أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - إياكِ ، الوردة/ وغموض العطر !...














المزيد.....

إياكِ ، الوردة/ وغموض العطر !...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 23:44
المحور: الادب والفن
    


مصادفةً،
هكذا، كما ولادة الاطراف المحدبة
لظمأ التجديف،
كنتُ قد تحولتُ تفاحة
بين القطفِ،
ولمس شفاه العنق،
ومرّ بي مطر الليل سهواً
يشكو بعينيه الرمد،
فأثقلني بمهمة النظر العسيرة.
:
قال الوحي
الذي هو تاريخ الغرائز:
إن لم يكن لك اسم مجنون
فأنت تكذب مرتين،
مرّة لأنك تَعدُ خساراتك
وتنسى أنك ربحت المجابهة.
ومرّة تعتمدني نصيراً إليك
وفيك الأحصنة.
:
جرّد نحولك من اللجة
ومض إلى حظوة واجهة البحر
وستشط شامخاً جوف الصخرِ
كأنك مهيباً بأجزائك الصادمة.
من يمد عبثاً ذراعاً
ويشتم موت الشموع
وتحت الظلالِ
خوار قطيع نصال،
وكما شاهرٌ عون قلبه
يتحرق للانقضاض؟
:
فيما مضى كان الصوت بئراً
عميقاً، يتجرأ كمقامٍ سماويًّ،
ويملئ جوف المنافسة بأوتار الماء
يتلألأ بياضاً
ويخطف بالدهشة سمع الزنبق.
وما لم يكتشفه الحب
يبقى طريد سراب،
فاهٌ يدخل مغارة العطش
ويمضي سراعاً إلى منكود حظه
مبقعاً بكلمات ندمٍ بلا رجاء
ضارباً في تعلقه بالسواد.
:
يقال إن الحزن
ليس سوى قوة كافية
لما وراء التلألأ
ويلتمسُ مزيداً من الخوف على التنفس
من عميً الرئتين،
يأخذك منك إلى مدى الأمكنة
وأن وحدك، ضوئك،
دون شهود.
:
برفقٍ أيها النبعُ،
أحمل الرواية إلى أذنٍ مُخبئةً
بقطرات دم ذي أجنحة
ترفس بقوائمها بطن الغيم
ويسقط بدل الغيث
حجراً من رحم ميدوزا الثورة،
تنحت جور السلطة
احشاءً من ثلج،
وبواً (*) من قش الوهم.
:
إياكِ، الوردة، وغموض العطرِ،
ولا يشبه ربات الغوص.
هذا الطبع الشهواني
سليل التطلب،
ويضيف إليه تضرعه،
لميل الرائحة،
وسريع العطبِ،
تحت المسكوب.
:
ها هنَّ يفضّلن لجوء اللطف
لتوسلِ سوط البرد،
يستخدمُ رحيق الأنات،
ويرنّ بعنف الاقناع
شعاب الزغب الأصفر
ويروي مجهولاً
لم يولد بعد.
.......
(*) وهو عجل ولد ميتا، فحشي بطنه بالتبن والقش، ليوهموا أمه أنه ما يزال حياً حتى لا ينقطع حليبها.





#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحيانا، الصوت يتلف الحوار!
- ما يترنح مثقلا بالنعاس!..
- فتور الملاطفة !..
- لُجْةٌ من طبول!
- الحلم، عشيقة تمنح تجاوزها !
- نصفُ اختطاف ، ونصف...
- قصة، ما لا يُمكن رؤيته!..
- شيء ما، غير قابل للتفاوض!..
- لرائحة النماء !...
- لملمس الاصابع والعصافير..
- مِنكَ، لبياض الشراشف..
- يتابعُ الطينُ مجراه ...
- خارج المُغلق !...
- للعشبِ الريشي !..
- مقايضة الداخل...
- Aut stop..
- سائل الأمكنة...
- للتفسيرِ صوت السرد !..
- أسفلٌ عائم، وأعلى مبعثر.. امرأة !...
- فعلاً، كان هناك!..


المزيد.....




- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...
- فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - إياكِ ، الوردة/ وغموض العطر !...