أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .














المزيد.....

استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 05:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .
,,,
من ضمن المفاهيم والمصطلحات المغلوطة في العقل العربي هو مصطلح ( النجاح) , والكيفية التي يتعامل بها الجميع مع النجاح سواءً كان هذا النجاح فردياً او جماعيا , وهل ثمة رابط بين النجاحين ؟, بمعنى هل يؤدي النجاح الفردي الى النجاح الجماعي وبالعكس ؟.
لا شك بأن جميع مجتمعات العالم بكل مستوياتها الاجتماعية والدينية والسياسية تنادي بالنجاح للافضل , وتنادي ايضاً بإعطاء اصحاب الاختصاص من الكفاءات اعطائهم الفرصة التي يستحقونها , كي يقدموا ما لديهم من مشاريع كي يرتقوا بإنفسهم وبمجتمعاتهم , لكن على ارض الواقع هناك دائما اناس يخطفون تلك الفرص ممن يستحقونها مع قناعتهم بأنهم ليسوا اهل لها !, ايضاً هناك دائما من يعمل على تهميش الكفاءات والعمل على عدم السماح لهم بالوصول الى الدرجات التي يستحقون , قد تبدو حالة فردية وقت حدوثها ولكن تأثيرها جماعي كبير اذا ما تكررت وهي على اية حال تتكرر بأستمرار , الامثلة كثيرة سواءً في الداخل المجتمعات العربية او جالياتها في الخارج ,
يصر البعض على الادعاء وتقديم انفسهم بوصفهم فنانيين او ادباء او شعراء ( لا اعتراض على الادعاء ) كون الفيصل هو الابداع وليس الادعاء , لذلك يقوم هؤلاء بتأسيس تجمعات واتحادات ومنظمات مجتمع مدني تحت عناوين سياسية وثقافية واجتماعية ( لا اعتراض على تأسيسها ) , المشكلة لا تكمن بوجود هذه المؤسسات او الاتحادات بل هي حالة صحية , ولكن تكمن في ان هؤلاء يقاتلون بلا حياء من اجل الظهور امام الكاميرات وبالتالي يتناولون موضوعات كبيرة بطريقة بسيطة تكاد تكون غبية , هم بالتأكيد يعانون من حالة الشعور بالنقص , ولكن بالضرورة سنصل الى حالتين :
الحالة الاولى :
ظهور البسطاء او الجهلة على الفضائيات بوصفهم قادة مجتمعاتهم لمجرد امتلاكهم منظمات مجتمع مدني على اختلافها , سيقدمون مجتمعاتهم بصورة بسيطة كما اسلفت كونهم لا يمتلكون مؤهلات او مهارات التحليل او الطرح , فمن طريقة حديثهم وتناولهم للموضوعات المطروحة يدرك الجمهور انهم بسطاء او اغبياء , مما يؤكد على ان التخلف الذي تعاني منه مجتمعاتهم هي حالة طبيعية ومنطقية , على اعتبار ان قادة هذا المجتمع بهذه البساطة وهذه السطحية , وهذا اخطر بكثير من اي استعمار تتعرض له هذه المجتمعات طبعاً بعيداً عن نظرية المؤامرة .
الحالة الثانية :
سيكون المبدع الحقيقي بمواجهة حتمية مع هؤلاء الجهلة , لانهم يمثلون الواقع المزري او لانهم يصنعون هذا الواقع المزري , ولان المبدع الحقيقي يمتلك مشروعاً ادبياً او فنياً فأنه اما سيحارب هؤلاء الجهلة وسينشغل عن مشروعه الادبي والفني وهذا ما يتمناه الجهلة , او ينسحب من الساحة ويتفرغ الى مشروعه الذي يجده كل حياته , هنا سينتشر الجهل اكثر فأكثر ويزداد التخلف وهذا واضح في الدراسات والبحوث السنوية التي تجريها بعض الجامعات العالمية والهيأت المدنية , ايضاً سترتفع اصوات من مكان اخر بأن انسحاب الكفاءات والشرفاء من المشهد سيجعل الفساد بحالة تكاثر وسيتصدر الجهلة المشهد , يبدو اننا سنرجع الى السببية والى المثال الاشهر فيها وهو من جاء اولاً البيضة ام الدجاجة .
ثمة اشتراطات للنجاح وهذا ليس اكتشافاً فريداً او جديداً لي , كثيرون يعرفون ان هذه الاشتراطات تخضع للسلطة السياسية والامنية والدينية والاقتصادية ... الخ , لا يستطيع اي شخص النفاذ منها والنجاح بأختصاصه الا بدعم احدى هذه السلطات او اكثر , في اغلب احيان تكون هذه السلطات او بعضها مرتبط بشكل او بأخر لذلك تجدها تجامل بعضها البعض على حساب المصلحة العامة , وهذا كما اسلفت يبدو واضحاً جليا في المجتمعات العربية بالتحديد او جالياتها في الخارج , لا شك هناك تفاوت الى حد ما بين مجتمع واخر ولكن بشكل عام تؤمن كل هذه المجتمعات بكلمة واحدة او بفكرة واحدة سائدة وهي ( ابن الوزير وزير وابن الغفير غفير ) مع بعض الاستثناءات طبعاً, حتى وان قبلنا بهذه القاعدة كأمر واقع لا مفر منه فاننا لن نقبل نتائجها على الجميع بالتساوي , الطموح الكبير والايمان بالذات اهم ادوات اصحاب الكفاءات الذين يجدون انفسهم في ظلم وفي حيرة من امرهم , فاما ان يرفعوا الراية البيضاء ويعملوا تحت مظلة هؤلاء الجهلة وسيظهرون على الساحة كخط ثاني او ان يستمروا بالعزلة وبالعمل واثبات الذات مع التهميش .

صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
- اقتراح القس بليدا .
- الذات والذات العارفة
- كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي
- داعش صديقة الجميع وعدوة الجميع


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .