أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - مقايضة الداخل...














المزيد.....

مقايضة الداخل...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 15:46
المحور: الادب والفن
    


في الأحلامِ .... لا أحد بريء تماما ....!
(فرويد)
.........
انزعوا نطفةَ الطفلَ عني
لم أعدُ أحتملُ خضات تداعيه
وفعل توجسه.
أخلعوا عني قوة رغبته
وضوضاء حماسته
وتلك سطوة استئناف تواليه
لاتجاه دورته المعاكسة..
لمسعاه للحركة المعاكسة
ولحلم لا أقاومه،
أو حين يجعلني أقاوم دوران الاقطاب
لوفير الغامض وحدي.
استحلفكم بعماه المنقاد لجنس الاشباح
وفي صحراء الزفرات
لا ينأى عن مطاردة الماء
كأن كل ما فيه
ليسَ بريئاً من جنسِ تذوقه؟
أقسمُ،
لو كنتُ أغيرهُ بصهيلِ الكونِ
وبريحِ الثلجِ
وشقاءِ العمر،
لنوع يُكَملُ دورته قطرةٍ قطرة، بعيداً،
لفعلتَ اللحظة، ومنعتَ ولادته.
هو هضبة الحزن
ووله الفضة..
والخالد بالمَهمَة الشاقة..
المجردة من أي أسفل.
وما أكثر ما يلامس غواية قلبي
ويتخيل، أنه يلملم غيوم اصابعه
ليقرنها بمطرِ العشق
لسيدة أسماء العمق.
أعينوني على قرابته الدموية مني
واستيقاظه لاستحقاق مآثره
نهماً من نهد الليل،
وكيف يُخَلِفني لشق الأنفاس
وبطرِ دولابِ القلق.
كم أتمنى أن يكون فريسة تفسير الوهم..
للآمال المحرمة،
ولما سبق ويخصني
للائي يبكينني لحظة أمزج بين الشجرة الجريحة المقاومة
وبين ضربات الفأس،
ولأي جهة سنختار الموت أقلَ أخيلة.
أعيدوه إلى مرضعة
بتوقيت سريري الفارغ
يحيطُ دمهاُ نسغ الحلم،
أما هذا الطفل الارعن
كما ورق النشاف،
يتُعْطشُ فيه شدق البعثرة.
أي وترٌ يخترق لساني اللحظة
وأية رفاتٌ لا تستسلم للثقةِ الخادعةِ
ولأي عزم يصمم قلوعا لسفر الحرب المؤسفة
شريطة أن لا يطلب وطن مهزوم،
ليأخذ شكل الاشجار
وتخوماً لجمهرة شفاه يغطيها العشب
وشِباك نحولَ الحزنِ
ولا يعود لهذا التجويف الحلزوني.
أن يأخذني لأي خطأ عادل..
ولشجاعة أكثر مني،
كقرني ثور يرتعش من الحنق،
جديرٌ أن يمزق الثوب عني
ويعريني لآخر طعنة ؟.
أيها الطفل البطل
رويدا.. رويدا،
تعال نقايض مجرانا لمد البحر
ونمارس مؤازرة البحث عنا.
طارحني قوة شجاعتك..
رسوك في الثقل العائم،
وسأجعلك شريكي لوليمة هواء لا يلمس.
وأمنحك مئة فم مني
وأيدٍ من تجويف البندق
لتداري مَكرَ شحوب الهَوَّس،
وكيف تُسْقّطَ عن لحم زُهريّ، حداد الّلاهب
وجوع قميصٍ أسود،
وعن لوّن الشق الوحشي
سيلان الليل.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Aut stop..
- سائل الأمكنة...
- للتفسيرِ صوت السرد !..
- أسفلٌ عائم، وأعلى مبعثر.. امرأة !...
- فعلاً، كان هناك!..
- تفقد الصوت أيضاً !...
- لنكون أكثر قرباً..
- ما يُرهق الأشد !...
- تحت سطوة الحلم!..
- قشة من مطر !..
- لفراشٍ من العشبِ المتدفق..
- جسدٌ كلهُ خيول !...
- ما يؤكد نفسه...
- لحظة يسقط القلق!..
- الوحشة، وما يمنح الغامض!
- كلمات لصديقي بابلو نيرودا...
- هناك الملامح!..
- ولادة أشياء أخرى...
- كن جاداً بالمحاولة..
- لوحدهما، كانا...


المزيد.....




- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- نفي اتهامات بالتستر عليه.. مسؤول إسرائيلي متهم بالتحرش بفتاة ...
- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - مقايضة الداخل...