أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.














المزيد.....

الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 17:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخبرنا التاريخ عن عدد هائل من الحروب بين المذاهب الاسلامية ايضاً يخبرنا عن اعداد لا حصر لها من القتلى يفوق اي تصور والمشكلة هنا ليست بما حدث في الماضي ولكن المشكلة بما هو قادم .
بنظرة موضوعية للحروب الايدولوجية تاريخياً نجد ان لها بداية ولا نجد لها نهاية, ربما نجد تاريخاً محدداً لوقف الاقتتال المباشر ولكن ليس هناك نهاية للحقد والبغض والعنصرية بين المذاهب والطوائف المتناحرة وعليه فأن الحروب الايدولوجية ليست كالحروب الاخرى التي تقع جراء نزاعات الملكية ( اقتصادية ) او حتى لاسباب سياسية او خلافات دولية بمعنى تنتهي هذه الحروب والصراعات بنهاية اسباب وقوعها ويمكن للاطراف المتنازعة ان تقيم علاقات مع بعضها سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية كما حدث في الحرب العالمية الثانية ومابعدها وما نتج عنها بين الدول المتناحرة وهذا معروف للجميع .
بالرجوع الى المذاهب الاسلامية وبالتحديد الشيعة والسنة فأن حربهم هذه المرة (حرب الانترنت والفضائيات ) تختلف عن كل الحروب التي وقعت بينهما في العصور السابقة لعدة اسباب احاول ان احددها ما استطعت :
1-اسباب الخلاف الاساسية : هي اسباب موجودة بوجود الدين الاسلامي وهي ذاتها الاسباب التي تقوم عليها المؤسسات الدينية عند الطرفين , هذه المؤسسات تغذي تلك الحروب من خلال بعض علماء الطرفين ومنظريها وعليه فان هذه الاسباب تعتبر اللبنة الاساسية لهذه الحروب وهي ايضاً المدخل الرئيسي للاسباب الاخرى التي سنوردها .
2-الاستراتيجيات العالمية : بتعبير ادق ( فكرة قيادة العالم ) من قبل بعض الدول الكبرى وامريكا على رأسها هذه الاستراتيجيات تأخذ بنظر الاعتبار مصلحتها فقط ويجب واخضاع جميع دول العالم لهذه المصلحة ... هذه الاستراتيجيات تعتمد بشكل مباشر على فكرة الصراعات والحروب بين الدول والاديان والقوميات والخلاف الشيعي السني ( الطويل الامد ) افضل فرصة لرسم خارطة جديدة للمنطقة سياسياً واقتصادياً من جهة وللدين الاسلامي بوصفه العقبة الاخيرة في مسلسل قيادة العالم من جهة اخرى .
3-الثورة التكنولوجية والمعلوماتية : من اهم ادوات تصعيد الحروب والنزاعات هو الاعلام وهذا معروف للجميع وبما ان الجميع يمتلك وسيلة اعلامية واصبح يمارسه من خلال الوسائل المتاحة له وهي الهاتف وغيرها فأن الحرب الشيعية السنية اخذت شكلاً اخر وبعداً اخر من خلال اظهار قساوة الاسلام جراء الافعال التي يقوم بها الطرفين مع ان الحروب المسيحية المسيحية او حروب الرب عند اليهود لا تقل قساوة ( التطابق الايدولوجي الابراهيمي ) لذلك اعتقد ان هذا السبب لا يقل اهمية عن غيره من الاسباب لترسيخ وادامة هذه الحرب في الوقت الحاضر .
4-صعود الشيعة سياسياً وفرض اشتراطاته على الاجندة العالمية كذلك تقديمه النموذج الاسلامي المتحضر المتقدم نووياً للمرة الاولى في التاريخ على حساب الطرف السني الذي اكتفى بتقديم النموذج الريديكالي بثوبه القصير ولحيته الطويلة من جهة ايضاً تقديمه نموذج الانسان الاستهلاكي غير المنتج في الخليج العربي من جهة اخرى .
لم اجد احصائيات دقيقة لعدد المسلمين في العالم نظراً للهجرات غير الشرعية او لعدم تسجيها في السجلات الرسمية او نتيجة للنزوح المتكرر جراء الصراعات المتجددة ولكن هناك بعض الدراسات والاحصائيات تؤكد بان عدد المسلمين 23% تقريباً من اجمالي عدد سكان العالم بمعنى ان عدد المسلمين 1.7مليار مسلم حول العالم هذا العدد يشمل كل المذاهب والفرق الاسلامية .
ايضاً بشكل تقريبي يبلغ عدد الشيعة 15% من العدد الاجمالي ربما يصل الى 20% في اعتقاد البعض الاخر ومهما يكن الرقم الصحيح فأن عدد الشيعة يبلغ 170 -185مليون تقريباً قد يزيد قليلاً او ينقص ولكنه لن يصل الى 50% بأي حالة من الاحوال .
هنا اطرح بعض التساؤلات :
هل يمكن ان نحدد المنتصر من خلال الزيادة العددية ؟
هل الايمان بالدين او بالله يحدد ملامح المنتصر ؟
هل التعاون مع قيادة العالم الحر ( امريكا ) يمنح فرصة الانتصار ؟
هل هناك منتصر وخاسر في هذه الحرب ؟
هل ستكون حروب اخرى بينهما في المستقبل ؟
لكل ما تقدم هل ستقضي هذه الحرب على ما يسمى بالدين الاسلامي الى الابد ؟
اعتقد ان قائدة العالم الحر او العالم المتحضر( امريكا ) لن تقبل فكرة وجود دين ووجود من يذكر الاخرين بالرب وبالذهاب الى دار العبادة ( الاسلام ) ولان القوانين الموضوعة اقوى بكثير من تعاليم الاديان مجتمعة فأنها لن تتوقف الا اذا اصبح الدين الاسلامي كالمسيحية ومن قبلها اليهودية وبالتالي تكوين منطقة جديدة على انقاض منطقة الشرق الاوسط تكون اكثر حيوية في العالم واكثر تفاعلاً وأنتاجاً .

صادق العلي – ديترويت
[email protected]



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المكتبات العامة ودور العبادة
- تخلف القنصل والقنصلية العراقية في ديترويت من جديد
- الى اقصاه
- كيف لرجال الدين مكافحة الارهاب ؟؟؟
- نتوء يشمخ
- الالحاد الطائفي
- كارل ماركس مؤمن ككل المؤمنين
- ترهات 1
- لوسيفر والايحاد*
- لا مناص من
- رأيت الموت ميتاً
- هل يمكن ان نُجزء الحداثة كي تتقبلها مجتمعاتنا ؟
- نهاري الضائع
- بسقوط الانظمة السياسية العربية ... هل ستسقط الانظمة الثقافية ...
- لماذا تراجعت الأشتراكية و الماركسية والشيوعية امام اليسارية!
- كيف أضعنا مسراك !
- هل الملحدون قساة القلوب ؟
- الملحدون أكثر تطرفا ً من المتدينين !


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.