أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - إعتراف الريماوي - الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية















المزيد.....

الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1230 - 2005 / 6 / 16 - 13:09
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عندما نتكلم عن الوضع العراقي الراهن ، أو نحاول استشراف المستقبل القادم ، نكون مخطئين ومضللين إذا لم ننطلق من حقيقة أن العراق يعيش مرحلة تحرر وطني من الإحتلال الأمريكي الأمبريالي ، وبنفس الوقت تتداخل هذه المعركة مع ضرورات ومتطلبات وضع الأسس لصياغة الحياة الإقتصادية والإجتماعية والديمقراطية أيضا ، بمعنى أن العراق يقاوم الإحتلال من جهة ويحاول بذات اللحظة شق طريقه في إعادة بناء المجتمع ، هذان المساران يجب أن لا يتعارضان أو يختزل أحدهما لحساب الآخر.
هنا نود تسليط الضوء قليلا على ما يمكن / يجب للقوى اليسارية والديمقراطية في العراق من لعب دور أساسي ومحوري في هذا الوضع المركب والحساس ، فإنطلاقا من التشخيص العام للحالة العراقية المعاشة وطنيا وديمقراطيا ، وإرتباطا بالدور المناط بالقوى اليسارية والديمقراطية كأحد حوامل مشروع التحرر الوطني والبناء الإجتماعي الديمقراطي ، بإعتقادي أن على هذه القوى الإلتصاق بهوية وبرنامج وممارسة خلاقة للتفاعل مع هذا الوضع المركب من خلال :
أولا : الجزم وعدم التردد في إعتبار ان المرحلة المعاشة عراقيا هي معركة تحرر وطني ، تسعى لمقاومة الإحتلال الأمريكي الإمبريالي وأتباعه محليا وإقليميا وعالميا ، حتى تحقيق الحرية والإستقلال غير المجزوئين في عراق موحد كامل السيادة. وهنا يجب أن تكون القوى اليسارية والديمقراطية رأس حربة لهذه المقاومة وبكافة الأشكال ، كما يجب على القوى هذه عدم التلكؤ في الدفاع عن حق المقاومة وشرعيتها ضد المحتل ، وضرورة توفير تحليلات وتفسيرات لبعض الأحداث التي من شأنها تشويه المقاومة أو حرفها عن هدفها الأساسي ، وبغير ذلك تكون قد تخاذلت عن أداء دورها حاضرا وغيبت ذاتها من معركة أساسية ترتبط بمستقبل الوطن عموما.
ثانيا : تشكيل جبهة وطنية عريضة تضم كافة القوى اليسارية والديمقراطية على مستوى الوطن ، تسمو على التقسيمات العشائرية والطائفية والعرقية ، ووتتناول المواطن العراقي أولا وتتحسس همومه ومشاكله وطموحاته والإنتماء لقضاياه وتبنيها ، بما يخلق حالة من الإصطفاف الشعبي والجماهيري ، في سبيل شق الطريق لإعادة بناء مجتمع عصري تسوده العدالة الإجتماعية والقانون وأسس المواطنة الحقيقية ، كحاجة أساسية وطبيعية للمواطن.
ثالثا : إعتبار أن ما يجري في العراق من إحتلال ، لهو حلقة من المشروع الإمبريالي الصهيوني في المنطقة من أجل إحكام السيطرة عليها ، ليتكامل مع مشروع العولمة الإمبريالية على نطاق العالم بأسره في فرض الشروط الأمريكية الصهيونية والإمبريالية العالمية عموما . ومن هنا لا بد من حسم معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء ، وتعريف الخط النضالي بوضوح كامل في مجابهة الأعداء محليا وأقليميا وعالميا. فلا تستر على الرجالات المرتزقة من العراقيين السياسيين الذين يحققون مصالح فئوية وكمبرادورية ، ويدخلون مع الإحتلال في علاقة شراكة سياسية ، بل يوفرون له بوقا لشرعنة وجوده كمحتل . ولا يجب أن يكون هناك تردد في فضح الأنظمة العربية الرجعية من خلال الطرح السياسي ومختلف الأدبيات ، فالنظام العربي الرسمي شريك في تسهيل عملية إحتلال العراق ، بما وفره من أرضية لإنطلاق العدوان بالمستوى المادي والسياسي ، مثلما هو متخاذل في دعم النضال الفلسطيني ضد العدو الصهيوني. وعالميا لا بد من نسج علاقات أممية تتقاطع في فهمها وممارستها ضد مشروع الإمبريالية العالمية ، فنهج العولمة الأمريكية الإمبريالية للسيطرة على العالم لا يواجه إلا من خلال أممية مضادة. فهذا الفهم يجب أن يشكل منطلقا وأساسا نظريا ناظما ومحوريا في قراءة الأحداث وصياغة المواقف لهذه القوى.
رابعا : خلق الخطاب السياسي المتجدد والمحدث ، والقادر على ترسيخ وتوضيح فهم القوى هذه للمرحلة الراهنة ومتطلباتها وأولوياتها بأسلوب مبدع وخلاق في تحليل الواقع المعقد وتفسيره ، فالطرح السياسي متبوعا بممارسة صادقة في مختلف المحاور ، تسهم في إبراز هذه القوى كتيار بديل ومؤثر ، قادر على الإجابة على أهم التساؤلات المطروحة وطنيا وديمقراطيا ، بتميز واضح في تبني القضايا الوطنية والإجتماعية عن التيارات الأخرى الطائفية والمذهبية أو العرقية .
خامساً : في ضوء إعتبار النقاط أعلاه ، على الأقل ، يكون من السهل للقوى اليسارية والديمقراطية في العراق صياغة تكتيكاتها بما يخدم الإستراتيجية العامة لها ، تستطيع أن توازي بين العام والخاص فهما وممارسة ، تتمكن من صياغة التحالفات الآنية وطويلة الأمد ، وتتجنب عدم الإنزلاق في مستنقعات مشبوهة وطنيا أو رجعية ومتخلفة إجتماعيا.
أدرك تماما أن هنالك الكثير من الأفكار التي يجب أن تكون في سلم أولويات القوى اليسارية والديمقراطية في العراق ، ولكن هنا إخترت هذه النقاط كحد أدنى يجب توفرها في هذه القوى إذا ما أرادت أن ترتبط بدورها المرتقب والتاريخي . فهناك بالعراق وخارجه من يسمون أنفسهم يسارا ، وبذات الوقت يتفهمون الوجود الأمريكي بالعراق تحت مسميات أخرى غير الإحتلال ويتخلف عن دوره بالمقاومة !! ، ويعتقد واهما أن المحتل سيمنحهم الديمقراطية!! وهناك من يمارس العشائرية والمذهبية والسلوك الإجتماعي السلفي !! ومنهم من لا ينطلق من أسس نظرية في تحليل وفهم ضرورات المجابهة مع الإمبريالية العالمية وخصائصها وأهدافها ، ويكتفون بطروحات سياسية موسمية تفقدهم الهيبة والمرجعية والتجديد ، وبمعنى آخر يكونون هم في مواقع أخرى ليست مكان اليسار المعروف بملامح أساسية في ضرورة وجود أدوات التحليل والفهم الإقتصادي ،الإجتماعي ، السياسي والأخلاقي ومن ثم ممارستها بمختلف المهام المطروحة ، محليا وإقليميا وعالميا. فعلى هذه القوى التي تنزلق هنا أو هناك ، وإذا ما أرادت أن تكون قوى يسارية حقيقية ، أن تراجع ذاتها وتصوب مسارها ، بطريقة نقدية صريحة. فأي إنزلاق من هذا القبيل ، يفقد الجوهر اليساري من العمل أولا وتغييبا لأهدافه ، و من ثم يضع المنزلق في حالة تنافس أضعف و تافه مع الآخرين في معاقلهم المذهبية ،الطائفية ، العرقية أو المشبوهة وطنيا، فاليسار يغير من ذلك لا ينزلق ويتماثل لينتهي فعليا ، اليسار يقدم حلولا علمية وتقدمية تحقق أهداف الجميع من خلال الطرح والممارسة .
*************************************************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - إعتراف الريماوي - الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية