أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!














المزيد.....

المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


للمؤسسات الأهلية دور هام وبارز في المجتمع، ويشكل هذا الدور محورا هاما في الحياة الإجتماعية والثقافية السياسية، ولكن تتباين آثار وفعل هذه المؤسسات وفقا لأجندتها المحددة وإستراتيجياتها وطرق تنفيذها، وبالتالي فإن الفعل التراكمي لها منوط بجوهر برنامجها ورؤيتها في المجتمع نحو التغيير والتطوير.
الإنتخابات التشريعية التي جرت في 25/1/2006 كشفت عن نتائج لافتة للنظر تعود أسسها إلى الكثير من العوامل الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية، وفي هذا الباب أود التحدث عن مقارنة بسيطة ما بين أثر ودور المؤسسات الأهلية التي تأخذ الطابع "العلماني" وما بين تلك التي تنضوي تحت حركات الإسلام السياسي، بحيث أن الإنتخابات قد أشارت إلى تفوق فعل ودور المؤسسة الثانية على الاولى كإحدى الأسباب التي أسهمت في النتائج النهائية.
كما يبدو للعيان، فإن غالبية المؤسسات الاهلية تأخذ الصبغة العلمانية في طابعها وبما تطرحه وتُعرف به عن ذاتها، في مختلف المجالات والقطاعات التي تعمل بها، ونعلم ان لهذه المؤسسات علاقات مستمرة ومتواصلة مع المجتمع وفئاته بما فيها المرأة والشباب، ولكن ما هو الأثر الفعلي لهذه العلاقة؟ وما هو التراكم الحقيقي والنقلة النوعية التي حققتها تلك المؤسسات مع المجتمع وفئاته؟!
بإعتقادي ان هذه المؤسسات لم تنجح في أن تكون عنوانا ومنبرا للفئات والقطاعات الإجتماعية والشعبية، ولم تعمل على مراكمة نشاطها وبرامجها وفق إستراتيجيات تنموية شاملة، فكثير من هذه الأنشطة يُعنى بالمواطنة بعيدا عن الحدث السياسي، وكثيرة هي المفاهيم التنموية وكأن الإحتلال إنتهى، بالإضافة لغياب محددات فكرية تنطلق منها هذه الانشطة والبرامج. وبالتالي فلم يتم تسليح الفئات المستهدفة بهوية واضحة، ولم تستطع هذه الفئات من التوسع المطلوب في إستقطاب الآخرين من خلال إجتذابهم والعمل المشترك لتحقيق المصالح الإقتصادية والإجتماعية والسياسية المشتركة، وفي المحصلة نشأت هناك علاقة "مكتبية وموسمية" ما بين المؤسسة والمجتمع، وليست علاقة إجتماعية متواصلة تنبع مما هو مشترك في الهم والهدف.
بالمقابل ، لو تفحصنا قليلا المؤسسات الأهلية" الإسلامية"، فهي مؤسسات تنفذ سياسات واضحة بخلفيتها الفكرية وبخطابها الإجتماعي والسياسي، وهي مؤسسات تعبر عن عناوين عمل وتحرك، فهي تعمل على الوصول للناس، وتعمل على وضع برامج تتناسب مع الإحتياجات التي يعيشها الناس، وتتصل داخليا بهيئات تعبوية وتثقيفية تعبر عن رسالتها وأهدافها، وبالتالي فهذه المؤسسات رغم حداثتها الزمنية، إلا أنها إستطاعت أن تعمل على تشكيل دورها بالمعنى الإجتماعي والسياسي وسط الجماهير، ، وقد إستقطبت فئات مجتمعية متعددة وبأعداد كبيرة، على صعيد المرأة والشباب والطلبة...إلخ.
إن الفرق في الدور ما بين المؤسستين المختلفتين كما تقدم، يُعلن أن العمل في المجتمع ومن أجل المواطنين وقضاياهم المختلفة والمتكاملة، لا يمكن أن يكون مجزوءا ومبتورا، ولن ينجح هذا العمل إذا ما كان يعبر عن خلفيات فكرية وإقتصادية وإجتماعية وسياسية تسهم في تأسيس حركات إجتماعية بهوية واضحة، تستطيع التقدم وتخوض الحراك وتقول كلمتها في التغيير.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!


المزيد.....




- مقترح مُحدّث لوقف إطلاق النار في غزة: -تقدم- في المفاوضات و- ...
- في شمال قطاع غزة.. موقع إسرائيلي -سرّي- لصدّ -هجوم محتمل- من ...
- فرنسا تفرج عن جورج عبدالله رغم تحفظ إسرائيل، فمن هو؟
- السعودية تسير جسراً جوياً إغاثياً لدعم المتضررين من حرائق ال ...
- الاتحاد الأوروبي يفتح لأول مرة إجراء تحكيميا رسميا ضد الجزائ ...
- موريتانيا: قائد أركان الجيش يدعو الضباط للابتعاد عن حسابات ا ...
- سلوفينيا تقرر حظر الوزيرين الإسرائيليين بن غفير وسموتريتش من ...
- سوريا: ماذا بعد السويداء؟
- رحيل عادل الترتير.. صاحب صندوق العجب وأيقونة الحكواتيين
- تحول مثير في نتائج التحقيق بقضية الطائرة الهندية المنكوبة


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!