أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - فتور الملاطفة !..














المزيد.....

فتور الملاطفة !..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
........
قالت :
ــ لا شيء يمنعك من أن تبتسم.
ورغم أنه كان على الرصيف المقابل سمعته يرّد عليها:
ــ ولا شيء يمنع من البكاء!
العجلات والمارة والصخب وخطوط المشاة، وحتى دخان السجائر التي تدجن السعال في الصدور، كلها كانت تنزلق بمرونة.
في ناحية من تنازلات التذمر، أختار هو جادة اللايقين، وكان على وشك أن يفكر مليا بما حدث. وقت اختارت هي ثمة حلم مخادع، تمنت لو كان بعض مزحة تحتضن قلبها، لتبكي بلطف.
وقبل أن يفترقا، كلٌ لناحيته، كان بعض بياض، يندرج عميقاً. يشق شعاب صدر كل منهما كما عطر النارنج. قال:
ــ ليس حقيقياً أن أبتسم بلا شيء
وأمام فنجان قهوة في عزلة من جلاس المقهى، بعد أن تنهدت بنعومة، لأن وردة مدماة سقطت بحرارة فاترة، تاركة ابتسامة بين شفتيها ابتسامة حزينة.
في تلك اللحظة، نظر لتلك الناحية المدماة، تغمر قلبه خسارة تحوّلت إلى سهو. فكر بتلك القطعان التي تتحرك على عجلات بلا خوف، مراعية العشب الثمين المضاعف. وفي وقت تموّج جسمه ليأخذ شكل نبتة لها قلب وزفرات، عندها أصبح قادر على الملاطفة، وبفتور بكى.
ارض المقهى الجافة رفعت عينيها لقطعان من الصور الباهتة على عرض الجدران التي كانت تغوص بنظر المرأة والرجل اللذان جلسا متقابلين حول منضدة ارجوانية ذات قوائم مجنّحة. كل منهما يلتمس حلول الرعاية. يتأملان الدوائر المتوفرة بين السماء والارض، وإلى ما ينطوي عليهما العالم المتحرق للصعود، مَسّدّ أحدهما أصابع يديّ الآخر.
تلك فكرة عامة عما حدث!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لُجْةٌ من طبول!
- الحلم، عشيقة تمنح تجاوزها !
- نصفُ اختطاف ، ونصف...
- قصة، ما لا يُمكن رؤيته!..
- شيء ما، غير قابل للتفاوض!..
- لرائحة النماء !...
- لملمس الاصابع والعصافير..
- مِنكَ، لبياض الشراشف..
- يتابعُ الطينُ مجراه ...
- خارج المُغلق !...
- للعشبِ الريشي !..
- مقايضة الداخل...
- Aut stop..
- سائل الأمكنة...
- للتفسيرِ صوت السرد !..
- أسفلٌ عائم، وأعلى مبعثر.. امرأة !...
- فعلاً، كان هناك!..
- تفقد الصوت أيضاً !...
- لنكون أكثر قرباً..
- ما يُرهق الأشد !...


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - فتور الملاطفة !..