أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إعتراف الريماوي - المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...














المزيد.....

المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 09:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لعلها الإنتخابات، والتسابق المحموم على جذب الأصوات الإنتخابية، الأمر الذي يجعل ذروة الإستقطاب تسبح في كل إتجاه بهدف كسب الأصوات! فإذا تأملنا قليلا فيما يطرح في لجة الحملة الإنتخابية للإنتخابات التشريعية، عن "حرية المرأة وكرامتها وحقوقها وتوفير تكافؤ الفرص لها مع الرجل في الحياة والدور الإجتماعي" و إلخ...، كلها شعارات تفصلها فجوة كبيرة عن الواقع الحقيقي للمرأة وبذات الوقت يبرز لدى الناظر سؤالا وشكاً مستقبليا، فالتجربة بإمكانها الإفادة لمن يريد، وليس ضروريا تكرارها، بل أحيانا يكون هدرا للوقت وإستخفافا بالعقول أوعودة للوراء.
فهناك من ينظر للمرأة من خلال وجودها مساندا وداعما للرجل، بمعنى انه يلحقها ويكرس ثانويتها بالنسبة للرجل، ولا ينطلق من كينونتها كإنسانة مستقلة بذاتها، ويجعل من دورها الإنجابي والتربوي للأبناء في البيت أعلى مراتب عملها، وفق إجتهادات ورؤية خاصة، ولكن هل هذا وحده مقنع للمرأة والمجتمع؟! وهل يتماشى مع متطلبات الحياة الإقتصادية والإجتماعية القاضية بضرورة إستثمار كافة الموارد البشرية وغيرها من اجل الإنتعاش والتطور؟! فنحن نعلم بأهمية التربية المشتركة للأبناء والتي لا تقتصر على النساء فقط، ولكن ماذا عن باقي جوانب وميادين الحياة ؟!
وكذلك نجد من يتحدث عن إهتمامه بحرية المرأة ودورها المهم في المجتمع، ولكن ألا يحق للمرأة ولنا التساؤل عن مدى هذه المصداقية، خاصة وأن المرأة لم تحتل في مختلف المؤسسات العامة وعلى مدى أكثر من 12 عاما سوى اليسير جدا من المراكز العالية وذات صنع القرار! كيف نصدق هذه الشعارات والتجربة بين أيدينا برهان ساطع؟! فلماذا قد نتعامى ونجرب من جديد ؟!
مازالت المرأة تخضع لنظرة تمييز سلبية في المجتمع، ويضعها المجتمع في المرتبة الثانية بعد الرجل ولا ينظر لهما بشكل متكافئ ومتساوي، وذلك في مختلف الميادين الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية...إلخ، وهذا ما توفره الإحصاءات الرسمية الفلسطينية بشكل رقمي وكمي وما تبوح به النظرة التقليدية إتجاه المرأة. ولا نجد أحدا يجرؤ ويعلن أن حال المرأة هذا مرضيا(طبعا مع الفارق النسبي)، ولكن بالممارسة نجد الكثير جدا ممن يمارسون ما يكرس هذا الحال ويفاقمه.
ولكن عندما نتحدث بلغة السياسة والإجتماع تغدو هذه الممارسات نابعة من دوافع المصلحة أو لدوافع فكرية ونظرية تحدد مكانة معينة للمرأة في الحياة، وأيضا بلغة السياسة النفعية، وبحكم أن سيد اللحظة هي الإنتخابات، تتسابق الأطراف في إدعاء تفهمها لقضية المرأة وتعهدها بحملها والعمل على تبنيها! فهذه الأطراف تضطر مناقضة فهمها وممارستها بما يتعلق بالمرأة، والذي حقيقته تكرس دونية المرأة، وبالتالي لا تجد مناصا من رفع شعارات برّاقة بطريقة براغماتية وديماغوجية تهدف كسب أصوات النساء!
الإنتخابات هي فرصة التغيير، ولحظة للتأثير في صنع القرار وسن التشريعات للمستقبل، فالمرأة إذا لم تتقن أداء دورها الفعال في هذه العملية قد يضيع عليها فرصة حقيقية وثمينة، ولا بد من أن تختار بقوة دون تردد، من يؤمن بقضية المرأة وحقها الكامل في المساواة وتكافؤ الفرص، وأنها قضية تنموية مجتمعية مركزية دون مواربة أو تضليل، وينطلق من كون المرأة إنسانة كما الرجل دون أي تمييز.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إعتراف الريماوي - المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...