أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - إعتراف الريماوي - مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟














المزيد.....

مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


القمة العالمية التي إنعقدت بمناسبة مرور ستين عاما على تأسيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، في أواخر الأسبوع السابق ، حملت مدلولات ومعان سياسية وإقتصادية على المستوى الدولي ، وشكلت منبرا للإدلاء بآراء مختلف الدول حول رؤاها للقضايا الدولية والمحلية ، مع وجود الإختلاف والتوافق حول العديد من القضايا العالمية ، ك "محاربة الإرهاب" دون التوصل لتعريف محدد له ، توسيع مجلس الأمن وقضايا الفقر والتنمية ...الخ.
لعل ما لفت النظر والإنتباه ، وجود "شارون " وتسويقه من خلال هذه القمة كرجل سلام ! وكممثل لدولة عانت ومازالت من أجل السلام ! ، حيث تحدث " شارون " بلغة صهيونية بحتة ولكنها مغلفة بزركشة سياسية تستثمر إعادة الإنتشار في غزة كخطوة سلام ! ، فقد تطرق ضمن كلمته إلى " الحق اليهودي " التاريخي في فلسطين ، ومعاناتهم الطويلة من " النفي " والقتل ، وأشار إلى أن هذا " الحق " لا يعني عدم إستيعاب الفلسطينيين والعيش معهم بسلام ! ، كما عاتب الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لما صدر عنهما من قرارات بحق " إسرائيل " ، كما ودافع عن بناء جدار الفصل العنصري " لمحاربة الإرهاب " ومدعيا حماية الأمن ! .
فإستثمار إعادة الإنتشار في غزة ، بنظر " شارون " يستوجب تثبيت وتعميم الفكرة الصهيونية القائلة بحق " اليهود " التاريخي في فلسطين ، وثانوية الوجود الفلسطيني الأصلي بها ، وهذا يترجم سياسيا ، كما فهم من "عتابه " للأمم المتحدة على قراراتها ، بطلب إعتذارها عن هذه القرارات ، وربما لاحقا من خلال إلغائها ! وإعتبار الفلسطينيين إرهابيين ومهددين للسلام والأمن ! ، ولا ننسى أن هذه المكانة التي تمنح " لشارون " تأتي في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي إقترفها هو نفسه بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، وبموازات ذلك يتم إستمرار الخرق للعالم العربي والإسلامي ، فالحديث يدور عن علاقات مستقبلية قريبة مختلفة الأشكال ما بين " إسرائيل " وكل من باكستان ، إندونيسيا ، قطر وتونس وغيرهم الكثيرممن لم يعلن عنه حتى الآن ، بالإضافة للعلاقات القائمة أصلا مع مصر والأردن وموريتانيا. وهذا الإستثمار يلقى دعما ورعاية أمريكية بالمطلق ، فعدا عن أن "جورج بوش" هو أول من أطلق لقب " رجل سلام " على " شارون " ، فإدارته طالبت بوجود "إسرائيل " عضوا في مجلس الأمن ! .
الأنظمة العربية غارقة في صمتها وسباتها ، ف " شارون" كجزار و"إسرائيل" ككيان على أنقاض الشعب الفلسطيني ، يحققان خرقا للعالم وترويجا هائلا ، فبهذه القمة " شارون " يطلق له العنان والعالم العربي يلهث وراء التطبيع ويتناسى الإحتلال ، فسوريا والتي جزءا من أرضها تحت الإحتلال " الإسرائيلي ، تواجه ضغوطات أمريكية وعالمية ، ولم يتح لرئيسها بشار الأسد من حضور القمة ! ، دون أي تضامن فعلي معها أو رفض للسياسات الأمريكية تجاهها ، وما بالك لو سألنا هذه الأنظمة عما يجري في العراق من إحتلال و تقسيم طائفي وعرقي وطمس لهويته العربية ؟! ماذا يمكنها الإجابة وممارساتها على الأرض لا تعني سوى الخضوع والإستكانة ! .
القمة العالمية تلك ، فضحت إختلال التوازن في العالم ككل ، بل عمق الهيمنة الإمبرالية الصهيونية عليه من خلال الترويج ل"إسرائيل " كدولة سلام ، وكشفت بموازاته أيضا بؤس الحال العربي والإسلامي الرسمي ، الموحل في الصمت والخضوع والتبعية .




#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - إعتراف الريماوي - مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟