أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح














المزيد.....

دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
,,,

وعد ترامب باتخاذ قرارات ضد المهاجرين في حالة فوزه , وبالتحديد ضد الاسلام كدين والمسلمين كمواطنين امريكيين من الدرجة الثانية , بعد فوزه بالانتخابات ووصوله الى البيت الابيض , وها هو يتسلم مقاليد الحكم بالتدريج من سلفه , لحين موعد القسم والتنصيب الرسمي .
هناك من اخذ هذه التهديدات على محمل الجد, وشكلت صدمة كبيرة لهم كمواطنين امريكيين يعتنقون الاسلام , من ناحية اخرى ,وتأسيساً على هذه التهديدات, هناك تهديات اخرى متوقعة , من قبل المنظمات والشخصيات المتطرفة , وستكون على شكل اعتداءات اما منظمة اوعشوائية , إذ يرى المتطرفون البيض ان الوقت مناسب للقيام بهكذا اعمال عدوانية ضد الاقلية المسلمة بالتحديد, على غرار ما حدث بعد اعتداءات ( سبتمبر- نيويورك) , فلقد تأثر بشكل او بأخر التعايش الاجتماعي بين المسلم والاخر الابيض , بعد تلك الاحداث واصبح على المحك , طبعاً حاولت المؤسسة الرسمية , بخطاباتها وتوجهاتها ان تكون عادلة قدر المستطاع , لكنها سقطت في اكثر من مكان وزمان بدوامة المحافظة على الامن من جهة , وعدم المساس بالحريات الخاصة من جهة اخرى .
هذه المرة مشكلة المواطن الامريكي المسلم مع رأس الدولة !, مع الرئيس الامريكي المتطرف العنصري , ومن خلفه تنتعش العقول المتطرفة , وتزدهر الافكار الهدامة , على عكس ما ينادي به الدستور الامريكي , لهذا اقول ان الرئيس ترامب بتطرفه وتعصبه , سيخلق مشكلة بينه وبين الدستور!, وليس المشكلة مع الامريكيين المسلمين فقط , لانهم يمتلكون حق المواطنة , ويخضعون للمسائلة كباقي افراد المجتمع, اذا ما ارتكب احدهم مخالفة قانونية , فكيف يتعرضون لعقوبة جماعية لمجرد اعتناقهم الدين الاسلامي ؟ او لان بعضهم كان قاتلاً او متشدد ايدولوجي .
قوانين مكافحة الارهاب التي وضعت بعضها في عهد الرئيس جورج بوش , من بعده عدّل على بعضها واضاف اليها الرئيس باراك حسين اوباما , هذه القوانين وضعت لمحاربة لحالة هلامية مُبهمة !, وليس لضبط جريمة محددة او لمعرفة المجرم الحقيقي , خصوصاً لمن يعيشون بداخل الولايات المتحدة الامريكية , فالجميع يمكن ان يكونوا ارهابيين وبأي لحظة !, وبالتالي يمكن تطبيق تلك القوانين عليهم , في كل مرة يكون تطبيق هذه القوانين بالخطأ !, والعذر موجود دائما وهو حالة اشتباه !, او خطأ في التحقيق ادى الى الاعتقال الخاطئ !, اما العنوان الاكثر تداولاً هو المحافظة الامن القومي , لهذا لن نختلف اذا كانت العقوبات شديدة ولا تناسب الجريمة , لا بأس , ولكن بشرط انها تمسك بالمجرمين , ويتم تطبيقها على المجرمين , لكننا سنختلف على ان لا تكون الفزاعة بيد افراد واجهزة امنية واخيراً بيد الرئيس دونالد ترامب .
طالبنا كثيراً كما الجميع بتحديد مفهوم محدد للارهاب( المصطلح خطأ بالعربية) , او تعريفه بصورة دقيقة , ايضاً تحديد الاعمال التي تُحسب على الارهاب , ولا من جواب , لذلك لا نستغرب ان تقوم السلطات الامنية بأعتقال مقامر مخمور حد الثمالة واتهامه بأنه مسلم متشدد , او ان تعتقل عربي لتدرك فيما بعد انه غير مسلم !, هذا اما تخبط غبي من قبل الاجهزة الامنية او هي سياسية متعمدة , لتعمل ما يحلوا لها بحجة محاربة الارهاب , هذه الحالة تجعل القلق والشعور بالتهديد يسيطر على عقل العربي حتى غير المسلم , لذلك لا استغرب , ربما ساهمت هذه الاجهزة الامنية بوصول دونالد ترامب الى البيت الابيض , كي تُكمل مسيرتها بمحاربة العدو المبُهم الهلامي الارهاب ( هذه التسمية خطأ شائع ) , وترسم خارطة طريق لعمله في هذه الملف , من خلال تصعيد حالة الارهاب الداخلي محاربتة , وانعكاسه على الشرق اوسطية , او العكس , اما كيف يتم التصعيد ؟, يتم ذلك وفق السيناريوهات المحبوكة بشكل جيد اعداداً وتقديماً .
بعيداً عن الاستراتيجيات الطويلة الامد التي رسمها المحافظون الجدد , ومدى ترسيخها او انتهاء فترة صلاحياتها , ايضاً استحواذ التنين الصيني على الاسواق العالمي وكيفية السيطرة عليه من الباطن , او حتى محاربته بشكل علني ,لا ننسى سياسية قيادة العالم تكنولوجيا, وارتباط العالم معلوماتياً بالولايات المتحدة الامريكية ,هنا القيادة المطلقة للعالم تحتاج بالضرورة الى احداث معينة , فلابد من صناعة تلك الاحداث !, ايضاً تحتاج اعداء , فلابد من صناعة الاعداء !, كي يكون هناك مبرر للقيام بحرب مثلاً او احتلال , عمل على هذه الملفات الكبيرة متخصصين لعقود طويلة , للوصول الى اهداف وغايات مرسومة ومحددة , ولابد ان يصلوا اليها مهما كان الثمن , المتخصصون لا يتركون شيء للمفاجئة , او للقدر , ويضعون دور محدد لكل واحد ليقوم به , وان كان الرئيس , بصرف النظر ان كان يعرف انه يقوم به او لا يعرف , يأتي دور الرئيس دونالد ترامب ليس بصفته واضعاً احد السيناريوهات , لا طبعاً , ولا المشارك بصياغتها او تقديمها للراي العام العالمي او المحلي , انما تنفيذ جزء منها , وليس هناك خياراً اخر له كونه دخل اللعبة السياسية واصبح جزء منها .
دونالد ترامب الرئيس الذي اطلق كمية من التهديدات تكفي لأستحداث حروب ومجازرجديدة, هذه التهديدات بالضرورة ستضع الجميع على المحك , اقصد بالجميع هنا الجالية المسلمة والمحسوبين على الاسلام في داخل امريكا , افراداً ومنظمات مجتمع مدني واتحادات ثقافية وفنية , ايضاً المراكز الدينية بوصفها المعني الاول بهذه التهديدات , واخيراً الاكثر خوفاً وخضوعاً وتبعية , هم الرساميل العربية في امريكا , واصحاب الوظائف المناصب الحكومية !.
صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي
- داعش صديقة الجميع وعدوة الجميع
- الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس
- الجعفري والقنصل العراقي في ديترويت وشلة والمتملقين
- الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.
- بين المكتبات العامة ودور العبادة
- تخلف القنصل والقنصلية العراقية في ديترويت من جديد
- الى اقصاه
- كيف لرجال الدين مكافحة الارهاب ؟؟؟
- نتوء يشمخ
- الالحاد الطائفي
- كارل ماركس مؤمن ككل المؤمنين
- ترهات 1
- لوسيفر والايحاد*
- لا مناص من
- رأيت الموت ميتاً
- هل يمكن ان نُجزء الحداثة كي تتقبلها مجتمعاتنا ؟
- نهاري الضائع


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح