أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قصة، ما لا يُمكن رؤيته!..














المزيد.....

قصة، ما لا يُمكن رؤيته!..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 23:12
المحور: الادب والفن
    


للتو تَفَقّد كراهية تلمسه
لفناء الأشياء.
للتو تَوَقَّف عن شيخوخة أسلحته
لمجاراة لأنواء.
للتو رَكَّنَ معطفه عن كتفيه
وأشاح عن صمت تأثرهِ
لطبول أصابعه المجوفة.
هو وبعضه الناجي،
أفصح، تواً، للضوء خجل العودة
دون ولادته.
للتو، تلمس انفلاته من شِبْاكِ سلسلة الحفر المضطربة القوائم
وساقَ صراخ الجمر
لضروب غابة البياض
وخسوف أعنّة طائره
ومارس ريش تردده.
للتو أُدين بأمنه لحماسة مفاجأة السكتة.
ليس بفضل الريش وحده يطير غرنوق الحزن
وليس الرمح أكثر سرعة بالعدو الخافت
من وابله،
وليس الغبار أسرع قفزاً في الربع الخالي،
فالحبل المشدود للأصابع الخائبة
والفقدان المقذوف بسرعة
هو ما يلائم نهاية الشوط،
ولكلأ ناقوط الوقت،
للتو فَضَّلَ لجوء الرفقة لطفولةٍ ميتةٍ
قايض وجهه بخرافة الاجزاء،
هل يذهب،
أو ينتظر مجيء الممنوع من الجيئة؟
للتو، أسكَنّ حنجرته لبيوت ذراعيه الممدودين
صوب واجهة رضيعٍ
كل مزاياه المحفوفة بالثلج،
من حفرة مشيمة قاحلة
لمشيئة حظوة التراب.
للتو توارى عن أنظار تتابعه
ولمزيد من خرس القفل
ألقى آخر حرف مع النسيان.
للتو، تأمل ملاطفته للرمل الرخو
وكيف يتحول الاسم، عند الاضمامة،
إلى صدرٍ عارٍ
ولماذا ترتاب الموجة من قطرة مطر صيفي.
هو، وما يجثم على الأرض،
غريمان لسيماء شحوب الحيطان
يندفع بحثاً عن تناوب الحراسة
ليطرد ما تبقى من خوف الرجفة.
:
الشمس في أواخرها الخبيء
لا تفارق العالم.
فكما البياض يهبط على قطعان السلاسل الصخرية
وينشق عن لسان الغيم المثقل بالليل اللاهث
شكوى الثلج،
تبقى الحرارة وارفة
على الدغل حديث النمو،
ولماذا يبقى الاندفاع متلبساً بكامل هيبته.
للتو، وعلى الرغم من محاولته الاقتراب،
كان، وحفيد البحر
يشيران لزبد قاع السأم.
لم يقل المزيد عن تكسره
ولا الحفيد توقف عن الجري تحت قدميه.
حتى اللحظة لم ينهي أحدهما
حكاية غياب الطائر!.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء ما، غير قابل للتفاوض!..
- لرائحة النماء !...
- لملمس الاصابع والعصافير..
- مِنكَ، لبياض الشراشف..
- يتابعُ الطينُ مجراه ...
- خارج المُغلق !...
- للعشبِ الريشي !..
- مقايضة الداخل...
- Aut stop..
- سائل الأمكنة...
- للتفسيرِ صوت السرد !..
- أسفلٌ عائم، وأعلى مبعثر.. امرأة !...
- فعلاً، كان هناك!..
- تفقد الصوت أيضاً !...
- لنكون أكثر قرباً..
- ما يُرهق الأشد !...
- تحت سطوة الحلم!..
- قشة من مطر !..
- لفراشٍ من العشبِ المتدفق..
- جسدٌ كلهُ خيول !...


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قصة، ما لا يُمكن رؤيته!..