أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صادق العلي - لماذا تراجعت الأشتراكية و الماركسية والشيوعية امام اليسارية!














المزيد.....

لماذا تراجعت الأشتراكية و الماركسية والشيوعية امام اليسارية!


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 18:44
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


توطئة
انا اعرف الحزب الشيوعي العراقي
ولا اعرف الحزب الشيوعي العراقي السياري


التهمة الازلية التي يتهمنا بها الملحدون بأننا لم نفهم الاشتراكية على حقيقتها والتي هي الحقيقة المطلقة ! ولم ندرك المعاني الكبيرة للماركسية كما ارادها ماركس وانجلس ! وكان مرورنا على الشيوعية سطحياً ولم نتعرف بعمق على هذه الفكرة الكونية الجليلة .
مع المستجدات التي طرأت على العالم خلال السنوات العشرين الماضية وما لحق بالالحاد من الانهيار الكامل للمنظومة الالحادية والذي سميته ( الانفجار العظيم ) ولان الفلسفة الشيوعية بحاجة الى تفسير بعض النقاط المهمة على سبيل المثال لا الحصر … لجوء ميخائيل غورباتشوف الى الولايات المتحدة الامريكية والعيش في قلب الرأسمالية العالمي بعدما كان قائد الالحاد في العالم اقصد الشيوعية ! ناهيك عن الكثير من الاحداث التي تراجع فيها الفكر الالحادي في اغلب الدول الشيوعية ابتداءا ً من الاتحاد السوفيتي الذي اصبح اضحوكة للعالم نظراً للاحداث التي كانت تمر به والتي يساهم بها قادته ( قادة الفكر الالحادي ) مرورا ببولندا وفوز حركة التضامن بالانتخابات وهي حركة غير شيوعية … كذلك انتهاء الحكم الشيوعي المجري بعدما جثم على صدر الشعب الهنكاري قرابة العشرين عاما ... من المعروف هناك الكثير من الاحداث التي تؤكد انهيار الفكر الالحادي وليس سقوط الانظمة السياسية كما يدعي الماركسيون ... هذا كله ولم نكن نسمع باليسار او باليسارية كثيراً
مثلما نسمع بالاشتراكية ! ومثلما نسمع بالماركسية ! ومثلما نسمع بالشيوعية … وكما قال امير الشعراء احمد بك شوقي في قصيدته ( ولد الهدى ) :
ألاشتراكيون أنت أمامهم لولا دعاوي القوم والغلواء
لم يقل اليساريون ليس لانه لا يميز بين الاشتراكيون واليساريون ولكن الملحدون يصرون على انهم اشتراكيون او ماركسيون او شيوعيون ولكن ليسوا يساريون او تراهم لا يعرفون ما هو اليسار لعدم وجود حاجة لهذا المصطلح في حينها … ولان هذا المصطلح ظهر في فرنسا وهو يميل الى توجه الفكري والى توجه السياسي فلقد تبنت الماركسية المهزومة في الحرب الباردة هزيمة فكرية وليس سياسية فقط فلقد كان لزاما ً على الماركسية ايجاد مطية جديدة ( مصطلح او مفهوم ) تركب عليه الفكرة الالحادية الماركسية (كي لا تكون تابعة لفرنسا كونها استعارت هذا المصطلح منها ) هذا من ناحية ولان الماركسية توزع النِعّم على فقراء العالم وعلى المحرومين لانها ( النظرية الوحيدة) التي تمتلك هذه القدرة هذا من ناحية اخرى .
بالرجوع الى انهيار المنظومة الالحادية ولانها اصبحت في خطر كبير ولان العقل البشري ( متطرف ) لا يقبل بالهزيمة فلقد كان لزاماً على الملحدين ايجاد الليات جديدة كاختيار تسميات جديدة تحقق لهم بعض الاهداف :
الهدف الاول هو اللعب على وتر الثورات الفكرية وما تنتجه من مصطلحات تلامس القلوب بعدما فشلت فشلاً ذريعا في بناء مجتمع ( اشتراكي ماركسي شيوعي ) سمه ما شئت .
الهدف الثاني هو تبرير الانهيار العظيم للمنظومة الالحادية امام الشعوب الاكثر فقراً في العالم والتي هي بالحقيقة ذات توجه ايدلوجي والولوج اليها مجدداً من باب تغيير بعض المصطلحات لان مصطلح الالحاد ما عاد يجدي نفعاً اضف الى ذلك بانه يخلق العداء مع تلك الشعوب .
الهدف الثالث التركيز على ان الانهيار العظيم الذي لحق بالالحاد هو بالحقيقة لم يكن انهيار الفكر ولا المبادئ وانما انهيار السياسيات الخاطئة في التطبيق لان هذه المبادئ (الماركسية العظيمة) سترتقي يوماً بالفقراء اذا ما ظهر اناس مخلصون لماركس وللماركسية .
الى ذلك الوقت الذي يظهر فيه مجددون او قادة بمستوى لينيين او ستالين ( لا تقولوا يجب التفريق بين الجانب الفكري والجانب السياسي لان الماركسية وحدة متكاملة ) هولاء القادة الذي يمتلكون قدرات خارقة للعادة والتي ستجعل العالم اكثر سعادة واطمئنان ناهيك عن الوفاء لماركس العظيم الذي لم يجد الوقت الكافي لحلاقة ذقنه .... كما اسلفت الى ذلك الوقت اقول للملحد قد يطول انتظارك وقد لا يأتي من تنتظره لان المؤشر العام لتطور الاحداث في العالم تشير الى المزيد من التكتلات الايدلوجية والمذهبية خصوصا بعد احداث سبتمبر 11 وما تلته من حروب اعتبرها انا شخصيا ( حرب عالمية ثالثة ) نظراً للتقسيم الذي طرحته الاستراتيجية الامريكية على لسان الرئيس الامريكي جورج بوش .
لهذا كله اقول للملحد هل ستجد مكاناً لنظريات مارس وانجلس بين هولاء المحترفون ؟ ام تراك ستبقى انسان نظري يؤمن بماركس وبنظريته التي لم تُطبق يوما من الايام ولن تُطبق كما اراها .
صادق العلي
[email protected]



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أضعنا مسراك !
- هل الملحدون قساة القلوب ؟
- الملحدون أكثر تطرفا ً من المتدينين !


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صادق العلي - لماذا تراجعت الأشتراكية و الماركسية والشيوعية امام اليسارية!