أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...














المزيد.....

في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 10:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد أن بدأ التسجيل للقوائم الإنتخابية في الثالث من الشهر الجاري، إستعدادا لخوض الإنتخابات التشريعية الفلسطينية، حتى بدا واضحا أن فكرة التيار الثالث، قد تبخرت، وأن مكونات هذا التيار قد سجلت قوائمها فرادى، بإستثناء ثلاث قوى قد سجلت بصيغة إئتلافية.
تجربة الإنتخابات الرئاسية على ما يبدوا لم تفد أحدا بعبرة ما ، رغم ما حملته من مؤشر لإمكانية الإئتلاف والتوافق ، وبالتالي فتلبية إحتياجات الوسط الشعبي والجماهيري لوجود تيار ثالث لم تتحقق، وبقيت فكرة ينادي بها الجميع في الخطاب، ولم تنتقل لمكانها كتجربة رائدة !
هناك أطراف وشخصيات في المكونات المفترضة للتيار الثالث، ترى في هذا التيار فرصة لتحقيق مكاسب رقمية وعددية، وهذا يمكن قوله من خلال ما رشح من معلومات حول بعض الحوارات الداخلية التي جرت في محاولات لتشكيل التيار، ومثل هذه التوجهات يتم لمسها وفهمها عندما يكون الفرق كبيرا بين الحجم الحقيقي لها(من خلال أي إستطلاعات رأي) وبين تشبثها بأرقام أكبر لتتمثل بها في هذا التيار. وفي سياق مشابه، تبرز أيضا الشخصيات النجومية التي تسعى للتيار الثالث ولكن فقط إذا كانت على رأسه؟! فهي لا ترى ذاتها إلا بهذا المكان وإلا لن يكن هذا التيار صالحا!
كما أن هنالك مشكلة برنامجية فيما بين الأطراف، ومن االمؤشرات على ذلك بالإضافة للإختلافات السياسية التقليدية في بعض المواقف المعروفة أصلا، هو دخول العديد من قوى التيار المفترضة، بتحالفات مع حزب السلطة في الإنتخابات المحلية في مختلف مراحلها ، وبما فيها المرحلة الرابعة والتي ستجري في 15/12/2005، فهذا وحده يعد مؤشرا ليس بسيطا على عمق الهوة البرنامجية التي لم يتم ردمها وتجاوزها في فهم طبيعة التيار الثالث كبديل، فالبديل يتحقق بالبرنامج والبنية والممارسة التي تعمل على تحقيق الإحتياجات والتطلعات المرتبطة بوجوده وطنيا وإجتماعيا، وليس بحالات الإرتباك وعدم الحسم سواء في الفهم أو المنهج والممارسة.
قلنا سابقا، ان عدم تحقيق تيار ثالث حقيقي ببرنامج متميز ومستقل، سيجعل من القوى اليسارية جميعها كسورا في نتائج العملية الإنتخابية، وسيحفظ لها النصيب اليسير من التأثير في الفعل السياسي والإجتماعي، فالكل يتحمل مسؤولية الفشل في عدم تحقيقه، ولكن من أجل الإنصاف ولنكن أكثر عدالة في نقدنا، لا بد أن نتحدث بنسبية المسؤولية لكل طرف، وأن لا تبقى المسؤولية معومة، فوجود التيار الثالث يقتضي من أولوياته، التحدث بروح صادقة وناقدة إفادة للتجربة في المستقبل.
برأيي، أنه لم ينضج بعد فهما مشتركا لدى القوى اليسارية بأهمية التيار الثالث، رغم نضوجه كحالة وحاجة موضوعية على الأرض، وبالتالي غلبت الفئوية والذاتية الشخصية على ضرورة إنجاز برنامج وبنية التيار الثالث، والكل يبحث ويجادل بالقوائم والأرقام ، ولكن ماذا عن ما بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ ماذا عن دور اليسار؟ وكيف سيبقى ؟ خصوصا أن النتائج تشير إلى ذروة من حالة الإستقطاب بين "فتح" و "حماس"، وبهذا المعنى ستكون نتائج ما حصده اليسار المشظى متواضعة، وهنا سيبزغ السؤال من جديد : هل كنا بحاجة لهذا الدرس المعروف مسبقا ؟ وهل هذه القوى ستجلس معا بتواضع يشبه نتائجها الرقمية أم لم تفق بعد؟!



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...