراكم الذي يتعرض له المواطن العربي باستمرار , دفع هذا الظلم المواطن العربي للبحث عن ( الخلاص الفردي ) بعيداً عن العمل الجماعي الذي هو الوطن بأمتياز , لان الحاكم وحاشيته والطبقة السياسية بشكل عام تمثل الوطن سواءً قبلنا بهذا الشيء ام لا !, لانهم يتعاطون مع الاخر بأسم الوطن فلا نخادع انفسنا بالقول انهم لا يمثلون الوطن او انهم حالة شاذة في المجتمع , انهم ابناء هذه المجتمعات ولم يأتوا من مجتمعات اخرى بدليل ان نسبة الذين يدافعون عنهم لا تقل عن نسبة الذين يرفضونهم , وانا هنا لا اقصد شراء الذمم او الخيانة ولكن اقصد الملايين الذين يصفقون لهذا الحاكم او ذاك عن فائدة او عن جهل وقلة دراية وهذه لعنة اخرى على الوطن .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .
- تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
- اقتراح القس بليدا .
- الذات والذات العارفة
- كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - رئيس شريف وعادل