أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - إدمان خشخاش الأرق...














المزيد.....

إدمان خشخاش الأرق...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5670 - 2017 / 10 / 15 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


أحدهم كان يتخطى في الصمت وحيداً
أما الآخر فكان عليه أن ينصت.
كل شيء يبدو عادياً..
ساكناً، تسوده عبارة القهوة.
فيما الثالث، يحلم
بامرأة كلها ليل،
تتسكع فيه كمحلول الازمات
وبين اللثات
تلوك خليط النبت الوحشي،
تأخذه لأعماق النوم
دون أن تدفعه مزيداً،
لفشل تصعيد الرؤيا.
وصادف أن طبقات الكبت
وثنيةً بالمطلق،
وأن وساد القصة
مزيجٌ من لذع بهار الفلفل
وسوريالية تكعيب الشطحات.
وصادف أن وزير تموين العمق
كان براس يقطين العصر،
كبيراً، لكن دون بذار.
وصادف أن " العرق " ، عفواً،
أقصد: أن الأرق
كان يأخذ، باص الرأس، بالمقلوب
وحرب الجدليات
تدفعه لإدمان خشخاش الليل،
ترياقاً لشغب النوم.
مع أن يافطة التخدير
تحذر من أفعى الرئتين:
أن تدخين التفكير ممنوع
قبل النوم،
لكنه كما الكهل الارعن بالإدمان
يدخنه حتى الاستيقاظ،
ولا يسكر.
وصادف، أن الليل، في تلك الساعة،
تجمّع، ريباً، برجال التحقيق
وأقبية دون منافذ،
واستمطر رجاءً، للمنقذ،
كحبات سيقان نساء عاشرهن،
وبكلمات جوع، حين تمرغ، أول قيظ،
بين نهديّ الآخ،
وهمهم بألوان السماق
وبرعب الغيرة.
وصادف أن الجدران
وجوه قيودٍ، في الاشلاء،
تصمُ رئتيه،
برنين الاعناق وزقاق الاقدام،
وأن زنوج العُقّدِ تترنحُ بكلماتِ القش
وضوء الرغبة بعينيه، سخام.
وصادف أنه صرخ بملء المعدنِ:
إله العمق أغثني
أن قناع الزبد يأكل وجهي
وأن الحمى بقلبي، تتكلم لغة
ما شاء من التنزيل
وأن البحر ثقيل
ينوح بوتر زارِ الاعياء
ورعشِ البدء.
" كل من عليها فان ....."
لكن بالمقلوب.
وصادف أن الناس كانوا نياماً
ساعة قرر أن يأخذ سرير الصحو،
مشياً على أصابع رأسه، نوماً،
ولكن بالمقلوب.
وصادف أن شعاب الواقع
ضد التيار،
دوران رقصٍ فارغٍ..
مجرد تنقيط العلّة للنومِ..
هوس بالترحال!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث عن البطل!..
- سيضطرم، بدائياً!...
- بُقع الفقدان..
- إلى أكثر اقناعاً...
- لحظة أفعوان الكلمة...
- بين إلهٍ متخفٍ، ونصفكِ الاكليلي!
- إياكِ ، الوردة/ وغموض العطر !...
- أحيانا، الصوت يتلف الحوار!
- ما يترنح مثقلا بالنعاس!..
- فتور الملاطفة !..
- لُجْةٌ من طبول!
- الحلم، عشيقة تمنح تجاوزها !
- نصفُ اختطاف ، ونصف...
- قصة، ما لا يُمكن رؤيته!..
- شيء ما، غير قابل للتفاوض!..
- لرائحة النماء !...
- لملمس الاصابع والعصافير..
- مِنكَ، لبياض الشراشف..
- يتابعُ الطينُ مجراه ...
- خارج المُغلق !...


المزيد.....




- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - إدمان خشخاش الأرق...