أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الأجندة المختلفة والشراكة السياسية














المزيد.....

الأجندة المختلفة والشراكة السياسية


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


على مدار الشهور السابقة، ومنذ أن صار الحديث حول "التهدئة" التي جاءت كإحدى نتائج حوارات القاهرة ما بين الفصائل والسلطة الفلسطينية، ونحن كفلسطينيين نعيش حالة من التناقض والإرباك، تتجلى في أكثر من موقف أو صعيد، سواء فيما يتعلق بقضايا السياسة والمقاومة والحياة اليومية الداخلية.
فحوارات القاهرة وتفاهماتها لم تخرج بالجديد للحياة الفلسطينية، ولم تفعل شيئا على الأرض لرأب الصدع في فهم وممارسة العمل السياسي والمقاومة، وبقيت الأطراف الفلسطينية، تفسر التفاهمات تلك حسب ما تراه مناسبا ومتقاطعا مع أجندتها في ظل غياب التركيز على القضايا العامة المشتركة، وفي ظل ممارسات الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني. فالسلطة الفلسطينية تختزل التفاهمات تلك في ضرورة الحفاظ على التهدئة، وسياسيا وبمشاركة أطراف عربية تسعى لربط خطة إعادة الإنتشار في غزة بخارطة الطريق كرؤيا سياسية بمنظورها، والفصائل تركز أيضا على إلتزامها بالتهدئة المشروطة بالرد على الخروقات الإحتلالية (رغم عدم إعتراف "إسرائيل" بالتهدئة)، وبذات الوقت، فالفصائل تطالب بالمضي قدما في تناول تفاهمات القاهرة بالجملة، كالشروع في العمل لإعادة بناء م.ت.ف والشراكة في القرار السياسي الفلسطيني وإنجاز الإنتخابات البلدية والتشريعية بموازاة إلتزامها التهدئة.
فإذا تمعنا بهذه الصورة نجد وندرك مدى الفجوة الحاصلة ما بين التفاهمات والممارسة على الأرض، فالسلطة الفلسطينية، تريد التهدئة توطئة لمشروعها السياسي، وترى بالعودة إلى أي شكل مقاوم يجب ألا يأتي إلا من خلال تفاهم جماعي جديد، بالوقت الذي تنفرد فيه في صياغة المواقف السياسية وحدها(كون السلطة تمثل لون الحزب الحاكم فقط)، وقصورها (حسب إدعاء الفصائل) فيما يتعلق بضرورة عمله إتجاه م.ت.ف والتخوف من تأجيل الإنتخابات التشريعية.
وبالوقت نفسه، الإحتلال باق، وأعادة الإنتشار في غزة لم ترق إلى مستوى الإحتفالات بها، فقد أفضت إلى سجن كبير يعيش فيه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وحملات الإعتقالات والإغتيالات وعذابات الحواجز في الضفة الغربية تتواصل وتتصاعد على يد جيش الإحتلال، وحكومة العدو ما زالت تحصد سياسيا وتأييدا عالميا ثمن إعادة الإنتشارهذه!.
نتساءل هنا، إلى متى هذا الحال سيتواصل؟ أما آن لنا مغادرة هذا التشرذم؟! نبقى منقسمين داخليا "نتشاجر" على كعكة غير موجودة؟ كل يوم يأتي ويحمل لنا إرباكا وتخبطا أكثر من سابقه، والإحتلال بكل ممارساته ومشاريعه الإستيطانية يروج نفسه ومفاهيمه، ويكافأ عالميا وعربيا بترسيخ العلاقات وفتح باب التطبيع...أما من عبرة لنا في هذا ؟
المرحلة الحالية، وما يدور فيها من مخططات صهيونية إستيطانية وسياسية، مترابطا مع ما يجري في المنطقة من تطورات سياسية حادة تقودها أمريكا وحلفاؤها، تفرض علينا كفلسطينيين، شعبا وقيادة ، فصائلا وسلطة، التوحد في برنامج سياسي مقاوم، فالسياسة ليست بمعزل عن المقاومة، والمقاومة ليست هواية بل هي رد فعل لواقع يفرض وجودها، ولا بد من المزج الخلاق بينهما كأداة واحدة في سبيل تحقيق مشروعنا الوطني، فلم يعد ممكنا لأحد التفرد بالقرار السياسي الفلسطيني وفق أجندته وحده، أوالمراهنة على الحلول الجزئية والأمنية، بل لا بد من شراكة حقيقية في صنع القرار الفلسطيني، وهذا بدوره يقود إلى إرادة جماعية في إتخاذ الوسائل النضالية والكفاحية المناسبة والمتكاملة مع الرؤية السياسية وفق المصلحة الوطنية، وأي إختلال في هذه المعادلة يعيدنا إلى المشكلة ذاتها بممارسة كل لون لأجندته وفق ما يراه مناسبا.
الشراكة هذه تمثل شكلا وحدويا إنتقاليا حتى إجراء الإنتخابات التشريعية، والتي ستفرز ممثلين عن الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة بأطيافه المختلفة لتكن مرجعيته في مختلف القضايا والهموم، وبموازاته يجب فتح ملف م.ت.ف للنقاش والحوار الجدي للخروج من دائرة المراوحة بالمكان إلى فضاء إعادة بنائها وتشكيلها وفق أسس ديمقراطية أيضا ، متوجة بإنتخاب مجلسها الوطني كمرجعية عليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
إن تحقيق هذا الفهم من الشراكة السياسية الفلسطينية، يقدم لنا إمكانية وقوة كبيرة في مواجهة الإستحقاقات السياسية العامة، مثلما يشكل طريقا للخلاص من حالة الفوضى الداخلية المقابلة للحالة السياسية الحالية، ويجعل من مختلف الهموم الأخرى سواء الإقتصادية ،الإجتماعية والقانونية ...إلخ التي يعيشها أبناء شعبنا محط بحث وعمل لحلها بأنسب الوسائل.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- كابل تتهم مجموعات في باكستان بتقويض العلاقة بين البلدين
- إعلان تشكيل حكومة فرنسية جديدة برئاسة لوكورنو
- ترامب يلوّح بتحذير بوتين بشأن احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ ...
- ما الذي سيدمّر أميركا في صراع النظام العالمي الجديد؟
- نتنياهو: حققنا -انتصارات هائلة-.. والمعركة -لم تنتهِ بعد-
- صواريخ -توماهوك- تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
- لبنان يعدّ شكوى أمام مجلس الأمن بعد التصعيد الإسرائيلي.. فهل ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. الأمن يسيطر على مليشيا عميلة للاحتلا ...
- إغلاق صناديق الاقتراع في الكاميرون وبيا الأوفر حظا لولاية ثا ...
- مظاهرة في سراييفو تطالب بدعم الفلسطينيين وقطع العلاقات مع إس ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - الأجندة المختلفة والشراكة السياسية