أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - وهم الدولة المدنية - الجزء الثاني














المزيد.....

وهم الدولة المدنية - الجزء الثاني


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهم الدولة المدنية- الجزء الثاني
فكر بتوفير قوت اليوم ، قبل أن تفكر بشراء كوخ *
أبوحازم التورنجي
يعتبر الكثير من الباحثين في مجال بناء الدوله بان الدولة المدنية ( دولة غير دينية يشترك في بنائها جميع مكونات الشعب بغض النظر عن الدين أو العرق ، ويتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات ) ، ولا أعتراض جوهري على هكذا دولة بأن تكون هدفا نضالية ومطمحا تناضل من اجله القوى الوطنية العراقية المخلصة والجادة في التزامها بالبحث عن أفاق مزدهرة لمستقبل العراق …. بمعنى لايمكن نفي او الغاء أمكانية قيام الدولة المدنية بشكل مطلق
ولكن كيف ومتى تكون هذه الدولة ؟؟", وهل هنالك مثل او قرين لهذه الدولة ، يوفر لنا امكانية تلمس خطاها ، اي بمعنى هل من سابقة او تجربة تاريخية لبلد ما سبقنا في هذا المضمار ، على مستوى بلدان أسيا او افريقيا او امريكا اللاتينيه ، كي نفهم ولو الخطوط العريضة لمسار تلك التجربه ، بالملموس الواقعي ؟؟؟ والامر لايحتمل التجريب او الطرح النظري السائب الاطراف والابعاد … فثلاث مراحل من اخضاع العراق لتجارب المدارس الفكرية المتباينة، لم تنهك العراق فحسب ، بل رمته على منحدر الفشل و التخلف وا لتراجع الشامل .,:
حقبة الملكية الدستورية……..
حقبة الفكر القومي العروبي …….
حقبة الفكر الاسلاموي السياسي المرتبط بالاحتلال الامريكي ……...
الثوريون الحقيقيون لايحيدون عن النضال الحثيث من اجل قيام الدولة المدنية كهدف انساني على المدى البعيد ( وفق التعريف الوارد اعلاه ) كهدف في الافق وعلى المدى البعيد ، ولكن ايضا لايمكن وضع العربة قبل الحصان ، فالواجبات والحقوق المدنية ( وحتى المباشرة في بناء الدولة المدنية المرجوه او المبتغاة )لايمكن ان تتكامل مع استمرار الهيمنة الاجنبية بصغية الاحتلال المباشر او غير المباشر ، فطبيعة الاحتلال المتكون اساسا من تحالف الوحوش الرأسماليه في عصر الامبريالية لا ولن يسمح بالولوج الى طريق المؤدية لبناء الدولة المدنية ، بل سيعرقلها وسيجيرها لما يخدم مصالحه ومصالح الشركات الاحتكارية ذات الاستغلال الجشع لثروات الشعوب ، ,,,
وعليه فالمطلوب في المقام الاول هو التحرر من الهيمنة الاجنبية بكل اشكالها ، لكي يصار الحديث والتوجه التدريجي نحو بناء موسسات الدوله والحقوق المدنيةحسب مفهوم المواطنه …... فالعبودية على سبيل المقال ، في الولايات المتحدة لم تنتهي ولم تلغى قبل قيام وانجاز الاستقلال الوطني وقيام الدولة المستقلة ، تحرير العبيد قد تم وانهاء العبودية قق شرع بعد قيام الدوله ولبيس قبلها (الحريات تبدأ من تحرر الوطن واستقلاله الناجز
بمعنى أخر ، الاستقلال الوطني اولا وقيام الدولة ثانيا، ومن ثم يجري الحديث عن التحول التدريجي للدوله وهياكلها نحو الدولة المدنية الوطنية ،التي تبنى على اساس من دستور مدني يتألف من القوانين والتشريعات التي تحكم تحول الدولة الى دولة مدنية ، يجري فيها فصل السلطات الثلاث ، بهيكلية مستقلة تعطيها القدرة على القيام بصلاحياتها بشكل مهني وأكاديمي
وحين نقول ان نحرر بلدنا من الهيمنة الاجنبية ، فذلك يعني في المقدمة الشروع في تحرير ألاقتصاد العراقي من الهيمنة الامبريالية والتبعية بمختلف اشكالها التي تضر وتستزف ثروات وموارد العراق ،وهذا يعني بالضرورة التوجه نحو التقليل التدريجي بأعتماد البلد على على منهجية الاقتصاد الرأسمالي المفتوح ، والسوق الحره ، والمهمة تأخذ منحيين متوازيين
الاول التقليل ومن ثم الحد من سياسة الابواب المفتوحة للصناعات الاجنبيه
والثاني حماية الصناعات الوطنية بالقوانين والتشريعات والتسهيلات المختلفة وخصوصا قطاعات الزراعة والانتاج الصناعي والتجاري المرتبط بها
ولا ضير ان يجري اعتماد منهجية الاقتصاد المختلط 1 والاقتصاد الاجتماعي 2 في المراحل الاولى من التحرر والتحول الديمقراطي ، ولكن بشرط ان يكون تحت اشراف ورقابة الدولة الحديثة ، وهنا نقطة التقاطع ، فالشركات الراسمالية العابرة للقارات في زمن العولمة ، والمرتبطة اساسا بمكانيزم الاستغلال الامبريالي ، لا تريد غير اسواق مفتوحة غير خاضعة لاي سيطرة او تدخل من جهاز الدوله ، كي تتوفر لها كل الامكانيات في الترويج وجني الارباح الطائلة على حساب المصالح الحقيقة للشعوب



* مثل صيني

1-الاقتصاد المختلط ،
نموذج اقتصادي يعتمد سلسلة من الاجراءات التنظيمية المدعمه بقوة القانون والرقابه والتي تهدف الى ضبط الاسعار ومنع الازمات الناتجة عن الدورات الاقتصادية الرأسمالية ، وتتضمن هيكلية الاقتصاد المختلط مساحة كبيرة من الحرية الاقتصادية المرتبطه بتخطيط أكاديمي
2-الاقتصاد الاجتماعي
ويسنمى ايضا بالاقتصاد التضامني ، وهو يضم مجموعة الانشطة الانتاجية للسلع والخدمات ، التي تشكل هياكل اقتصادية ( موؤسسات مختلطة ، شركات مساهمه ، تعاونيات ، جمعيات ) بما يهدف الى التوازن بين متطلبات النمو والتنمية الاقتصادية وبين مستلزمات العدالة الاجتماعية



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الدولة المدنية !
- الزوابع السوداء والسنديانة الحمراء
- الصدمة ، ولكن لمن ؟
- مدارات الميكافيلية والبرغماتية والانتهازية
- المناورات السياسية والبالونات الاعلامية
- تحذير عالماشي
- بين قصر النهاية ونقرة السلمان تسكن العبرات
- الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم
- مثقفون أم مرتزقه
- وبأي حال عدت يا رمضان ؟
- تحريض للقتل العلني ، من يتحمل المسوؤليه؟
- رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه
- كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !
- جريمة الاغتيال ، وعار السكوت !
- بين مكة ال سعود ومكة الفقراء مستنقع من الخطايا !
- نصف الحقيقة ام الحقيقة كاملة
- فاسدون ، مختلسون ، لصوص ومرتشون
- الماركسية لا تتجزء
- وهل ستتعض القيادة السياسية الكوردية من تجارب التاريخ؟
- في طوزخرماتو حرب تخوضها قوى طائفيه


المزيد.....




- تقرير: مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب المواجهة فوق سوريا للم ...
- إطلاق نار في حفل عائلي بهيوستن يودي بحياة شخص ويصيب 13 آخرين ...
- الدفاع الروسية: ضرب قاذفة صواريخ أوكرانية مضادة للسفن ومطارا ...
- بعد إدانته بتهريب -الأمفيتامين-.. السلطات السعودية تعدم مقيم ...
- الداخلية التركية تكشف هوية المعتدي على زعيم المعارضة وأردوغا ...
- مدن مختلفة في عدة قارات تشهد مسيرات -الفوج الخالد-
- لبنان.. -الفوج الخالد- في شوارع بيروت
- ألمانيا.. -الفوج الخالد- في شوارع فرانكفورت
- الولايات المتحدة.. -الفوج الخالد- في شوارع واشنطن
- فلاديفوستوك.. عرض عسكري للأطفال بمناسبة الذكرى 80 لعيد النصر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - وهم الدولة المدنية - الجزء الثاني