أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.














المزيد.....

العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الغريب ان يصدق العرب المسلمين انهم يمتلكون حقوق المواطنة في الولايات المتحدة الامريكية , وانهم في تصديقهم هذا يعتمدون على اوراق الجنسية التي تمنحها لهم المحكمة , مع بعضا ً من مواد الدستور الامريكي بهذا الخصوص , وبالتالي ينتظرون او يتوقعون ان يحصلون على ذات الحقوق التي يكفلها الدستور للمواطنين الاخرين .
هذه مغالطة كبيرة بل هي من اكبر المغالطات التي يوهم العربي المسلم نفسه بها !, لان القانون الذي منحه تلك الاوراق لا يستطيع ان منحه الشعور بالمساواة مع الاخرين , او على اقل تقدير لا يُجبر الاخرين على ان يتقبلوه او ان يتعاملوا معه بالمساواة معهم لاسباب كثيرة منها :
العربي المسلم رهن الاعتقال باي لحظة يُقررها الاخر ( الاخر هنا رجل امن او موظف حكومة او اي شخص اخر يدعي بأنه يشعر بالتهديد بوجود هذا المسلم )!.
العربي المسلم مُهدد بالطرد او الابعاد من امريكا , في حين يجب محاكمته اذا كان مذنبا ً او اذا ثبت تورطه بجريمة ما كونه يحمل الجنسية الامريكية !.
العربي المسلم لا يمتلك الحق بالحديث او بالكتابة الصحافية بحرية كاملة عن الموضوعات التالية :
1- الامن القومي الامريكي !.
2 - الصراع الفلسطيني الاسرائيلي !.
3- مصادر تمويل الارهاب ونشأته وتسليحه !.
العربي المسلم مصدر ازعاج بالنسبة للاجهزة الامنية وبحسب القانون , لذلك يكون التركيز عليه من حيث التفتيش والتأخير ,هذه الحالة اصبحت من المسلمات بالنسبة للاجهزة الامنية وللمسلمين !.
العربي المسلم مُجبر ان يبرر افعاله واقواله حتى وان كانت احاديث عائلية !.
العربي المسلم المواطن الامريكي الوحيد من بين العرقيات والاثنيات الذي يسمع الاتهامات في كل الاوقات ومن قبل الجميع حتى من قبل الحكومة بدون اي ذنب .
ستطول قائمة الممنوعات لدرجة تجعلنا نُقارن بين العيش في امريكا بكل هذه الممنوعات مع السكوت المطبق ازاءها والقبول بها على انها ضريبة وجودهم في هذا المجتمع , او العودة للوطن الام الذي لم يستوعبهم ولم يجدوا فيه غير الموت !, ثم ان بعضا ً من ابناء جلدتهم ممن يعيشون في الوطن يصرحون بأن الذين يعيشون في الغرب اصبحوا خونة , بعدما تعاون البعض منهم مع المحتل , على ذلك فأن العربي المسلم امام اشكاليات كثيرة وكبيرة منها :
الاشكالية الاولى :
اما ان يتجاهلوا كل هذا وان يعيشوا في امريكا ولكن بنفس عربي , بمعنى ان يخلقوا مجتمعا ً عربيا ً مُصغرا ً وان لا يندمجوا بالمجتمع الامريكي كما الجاليات الاخرى , ايضا ً ان لا يتفاعلوا مع المناسبات الامريكية والاحداث الكبيرة منها والصغيرة , بل لا يشاهدوا القنوات الامريكية ولا يتابعوا الاخبار , ولا يعرفوا اسماء القنوات الفضائية الامريكية !, هم منفصلون تماما ً عن المجتمع الامريكي طالما نبذهم المجتمع الامريكي , وعلى ما اعتقد هذه الحالة موجودة في اغلب الدول الغربية التي يتعرص فيها العربي المسلم الى ذات المضايقات, الاسوء انهم لا يتعلمون حتى اللغة بوصفها اداة تواصل مع الاخر , اما الطبقة المتعلمة منهم او التي تهتم بالشأن المعرفي او الادبي والفني فيجب عليهم الا يفكروا بأبعد من مشروعهم الادبي او الفني , لان فرصة وصولهم الى ما يطمحون مرتبط دائما بمواقفهم من قضايا بلدانهم , بمعنى ليس مهما ً الابداع او التميز ولكن المهم هنا هو درجة تقبله للديموقراطية الاسرائيلية وحربها المقدسة ضد العرب المتخلفين الهمج الرعاع .
الاشكالية الثانية :
لم يعد قانون الادلة السرية سريا ً !, او ان الحديث عنه معيبا ً كونه انتهاك لحقوق الانسان , بل اصبح قانونا ً علنيا ً , يفتخر الجميع بتطبيقه على العربي المسلم , صعودا ً او نزولا ً من والى الرئيس الامريكي ترامب الى ابسط مواطن امريكي ابيض في الشارع , لان القانون تحول الى ادانة او اتهام او التشكيك الفردي فقط وانما ادانة مجتمع بأكمله !, جراء افعال يدعي الاعلام الامريكي انها ارهابية !, او يدعي بأن المسلمين قاموا بها !, ناهيك عن تناول هذا الاعلام لدينهم ويتناولهم بأسوء الاحاديث بدعوى حرية الصحافة .
الاشكالية الثالثة :
حصول العربي المسلم على الجنسية الامريكية لا تعني بالضرورة مطالبة الحكومة الامريكية به اذا ما تعرض للمضايقة في اي دولة اخرى , بدليل ان الامريكي من اصل عراقي لا يدخل بعض الدول العربية الا بحصوله على فيزا دخول رغم استخدامه جواز امريكي , على عكس الامريكي الابيض , حتى الذين ولدوا وترعرعوا ودرسوا هنا في امريكا يدركون جيدا ً انهم لا يمكنهم الحصول على بعض الوظائف لانها محجوزة للمواطنين الاخرين .

صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي
- داعش صديقة الجميع وعدوة الجميع
- الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس
- الجعفري والقنصل العراقي في ديترويت وشلة والمتملقين
- الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.
- بين المكتبات العامة ودور العبادة
- تخلف القنصل والقنصلية العراقية في ديترويت من جديد
- الى اقصاه
- كيف لرجال الدين مكافحة الارهاب ؟؟؟
- نتوء يشمخ
- الالحاد الطائفي
- كارل ماركس مؤمن ككل المؤمنين


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.