أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !














المزيد.....

- الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 11:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


القمة العالمية الأخيرة، التي شكلت منبرا وحاضنة عالمية لشارون، من حيث إظهاره كرجل سلام في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وأيضا لما شكلته من مناسبة لتهافت الرموز الرسمية عربيا وإسلاميا للإلتقاء بشارون ووفده على طريق التطبيع لاحقا، وبهذا شرعنت هذه القمة مخططات شارون وحكومته وأعطته الضوء الأخضر لما سيأتي.
نعرف ان الترويج والمديح الذي لاقاه شارون وكيانه متأتي من خطوة إعادة إنتشار الإحتلال في قطاع غزة، وضمن رؤية شارون لهذه الخطوة في تحويلها لتنازل مؤلم ليؤهله ذلك بتوسيع الإستيطان في الضفة وتهويد القدس، بما يعني كيان فلسطيني محاصر في غزة، وتبقى الضفة ممزقة من خلال الإستيطان والجدار وكافة أشكال الإحتلال، والتواصل بينهما أمر مستقبلي مجهول!
وكترجمة لمديح شارون على خطوته هذه، جاء التهافت العربي والإسلامي الرسمي وكأن فلسطين قد تحررت، لينضم هذا التهافت في الإمضاء على مشروع شارون ومكافأته، ولتصعد الهيئات الدولية منبرها من جديد بقبعة ولسان شارونيين، في تسويق مشروعه وتبنيه!
ففي نهاية اجتماع وزراء خارجية الدول الرباعية(الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوربي،روسيا، الأمم المتحدة) هذا الأسبوع، فقد تبنى هؤلاء الوزراء فكرة شارون في "ضرورة بدء السلطة الفلسطينية تفكيك بنى الإرهاب ونزح سلاح الفصائل قبل الإنتخابات الفلسطينية"، وهذا يعني مضامين هامة وخطيرة على حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية.
هذا التوجه القادم من "الرباعية"، يعني وكأن الإحتلال الإسرائيلي قد انتهى من خلال إعادة الإنتشار في غزة، متناسيا بقائها تحت الحصار وإستمرار الإحتلال في الضفة الغربية، ويقفز عن حق الشعب الفلسطيني في مقاومة هذا الإحتلال، بل يعطي شرعية كاملة لمخطط شارون السياسي ويطلق له العنان، فبدلا من مطالبة إسرائيل بإنهاء إحتلالها، توجه "الرباعية" جهودها ضد مقاومة هذا الإحتلال!؟
كما أن "الرباعية" بهذا الإعلان تتدخل في شأن فلسطيني داخلي بحت، فليس من حقها أو غيرها البت في طبيعة المشاركين في الإنتخابات الفلسطينية ، فهذا تناقض فاضح لادعائهم الديمقراطية والعمل على تعميمها!، بل يشير إلى مدى رفعهم هذا الشعار بشكل أجوف، ويؤكد لمن لديه شكوك بعدم رغبتهم ومصداقيتهم في وجود ديمقراطية تلبي حاجات الشعب الفلسطيني في التحرر من الإحتلال والبناء الإجتماعي، خاصة وأن هذا الإعلان يعطي تفويضا وغطاء لشارون وخدمة جليلة له في تنفيذ تهديداته في عرقلة الإنتخابات الفلسطينية إذا لم يتم " نزع سلاح الفصائل" المقاومة للإحتلال.
وأمام هذه التطورات السياسية الخطيرة، لا بد من التذكير بحقيقة وجهي خطوة إعادة الإنتشار في غزة، فوجهها الأول ينبع من منطق ورؤية شارون لها كخطوة قسرية يتم استثمارها في توسيع الإستيطان بالضفة الغربية بما فيها القدس نحو تهويدها، وبذات الوقت يلقى ترحيبا عالميا وتطبيعا عربيا إسلاميا مع كيان الإحتلال، وتحويل إسرائيل لكيان طبيعي في المنطقة وليس ككيان محتل، بشرعية عالمية أيضا، كما أصبح يلوح بالأفق حاليا.
الوجه الثاني لإعادة الإنتشار، ،والذي بالضرورة يهدف لقطع الطريق على مشروع شارون، وهو ما ينبغي فهمه وممارسته فلسطينيا بأن المقاومة هي التي أجبرت شارون على تفكيك الإستيطان وسحب جيشه من غزة، وهي خطوة مازالت غير مكتملة بوجود الإحتلال على معابرها برا وبحرا وجوا ، وبموازات ذلك يجب أن تنطلق السياسة الفلسطينية(سلطة وفصائل) بالعمل والمطالبة بإنهاء الإحتلال بكافة تجلياته في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفق قرارات الشرعية الدولية، بعيدة عن التعاطي مع مشروع شارون أو خارطة الطريق والتوجهات الجديدة "للرباعية" باعتبار كل هذه المداخل قد تم تجريبها ولم تعط حلولا حقيقية، وقد آن الأوان لهجرانها والخلاص منها، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مواصلة المقاومة ما دام الإحتلال قائما.وهنا تأتي أهمية الإنتخابات الفلسطينية في ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، كحجر أساس في مواجهة الإستحقاقت، بما تراه وتريده إرادة الشعب الفلسطيني، بمشاركة كل أطياف اللون السياسي، والذي يعطي هذه الإنتخابات مضمونها الديمقراطي،السياسي النضالي، إنعكاسا لإحتياجات القضية الوطنية والديمقراطية في آن، وليس وفق ما يخطط له شارون ومن يروّجون له عالميا وعربيا.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !