أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - أنا وكلبي














المزيد.....

أنا وكلبي


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5662 - 2017 / 10 / 7 - 14:23
المحور: الادب والفن
    



كلبي القديم عندما كنتُ طفلاً
كان يحبني كثيراً
اكتشفتُ ذلك عندما كنتُ طفلاً
لكنه في النهاية فضَّلَ جوقاً من الكلاب
ورحلَ بعيداً
فأنا وكلبي للأسف لم نكنْ من فصيلةٍ واحدة
وتفرقنا ولم نعد نعلمُ بأية لغةٍ نكتبُ قصائِدَنا
كلماتي تشبه النباحْ
ونباحهُ يشبهُ الكلماتْ
وحينما شخنا معاً
سقطتْ أسناننا
كان كلبي أكثرَ ضرراً من تساقطِ الأسنانْ
صرنا نتشابهُ بعضَ الشيءْ
لَمْ نكنْ من فصيلةٍ واحدة
لكنني أتذكرهُ كما لو أنني أتذكرُ الآخرينْ
لم يسمح له حارسُ المدرسةِ بالدخول
وإلّا لكانَ معي على مقاعدِ الدراسة
وربما تفوق مثلي على الكثيرينْ
فهو يشبهني
لماذا شاخ بسرعة وغادرني عندما صار ضعيفاً
لم يكن كائناً متخلفاً
اجبره عمرُهُ القصير على المغادرة
كي لا أرى جنازته
لكنني اعلمُ أنني دفنته مراتٍ عديدة
وكان يعود ليلاً يطرق الأبوابْ
ويبحث في القمامة
المرة الأخيرة دفنته في ذاكرتي
وأخرجه متى أشاء
أو متى يشاء
صار اقرب لي في زوايا ذاكرتي
يحضر بسرعة ويغادر بسرعة أيضاً
ترك الكثير من أموره الحياتية
صار ظلاً لي
ولم يشاكسني كما كان من قبل
حتى جسدَهُ
كانَ خالياً من القملِ في ذاكرتي



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسم الوردة وامبرتو ايكو
- الرصيف مكتبتي
- حين كان الرصيف مكتبتي
- الآلهة التي قطعت رأسها
- أهواء نيرون
- هم يرجمونَ بما جنوا شيطانهم
- بغدادُ غيداءٌ لعوبُ
- قتلوكَ لكن لا يُقالُ قتيلُهم
- قلْ لي ولاتخشَ شيئاً ايها الخَرِفُ
- نعجة أم حسين
- فخاتمةُ الكتاب الى الكتابِ
- موسم أصدقاء الله
- أ أنتَ عصيُّ الدمع أم زانك الكِبرُ
- هرم المغني
- عاشق لمساحة زرقاء
- قصيدة الى الله هذا الزمان
- أنا وروحي على الدربين ننتظرُ
- زيارة الى كربلاء
- ثملٌ
- فضيلة


المزيد.....




- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الذهبي - أنا وكلبي