أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.














المزيد.....

4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 01:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرون يعتبرون الايمان احتياج انساني للبعض , فالايمان عندهم يخلق حالة من التوازن النفسي والاجتماعي الذي يخلق بدوره التكافل بين المؤمنين في الدين او المذهب الواحد , وهو ترسيخ للقيم الحضارية العليا التي انتجتها الانسانية على مر العصور .
بعيدا ً عن النظريات الالحادية او اللادينية , التي اجدها في احيان كثيرة بديلاً سيئاً عن الايمان , فأن ايمان ما بعد الحداثة او الايمان الحديث ( المجتمعات الاوربية مثالاً ) مع وصول العلوم والتكنولوجية الى ما وصلت اليه , اجده على ارض الواقع ضرورة حياتية افضل بكثير من فردانية الالحاد او الانعزالية اللاديني , ان صحت هذه التسمات , وهنا سنكون بمواجهة قديم جديد وهو , كيفية التعامل مع الايمان كونه ضرورة حياتية آنية ؟, مثال على ذلك توجه كبار السن للسماء ولدورالعبادة كي تمنحهم ما يحتاجوه !.
المذاهب في الدين الواحد هي تجليات لذلك الدين , بمعنى هي دين جديد مُنبثق عن الاصل , يحمل بعض صفاته مع اضافات جديدة او استقطاعات , هذه الاضافات يجدها اصحابها انها اصل الدين وقد اهملت او اخفيت بقصد , كذلك استقطاع ما لا يلائم المرحلة وما بعدها .
بحسب الدراسات والبحوث هناك اكثر من 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم اليوم , هذه الاديان والمذاهب والمعتقدات تختلف وتتشابه , منها تبشيرية ومنها منغلقة , منها من يصل اتباعها الى المليارات ومنها لا تتجاوز العشرات او المئات من الاتباع , ولكنها مُسجلة كأديان رسمية سواءً في بلدانها او في الامم المتحدة وبالتالي يجب التعاطي معها بدرجة واحدة .
علماء الاجتماع وغيرهم من المهتمين العقلانيين بهذا الموضوع , ينظرون الى جميع هذه الاديان في طروحاتهم وفي بحوثهم على انها في مرتبة واحدة , وبحسب نوع البحث والدراسة ( كما في هذا المقال ) فأنهم يتناولون الايمان وما ينتج عنه , بمعنى كيفية تعاطي الانسان مع دينه انعكاسه على الاخر المختلف , هذا النوع من البحوث والدراسات تُنتج بالضرورة المعرفة الانسانية , المعرفة هنا ليس ترفا ً كما يعتقد البعض , وانما هي ضرورة انسانية بحكم التراكم الحضاري التي وصلت اليه الانسانية من جهة , وعدم السقوط في متاهات الصراعات الايدولوجية من جهة اخرى .
منطقان لابد من التسليم بهما :
المنطق الاول : التسليم بحرية الاعتقاد الذي يحتم اعطاء الحق للاخر بأعتناق ما يراه مناسبا ً , دون انتقاص من اختياره .
المنطق الثاني : التسليم بسيادة القانون الذي يحدد حركة المجتمع بكل المجالات , واهمها الايدولوجي الذي يتحكم بأغلب مفاصل الحياة .
افتراض قابل للنقض :

الاختبار الاول :
لو اخذنا شخصا ً من كل دين او مذهب او مُعتقد من الاديان الـ 4200 , ووضعناهم في ساحة كبيرة تتسع لهم جميعاً , على ان يرتدوا الزي الرسمي لاديانهم او مذاهبهم او معتقداتهم , وان يحضروا معهم ادواتهم التي يؤمنون بقدسيتها , واعطينا لكل منهم وقتاً محددا ً بالتساوي ليتحدثوا عن الاله الذي يعبدوه وعن اسمائه وصفاته وما يمنحه لهم من سكينة وامان .
الاختبار الثاني :
سنقوم بذات التجربة , ولكن سيكون هناك لباس موحد للجميع , مع عدم وجود اي من الادوات او العلامات الدالة على اديانهم او مذاهبهم او معتقداتهم , وسيتحدثون عن الايمان فقط بعيداً عن الاله .
ماذا سنجد بعد ان ينهي الجميع كلامه ؟.
سننتهي الى خلاصة وهي التشابه حد التطابق بأهم مفاصل الايمان عندهم الا وهي :
الثيولوجيا : علم الالهيات .
الاسكوتولوجيا : علم الاخريات او علم نهاية العالم .
السلام الروحي والطمأنينة التي يحصل عليها المؤمن من دينه ومن ربه .
لن نتعرف عليهم الا من خلال اعلانهم عن اسماء اديانهم التي يعتقدون بصحتها , خصوصاً لغير الاديان الكبرى المهيمنة على المشهد الايدولوجي العالمي .هذا يعني ان حيثية الايمان تخضع لمنطق المؤمن , وليس لحقيقة هذا الدين او ذاك المذهب , فلماذا الاصرار على شيطنة الاخر ( جعل الاخر شيطاناً ) مع الارتقاء بالذات ؟.
صانعوا القناعات الجماعية او الجمعية ( رجال دين بالتحديد ), يدركون جيدا ً ان عقل المؤمن ليس في رأسه , وانما بين ايديهم , وانهم يمثلون ربه ودينه , لذلك هم مصدقون امام رعيتهم بشكل مُطلق , وعليه يجب على الحكومات والانظمة ايجاد اليه معينة للتعامل مع الاديان , ليس بوصفها قناعة شخصية , بل بوصفها محموعة اشخاص يتحكمون بحياة وحركة المجتمعات , وفي احيان كثيرة يخلقون الحروب والنزاعات التي تطيح بالمجتمعات والدول !.
صادق العلي - ديتروت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي
- داعش صديقة الجميع وعدوة الجميع
- الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس
- الجعفري والقنصل العراقي في ديترويت وشلة والمتملقين
- الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.
- بين المكتبات العامة ودور العبادة
- تخلف القنصل والقنصلية العراقية في ديترويت من جديد
- الى اقصاه


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.