أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !














المزيد.....

كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطية
ابو حازم التورنجي
من بديهيات الامور في الحياة السياسية العامه لاي بلد ديمقراطي ، ووفق السياقات الدستورية المتعارف عليها ، هي حرية الراي والتعبير والتظاهر السلمي ، ومن واجبات الاجهزة الامنية ( بوصفها اجهزة مستقلةمهمتها حماية القانون ) ملزمة بحماية التظاهر والمتظاهرين ، حتى وان حملت تلك التظاهرات شعارات احتجاجية منددة بسياسة الحكومة ، وفي نفس الوقت فان الموافقة على حرية التظاهر ليست منة او هبة سلطانيه ، بل هي حق مشروع يؤشر ويوضح طبيعة السلطة القائمه ديمقراطية كانت ام قمعية تعسفية .. ان الاستمرار في عدم الموافقة على الطلبات الرسميةالمشروعة المقدمةالى الجهات الرسمية في اربيل ، من أجل التظاهر السلمي ، من قبل الناشطين المدنيين يخلق حالة من الاحتقان والكبت الذي ينذر بانفجارات جماهيرية لا تحسب عقباها ،كما ان عدم التصاريح بالتظاهر السلمي لا يمنع من اندفاع الناس المكتويةبنيران العوز والفقر وعدم صرف الرواتب لاشهر ، في وقت يلاحظ الناس بغيض معالم الابهة والبذخ وعيشة الخيلاء التي يعيشها المسوؤلون المتنفذون حتى ابسطهم من الموالين لمراكز النفوذ في الاقليم ..
من الغرابة والاستنكار أن تحشد قوات الامن ومكافحة الارهاب في اربيل بهذه الضخامة والسعه لمجرد تظاهرةسلمية ترفع شعار المطالبة المشروعة بصرف الرواتب التي حجبت لعدة اشهر دون تبرير مقنع للناس .. كي تعيش العوائل بحالة طيبعة من الامن الاجتماعي ..
ليس هنالك مايبرر منع حق التظاهر طالما بقيت ذات الاسباب والدوافع لضرورة قيامه (الرواتب حق من حقوقنا ثمرة تعب نضالنا ..اذا لا تستطيع حكومة الاقليم صرف الرواتب لماذا لاتستقيل .. لا لسرقة قوت الشعب .. لا لسرقة ثروات البلد )* هذه الشعارات في منتهى المشروعية والواقعية ولا تستفز الا من ساهم ويساهم من حرمان النا س من حقوقها المشروعة..
ان حجب حق التظاهرات، وحتى قمعها بطريقة تعسفية وبالترافق مع حملة منظمة من قبل جهات معروفة( رسمية في حقيقتها ) بارسال رسائل الوعيد والتهديد لكل ناشط مدني وصحفي يمتلك رؤيا لا تنسجم مع سياسات سلطة الاقليم ، واجبارهم امام خيارين : مغادرة اربيل فورا ، أوألتزام الصمت ، وذلك امر في غاية الخطورة والقلق المشروع في اواسط الديمقرا طيين من تكريس نهج وتوجه ثابت لتصفية اي مظهر من مظاهر الديمقراطية ( على شحتها ) ، والتي تكفلها القوانين الكردستانية والدستور العراقي اللذان يعلن رموز السلطة في الاقليم لحد التبجح بتمسكهم بهما
ثم ان تكسير كاميرات الصفحيين بل و حتى تكسير اضلعهم ، كالذي جرى في مدينة رانية ، لايغير من واقع الامور على الارض اي شيء ، بل يفاقم الوضع ويعقد الحلول الممكنه اذا ما توفرت هناك نوايا مخلصة جادة لايجاد حلول كفيلة باعطاء كل ذي حق حقه ، فلا تعلبوا بالنار ، فالحلول الامنية والتعسفية ، عمرها لم تحل اية مشكلة من المشاكل لاي شعب يعاني ما يعانيه من فقر وعوز وفاقة تتخطى حدود الفقر ، في وقت يزداد فيه الغنياء والفاسدون غنى وثراء فاحش يتخطى حدود التصور ، فالمطلوب التعاطي الايجابي والديمقراطي مع مطالب المتظاهرين وفسح المجال واسعا امام حريات التظاهر والرأي والتعبير ، من اجل كشف كل الحقائق وفضح الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب .. ان قمع المتظاهرين وتعطيل عمل الصحفيين عن واجبهم المهني والاخلاقي ، يثير فينا مشاعر السخط والاحتجاج ضد كل الممارسات القمعية التي قامت وتقوم بها الاجهزة الحزبية والامنية المسخرة من قبل سلطة الاقليم ، اشد على يد كل متظاهر مطالب بحقوقه المشروعة واعلن تضامني مع الشعارات التي رفعها الناشطون المدنيون ، واطالب بمحاسبة عادلة لكل الذين تجاوزوا على كرامة المتظاهرين والصحفيين ..واطالب المعنيين في سلطة الاقليم بالعودة الى رشدها فهي امام خيارين : اما تعطي الحياة الديمقراطية حقها ، واما ان تتحول الى سلطة شمولية اقطاعية تكرس هيمنتها العسف والارهاب الشامل وتلك خطيئة كبرى لمن لا يرعوي ستحرق الاخضر باليابس، واملي ان يتعض قادة الاقليم من تجارب التاريخ ..
ولتتوقف مظاهر ملاحقة ومطاردة الصحفيين والاعلاميين
وعلى وطني السلام
27 آيلول
* هذه هي الشعارات التي رفعتها حركة الاحتجاجات في اربيل ورانية والمدن الاخرى ، فما الغريب او غير المشروع فيها ؟



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الاغتيال ، وعار السكوت !
- بين مكة ال سعود ومكة الفقراء مستنقع من الخطايا !
- نصف الحقيقة ام الحقيقة كاملة
- فاسدون ، مختلسون ، لصوص ومرتشون
- الماركسية لا تتجزء
- وهل ستتعض القيادة السياسية الكوردية من تجارب التاريخ؟
- في طوزخرماتو حرب تخوضها قوى طائفيه
- اليساري الحقيقي لا ينقلب شمالا ولا يمينا
- الحملدار والسفسطه
- العبقرية المتأخره للسيد العبادي
- هل المؤسسة الدينية الشيعية في العراق في منأى من الفساد المست ...
- الجريمه المستمرة ، اساسها ومنابعها
- أسئلة حريصة ومخلصة لخيارات مفتوحة
- العراق والبترول والافلاس والجوع
- الجريمه السعوديه بين النفاق الامريكي وصمت المعنيين بحقوق الا ...
- خلاص وطننا - الجزء الثاني
- خلاص وطننا ،بين الاوهام والمشاريع والطموحات والوقائع
- امة فاسدة من فساد علمائها
- البعث وداعش فاشيون قدامى وجدد، أحدهما يكمل الاخر


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !