أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قشة من مطر !..














المزيد.....

قشة من مطر !..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5607 - 2017 / 8 / 12 - 03:42
المحور: الادب والفن
    


بالآلهةِ، ذواتِ الوجوه المتعددة،
باللواتي يَحْرثنَ الاثلام
بأقدام عارية،
بالممالك ذوات العنف والوعيد،
بكل ما يتغلغل بالكوامنِ العميقة،
إنهُ اللطف الوديع..
اللجوءُ المتوسل،
لم يعد غيره الآن.
ما الذي لا يؤخر النصل القاني
وما الذي يدفع مجذافك ليحتطب وجه السراب
لفقدٍ تسمينه " بابا تعال "؟.
لكن الصمت سيبقى ساريا
وسيد هذا السوار الضيق
تماما لا شيء غيره
مع أن جوانبه بلا معنى.
مرعوبة سماء عينيك
وغشاء القلب يضمحل رويدا رويدا،
تتعقب سعادتها الهاربة..
رغباتها القلقة.
المدينةُ العروس الصافنة
ستغيبُ رويداً وسط المخمل الجبان
نحو ذلك الطائرُ المنهك
الذي يبحث عن كرسي هزاز
وسماء تسندُ جناحيه.
أما عيناك اللتان تتبعان الخطى
بالكادِ تَلحقُ الطريق.
لا تحفظُ من غرفتها
إلا جملةٍ واحدةٍ
" كُرسي هزاز ودمية بضفيرتين
وثمة نور يسقط على تنورتها المخملية ".
قبل قليل،
كل شيء كان على ما يرام..
كل شيء كان كما يراعة ضوئية
تستدل العتمة بالملامسات الريشية .
حتى جديلتها الصغيرة الأزلية،
كانت تذوب تحت أناملها بلطف زائد،
فجأة، أمام ما كان يُسْلَب منها،
وبحشد من الاسباب المتطايرة
والعيدان الهزيلة،
بكل ما في ريقها من لبنٍ خيّر،
رمت جسمها الصغير..
نحولها البض الصغير..
اسمها الصغير،
على قشة من مطر.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لفراشٍ من العشبِ المتدفق..
- جسدٌ كلهُ خيول !...
- ما يؤكد نفسه...
- لحظة يسقط القلق!..
- الوحشة، وما يمنح الغامض!
- كلمات لصديقي بابلو نيرودا...
- هناك الملامح!..
- ولادة أشياء أخرى...
- كن جاداً بالمحاولة..
- لوحدهما، كانا...
- لدفء ظهرك ما يُراق...
- رائحة اللوّن..
- وماذا يسمونك أنت؟!..
- انغمار...
- أعطهِ دائماً، كي لا يفسد!
- لمذاق الاصابع والنبيذ!...
- لا حدٌ لعمقِ الماء!..
- حريرُ اللثمِ..
- حوارية طَيفيّن..
- في اللحظة الملائمة...


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قشة من مطر !..