أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - الحصار تلك المفردة الكريهة














المزيد.....

الحصار تلك المفردة الكريهة


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحصار تلك المفردة الكريهة
ابوحازم التورنجي

ليس غريبا ان ترتبط كلمة الحصار مفهوما وتطبيقا باسوء الانظمة المعادية للمثل والقيم الانسانية في التاريخ الحديث ، فمن منا لايتذكر الحصار الامبريالي الامريكي لكوبا جزيرة التحرر من الهيمنه والتبعية الامريكية ، وكم دفع الشعب الكوبي ، ثمن الغطرسة والعجهية الامريكية لمجرد ان كوبا اردت لشعبها خيار الحرية والاستقلال وفشل الحصار بعد اكثر من ستة عقود جائرة وعدوانية ، لماذا ؟ ببساطة لان الشعب الكوبي ظل متمسكا بخيار الحرية والانعتاق في دولته الوطنية المستقله …..فشل الحصار لكنه ظل عارا يلاحق السياسة العدوانية الامريكية ,,,
وكذا الحصار المجحف الظالم الذي فرضه نظام الابارتيد في جنوب افريقيا ضد الغالبية السوداء المواطنين الاصليين ، ورغم ان الحصار والاستعباد والقهر والتجويع الذي مارسة الاقلية البيضاء لاكثر من ثلاثة قرون مظلمة ، دفع السود خلاله ثمنا باهضا وخصوصا التضحيات البشرية من الشباب والنساء والاطفال ، ولكن رغم طول الحصار ، خرج شعب جنوب افريقيا منتصرا ، وانهار الحصار كصفحات سوداء في تاريخ من اسسو له كنظام ضد المنطق الانساني
نحن كعراقيين ، نتذكر كيف عشنا وعاش اهلنا خلال فترةالحصار الجائر الذي ارتبط بالسياسية العدوانية الامريكية في تجاذبها مع نظام الدكتاتور المقبور للبعثو فاشي ، كم دفعنا الثمن ضحايا من الفئات الضعيفة ، الاطفال والكهول والحوامل ،وظل الحصار صفحة مشينة تلاحق النظام الذي انفردت به الامبريالية الامريكية ،،
وفي نفس السياق ، هل نسينا ان الطاغية الدكتاتور المقبور صدرام ، هو نفسه قد فرض حصار جائرا ومجحفا بحق شعب كردستان كان ثمنه باهضا قرابة العقدين ، لكنه فشل في نهاية المطاف وانسحب الطاغية يجر ذيول الخيبة ،
ومن هنا وفي ضوء ماتقدم , أعلن ومن موقع تمسكي بالقيم الانسانية ، كشيوعي ، رفضي وادانتي واحتجاجي ضد أي أجراء يدخل في مصاف الحصار ويلحق الاذى بالاشقاء من شعب كردستان ، واعتبره اجراءا مخزيا لاصحابه ولايمت بصلة لحقيقة وعمق ا لروابط التي تربطنا بشعب كردستان ، ، فلا تكرروا أخطاء وخطايا الحمقى من الدكتاتوريين وأعداء الانسانية ..
أيها الساسة الفاسدون في السلطة المركزية والاقليم ، سواء بسواء ، سياساتكم ونهجكم وسلوككم المدمر، وتهافتكم على خدمة مشروع المحتل الامريكي ،هي التي اوصلت البلد الى ماوصل اليه من أزمات مستعصية وكوارث مستمرة …فلا تجعلوا من شعوبنا حطب لصراعاتكم المغلفة بالقيم المزيفة … ونحن نعرف جيدا ان الحرب ستاكل ابنائنا وليس ابنائكم المتسكعين في صالات اوربا بذخا واسرافا ،ترفا ودلالا،،،،
ايها الساسة الفاسدون في الاقليم والمركز ، تفاهموا وتحاوروا ، مثلما تفاهمتم وتحاورتم على تقسيم الكعكة والصفقات السرية والثروات الطائلة المنهوبة بلا رقيب ولا حساب ، وتركتم ابناء البلد يتلظون فقرا وجوعا وامراضا ، ومستقبل مبهم ومجهول …
حطموا طبول الحرب واخرسوا الاصوات النشاز التي تنفخ في الاحقاد القومية بالاباطيل والاكاذيب ،فلا يستفيد من الحرب غير تجارها الاوغاد ، ولن يتضرر من الحرب غير مساكين بلادنا
لاشيء اسمى من السلام والحوار والتفاهم
وعاشت الاخوة العربية الكوردية
وعلى وطني السلام
27 أيلول 201



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الدولة المدنية - الجزء الثاني
- وهم الدولة المدنية !
- الزوابع السوداء والسنديانة الحمراء
- الصدمة ، ولكن لمن ؟
- مدارات الميكافيلية والبرغماتية والانتهازية
- المناورات السياسية والبالونات الاعلامية
- تحذير عالماشي
- بين قصر النهاية ونقرة السلمان تسكن العبرات
- الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم
- مثقفون أم مرتزقه
- وبأي حال عدت يا رمضان ؟
- تحريض للقتل العلني ، من يتحمل المسوؤليه؟
- رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه
- كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !
- جريمة الاغتيال ، وعار السكوت !
- بين مكة ال سعود ومكة الفقراء مستنقع من الخطايا !
- نصف الحقيقة ام الحقيقة كاملة
- فاسدون ، مختلسون ، لصوص ومرتشون
- الماركسية لا تتجزء
- وهل ستتعض القيادة السياسية الكوردية من تجارب التاريخ؟


المزيد.....




- بعد أسابيع من افتتاحه.. كوريا الشمالية توقف استقبال السياح ا ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- بطريركا القدس للاتين والروم الأرثوذكس في زيارة إلى غزة عقب ه ...
- المرصد السوري: مواجهات عنيفة في ضواحي السويداء وما يجري خطير ...
- ما يحصل في السويداء هو الأخطر في سوريا منذ سقوط نظام الأسد.. ...
- احتجاجات غاضبة في ماليزيا لرفض اعتماد سفير أميركي
- حماس: لا خيار لإسرائيل سوى صفقة وفق شروط المقاومة
- تزاحم الغزيين للحصول على وجبة طعام مع بلوغ الجوع ذروته
- جهود المتطوعين بالخرطوم تطمح للانتقال من مرحلة الإطعام إلى د ...
- عاجل| جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - الحصار تلك المفردة الكريهة